Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

توقعات بانتعاش النشاط السياحي في المغرب سنة 2012

الرباط " المسلة " … تتوقع مندوبية التخطيط أن يشهد النشاط السیاحي في المغرب انتعاشا، خلال سنة 2012، استنادا إلى "الآفاق المشجعة الصادرة عن المنظمة العالمیة للسیاحة"، إذ ستستأنف الحركة السياحية وتیرة نموها الطبیعیة، نتیجة الاستقرار، الذي تشهده البلاد مقارنة مع دول إفريقيا الشمالية، بعدما تأثرت، سنة 2011، بالاضطرابات الاجتماعية في البلدان العربية.

وحسب المصدر نقسه، سیستفید القطاع السیاحي، من "استراتیجیة للتنمیة، على أسس صلبة، عبر إعداد برنامج تعاقدي وطني، وبرامج تعاقدیة جهویة، بالتشاور بين الشركاء في القطاعین العام والخاص.

وأدت الاضطرابات الاجتماعية في البلدان العربية، وتفجير مقهى أركانة بمراكش، إضافة إلى استشراء الأزمة المالية في منطقة الأورو، إلى تدني النشاط السياحي في المغرب، إذ بلغ عدد السياح، الذين دخلوا التراب الوطني، إلى نهاية شهر يوليوز الماضي، 5،8 ملايين سائح، مقابل 5،6 ملايين سائح، مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية، منهم السياح الأجانب والمواطنون المغاربة القاطنون في الخارج.

وذكرت مذكرة لمديرية الدراسات والتوقعات المالية، التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، لشهر أكتوبر الماضي، توصلت "المغربية" بنسخة منها، أن عدد السياح الأجانب، الذين زاروا المغرب في الأشهر السبعة الأولى من السنة الجارية بـ 3،7 في المائة، ونسبة المغاربة المقيمين في الخارج بنسبة 3،1 في المائة.

واستنادا إلى المصدر نفسه، حافظ السياح الفرنسيون على صدارة زوار المغرب، بتسجيل نسبة 31،1 في المائة من مجموع السياح، وسجل البلجيكيون، الذين يشكلون السوق الثانية بالنسبة إلى المغرب، من حيث السياح الأجانب، (22،1 في المائة)، زيادة قدرها 13،6 في المائة، والألمان 13،2 في المائة، والإنجليز 9،4 في المائة، والهولنديون 8،7 في المائة، بينما سجل الإسبان تراجعا قدر بـ 3،3 في المائة.

من جهتها، سجلت ليالي المبيت السياحية انخفاضا واضحا في الأشهر السبعة الأولى من السنة الجارية، بنسبة بلغت 2،4 في المائة (مقابل ارتفاع بنسبة 9،7 في المائة، في الأشهر السبعة الأولى من 2010). ووصل عدد المبيتات السياحية، في مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة إلى 10،2 ملايين ليلة.

وانخفضت القيمة المضافة للفنادق والمطاعم، باستثناء الآثار الموسمية، بنسبة 8،2 في المائة، على أساس التغير الفصلي. كما شهدت المبيتات في المؤسسات السياحية المصنفة انخفاضا قدره 10،7 في المائة، متأثرة بتقلص المبيتات التي قضاها غير المقيمين بـ 15،2 في المائة، كما تراجعت المداخيل السياحية بـ 2،7 في المائة، بعد الركود الذي شهدته في الفصل الأول من السنة الجارية.

ومن المنتظر أن يواصل القطاع السياحي اتجاهه السلبي في الفصل الثالث من السنة الجارية، في ظل ظرفية اقتصادية خارجية غير مواتية، إذ ستشهد القيمة المضافة للقطاع و المداخيل السياحية انخفاضا قدره 1،8 في المائة، و3،8 في المائة، على التوالي، وحسب التغير الفصلي.

مداخيل السياحة بلغت 89،7 مليار درهم سنة 2010  :

كشف تقرير لمندوبية التخطيط، حول النشاط السياحي، أنه، في إطار التحسن النسبي للأنشطة السياحية في المغرب، ورغم ظرفية دولية صعبة، فإن الاستهلاك الداخلي للسياحة شهد ارتفاعا بالقيمة بـ 8،4 في المائة، منتقلا من 82،8 مليار درهم سنة 2009 إلى 89،7 مليار درهم سنة 2010، محققا نسبة 11،7 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي، أي بزيادة قدرها 0،4 في المائة، بالنسبة إلى السنة الماضية.

وانتقلت السياحة المستقبلة، التي تمثل ضمن الاستهلاك الداخلي للسياحة 73،4 في المائة، من 61،1 مليار درهم سنة 2009 إلى 65،8 مليار درهم سنـة 2010، مسجلـة نموا بنسبة 7،7 في المائة، إذ تحسنت حصتها في الناتج الداخلي الإجمالي بـ 0،3 نقطة.

من جهته، شهد استهلاك السياحـة الداخليـة والمصدرة، التي تشكل 26،6 في المائة من الاستهلاك الداخلي للسياحة ارتفاعا قدره 10،3 في المائة، ليصل إلى 23،8 مليار درهم، مقابل 21،6 مليار درهم سنة 2009. وازدادت نسبته في الناتج الداخلي الإجمالي بـ 0،3 نقطة، منتقـلة من 3 في المائة، سنة 2009، إلى 3،3 في المائة، سنة 2010.

وارتفعت القيمة المضافة للسياحة بـ 8،9 في المائة، منتقلة من 42،5 مليار درهم، سنة 2009، إلى 46،2 مليار درهم سنة 2010. وبلغت حصتها في القيمة المضافة الإجمالية للاقتصاد الوطني بنسبة 6،7 في المائة سنة 2009، مقابل 6،5 في المائة، سنة 2009.

وسجل الناتج الداخلي الإجمالي للسياحة تطورا بنسبة 7،9 في المائة، ليحقق مبلغا قدره حوالي 60 مليار درهم، مقابل 51،8 مليار درهم سنة 2009. بلغت مساهمته في تكوين الناتج الداخلي الإجمالي بنسبة 7،3 في المائة، أي بزيادة قدرها 0،2 نقطة، مقارنة مع سنة 2009.

المصدر : المغربية

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله