اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

في ملتقي دبي .. السياحة تكافح للخروج من محنتها بقلم جلال دويدار

بقلم : جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين

 

 

 

 هجرة بعض خبراء ومستثمري السياحة المصرية التي لمستها في ملتقي دبي للسياحة العربية تعد ظاهرة سلبية ومؤسفة تعكس الحالة المتردية للسياحة في مصر

 

الأوضاع المتردية للسياحة في مصر خاصة بالنسبة لشرم الشيخ التي كانت تستحوذ علي النصيب الأكبر من حركة السياحة الوافدة.. سيطرت علي مشاعر المشاركين في «ملتقي دبي للسياحة العربية» الذي بدأ فعاليات دورته الـ23 يوم الاثنين الماضي.

 

هذه الحالة السائدة بينهم جري مقاومتها بالتطلع إلي نجاحهم في جذب المزيد من السياح العرب لتعويض جانب من الخسائر التي لحقت بالصناعة التي كانت تعد مصدرا للرزق الوفير لهم وتمثل دعما قويا للاقتصاد القومي.

>>>

 

رغم هذه الأجواء المشحونة بالحزن والأسي لما وصلت إليه المسيرة السياحية في مصر عبرت المشاركة المصرية في «ملتقي دبي» علي الاهتمام والأمل ان تساهم جهود المشاركين في تحقيق التعافي للأنشطة السياحية في مصر.. شملت قائمة هؤلاء المشاركين المئات من السياحيين والفندقيين المصريين بالإضافة إلي الوفد الرسمي برئاسة وزير السياحة الجديد يحيي راشد الذي مازال يتحسس طريق النجاح في مهمته الصعبة ومعه سامي محمود رئيس هيئة التنشيط الذي شارك بشكل أساسي في تحمل مسئولية الخروج من المأزق المعقد الذي تعيشه صناعة الأمل. ولأهمية مصر للسوق السياحي العربي فقد كانت هناك اجتماعات ولقاءات سواء من جانب الوزير أو من جانب أعضاء المشاركة المصرية في الجناح المصري أو خارجه بالعديد من وزراء السياحة العرب وممثلي شركات الطيران والسياحة.. كانت قضية تشجيع سياحة الطبقات الوسطي في المجتمعات الخليجية والعربية محور البحث والنقاش في دورة هذا العام.

 

هذه النوعية من السياح العرب تعتمد بشكل أساسي علي تنظيم وإعداد البرامج السياحية من خلال شركات السياحة. هذا الأمر يعد تحولا سوف يشمل جانبا مهما من الحركة السياحية العربية التي كانت تعتمد علي قيام سياحها في السابق بتنظيم برامجهم أنفسهم خاصة ما يتعلق بالإقامة.

>>>

 

برنامج اللقاءات والاجتماعات والاتصالات لم يقتصر علي شركات السياحة العربية بالنسبة لوزير السياحة والوفد الرسمي وإنما شمل أيضا العديد من ممثلي الشركات السياحية العالمية التي جاءت إلي دبي بحثا عن نصيب في «كعكة» السياحة العربية كان محور احد هذه اللقاءات.. والحديث عن الأسعار المتدنية للبرامج السياحية التي يتم تنظيمها استغلالا لأزمة السياحية المصرية الحالية.

 

كما تناولت هذه الاحاديث أيضا برنامج التحفيز الذي كان معمولا به لتشجيع شركات السياحة والطيران العارض. واجه هذا النظام بعض المصاعب وعدم الجدوي نتيجة تعاظم تأثير الأزمات التي تواجه السياحة واخطرها قرارات الحظر والتي صدرت من روسيا وبريطانيا بعد حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء.

 

ليس من أمل في قدرة برنامج التحفيز علي استعادة مردوده الاقتصادي سوي بإنهاء أزمة حظر السفر إلي مصر عندما يتحقق هذا وتعود حركة السياحة الأوروبية إلي سابق عهدها فإن أخطر ما سوف يواجهه قطاع السياحة المصري هو كيفية معالجة حالة الانخفاض الهائلة في أسعار البرامج السياحية لمصر والتي أصبحت عوائدها لا تغطي حتي مصاريف تشغيل المنشآت السياحية والفندقية.

 

في هذا الإطار فانه ليس هناك ما يقال حاليا وعلي ضوء مشاكل السياحة وازمتها سوي أنها تحتاج إلي مزيد من الخبرة والجهد.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled