"المسلة "…. كشفت دراسة بريطانية عن ارتفاع أسعار الفنادق في العاصمة البريطانية لندن إلى الضعف بسبب دورة الألعاب الأولمبية التي ستنطلق فعليتها نهاية شهر يوليو / تموز المقبل.
ووجدت الدراسة التي أعدها موقع "هوتيلز دوت كوم" وهو أحد مواقع مجموعة اكسبيديا الشهيرة للسياحة أن أسعار حجز غرف في الفنادق خلال شهر مارس / اذار الجاري بغرض الإقامة خلال شهر أغسطس / اب ارتفعت بنسبة 102 في المئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي.
وقال الموقع إن متوسط سعر الغرفة في أحد فنادق لندن سيصل إلى 213 جنيها استرلينيا في الليلة الواحدة.
يذكر أن أسعار غرف الفنادق شهدت زيادة في شتى أنحاء العالم ما بين عامي 2010 و2011.
من جهة أخرى واجه السائحون البريطانيون بوجه عام ارتفاعا في أسعار الإقامة في الفنادق في ثلثي أشهر المقاصد السياحية التي يتوجهون إليها حول العالم.
اذ ارتفعت أسعار 69 من الأماكن السياحية سواء كانت مدن أو منتجعات حول العالم من أصل 88 مقصدا سياحيا وكان أحد العوامل الرئيسية هو تغير أسعار العملات.
ووفقا للدراسة كان للأحداث السياسية أثرا كبيرا على تغير أسعار الإقامة في الفنادق سواء بالهبوط أو بالصعود.
ففي اليونان، أدت الأزمة المالية التي تمر بها البلاد إلى انخفاض أسعار الفنادق بنسبة 10 في المئة في أثينا. أما اليابان كان لكارثة الزلزال والتسونامي اللذين ضربا البلاد أثرا كبيرا على انخفاض الأسعار وعلى سبيل المثال انخفضت الأسعار في مدينتي هيروشيما وكيوتو بنسب تترواح ما بين 11 و 16 في المئة.
ولعبت ثورات الربيع العربي دورا على أسعار الفنادق وحركة السياحة بوجه عام في منطقة الشرق الأوسط، ففي مصر انخفضت أسعار الفنادق بنسبة 22 في المئة وفي تونس انخفضت بنسبة 9 في المئة وفي لبنان المجاورة لسوريا بلغت النسبة 21 في المئة.
وفي المقابل ارتفعت الأسعار في مناطق أخرى مثل جزر المحيط الهادئ وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وجزر الكاريبي وأوروبا.
وارتفع متوسط أسعار الفنادق في استراليا بنسبة 13 في المئة وذلك يعد انعكاسا لاستقرار الاقتصاد في البلاد وهو الأمر ذاته الذي حدث في دول مثل البرازيل "13 في المئة" وهونغ كونغ " 18 في المئة".
ويقول ديفيد روشي مدير موقع هوتيلز دوت كوم إن " السائحين البريطانيين فضلوا البقاء بعد أن وجدوا أن السفر إلى المقاصد السياحية المفضلة لديهم سيكون مكلفا وذلك نتيجة تقلب الأسعار".
وأضاف " هناك عوامل كثيرة أدت إلى ارتفاع الأسعار ومنها هبوط وارتفاع قيمة العملات وزيادة عدد شركات السياحة في الوقت الذي يكافح البعض لتسديد قيمة احتياجاتهم اليومية".
المصدر:BBC