اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

احترموا شرف ميدان التحرير!

بقلم : محمود كامل

إلى هنا وكفى…! فلم نعد نطيق صبرا على انتهاك شرف ميدان التحرير بالمجهولين الذين يبيتون في خيامه التي يخرج من ثنايا بعضها «الدخان الأزرق» طوال الليل، وطريدات الشوارع اللائي يبتن تحت قماشها المستند إلى خوازيق مثبتة في إسفلت الميدان الشهير الممتلئ بباعة الكشري والترمس، والبطاطا المسلوقة، ولا أعتقد أن لهم بالثورة علاقة من قريب أو بعيد أكثر من «سبوبة رزق» ضمنها لهم رواد الميدان الذين لا يعرف أحد منهم لماذا أتوا، ولا لماذا غادروا الميدان، فيما عدا بعض المليونات التي خرجت تحت شعارات ومطالب معقولة انصرفوا بعدها، قبل الغروب، باحترام يليق بما أتوا من أجله!

وشرف ميدان التحرير الذي يدافع عنه المصريون جميعاً – وأنا منهم – قد صنعه أولئك الذين خرجوا إليه – في النصف الثاني من يناير 2011- دون أي ضمان بالعودة مرة أخرى سالمين إلى بيوتهم وأسرهم، ضمن إدراك كامل بخطورة المهمة التي خرجوا من أجلها، التي كانت نفسها «مهمة لتغيير مصر» إلى الأفضل الذي يستحقه أهلها!.

وقد التقى هؤلاء الخارجون من أجل مصر بجانب «أمن مبارك/ العادلي» الجهنمي الذي كانت مهمته الوحيدة هي حماية الأسرة الحاكمة ومعهم الوريث الذي تصور مبارك والهانم إمكانية زرعه على «كرسي العرش» في حماية «مباحث أمن الدولة «التي كانت قياداتها تقبض منحاً ورواتب أكثر من فلكية لا نعرف عن أرقامها شيئاً.. وأظننا لن نعرف أبدا، وأعتقد أن من تبقى منهم له دخل كبير في الفوضى، وعمليات القتل الدائرة الآن في كل مكان، وإن كانوا قد أطلقوا لحاهم من قبيل التنكر في «ثياب سلفية» ضمن «شبق» شديد للعودة إلى سلطانهم الذي لن يعود!

وخلال الصدام الدموي بين الثوار وحماة نظام مبارك، سقط مئات الشهداء بذخيرة وسيارات مصفحة ظلت تقتل فيهم إلى أن انتصر الثوار، وسقط نظام مبارك الذي كان تعليقه الوحيد – بمنطق الاقتدار بالسلطة- على ما يجري في التحرير: (خليهم يتسلوا). وقد تسلينا كثيراً بسقوطه.. وبما هو بعد السقوط!.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled