كان من المقرر أن يقام عليه مشروع إسكاني
المنامة "المسلة"…. كشف الفريق الفني لأعمال التنقيبات الأثرية التابع لإدارة الآثار والتراث بوزارة الثقافة والإعلام أعماله للموسم الأول بموقع حلة العبدالصالح عن مبانٍ تاريخية في الموقع، أبرزها مبنى كبير عبارة عن حصن مدعم ببرج دائري مع تفاصيل لحجرات ومرافق وغرف للعيش مع وجود عدد من الحمامات والبرك.
ويوحي المظهر الخارجي للمبنى الرئيسي عن تقنية معمارية عالية وتصميم هندسي رائع، مما يجعل هذا الموقع الأثري ذا أهمية تاريخية من حيث النمط المعماري والفترة الزمنية التي من المحتمل أن تكون عائدة إلى القرن الخامس عشر الميلادي.
ويتضح ذلك من بقايا الأعمدة والأقواس وما تم الكشف عنه من خزفيات ملونه وأخرى فخارية.
وتم الكشف عن عدد من الخزفيات الملونة وأخرى فخارية، كما احتوى المبنى على مجموعة من غرف تخزين التمور وصناعة الدبس وهذا ما تؤكده العديد من المدابس التي وجدت في الموقع، وكذلك تم العثور على مجموعة من الأصداف والخرز والقطع المعدنية. وقالت وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أن <>فريق التنقيبات الأثرية سوف يواصل أعماله لمعرفة تفاصيل داخلية للحصن، كما سيتابع الحدود الخارجية لهذا المبنى الذي ربما يكشف عن ملحقات معمارية أخرى>>.
وأضافت <>هذا الكشف الأثري يضيف معلومات عامة لطبيعة الاستيطان القديم في هذه المنطقة المكملة تاريخيا لموقع قلعة البحرين وللاستيطان الإسلامي بموقع سار>>.
وعبرت عن عظيم الشكر والتقدير للقيادة على الدعم المتواصل فيما يتعلق بإحياء التراث الإنساني وحماية الآثار، منوهة باهتمام ولي العهد لحرصه ومتابعته الحثيثة لنتائج هذه الكشوفات الأثرية المهمة وعلى تكرمه بالتدخل لوقف المشروع الإسكاني المقرر إقامته في هذا الموقع وإتاحة الفرصة الكاملة لأعمال التنقيبات الأثرية اللازمة ودعمه اللا محدود للمحافظة على المواقع الأثرية وإبرازها كونها الشواهد التاريخية التي تمثل عراقة الدور الحضاري لمملكة البحرين، مشيدة بالجهود المبذولة لتخصيص موقع بديل لإقامة المشروع الإسكاني لأهالي قرية حلة العبد الصالح وكذلك قرية القلعة على أرضه.
المصدر: الوقت البحرينية