اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

لبنان تطلق معرض بيروت الدولى للكتاب غداً

بيروت "المسلة"… تنطلق في العاصمة اللبنانية بيروت غداً الجمعة الثاني من شهر ديسمبر فعاليات معرض بيروت الدولي للكتاب في دورته ال 55 برعاية رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي وتنظيم النادي الثقافي العربي ونقابة اتحاد الناشرين في لبنان..

 القى نقيب الصحافة الاستاذ محمد البعلبكي كلمة خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده أول أمس النادي الثقافي العربي بالتعاون مع نقابة اتحاد الناشرين في لبنان، ، رحب فيها بالحضور وقال: "اننا في بيروت عاصمة الكتاب لا نعرف كيف نشكر النادي الثقافي العربي واتحاد الناشرين على حرصهما المستمر على اقامة معرض الكتاب الدولي، لنثبت للناس جميعا ان بيروت الثقافة مستمرة في دورها رغم كل الظروف والاوضاع العامة في لبنان. ان اقامة هذا المعرض في عاصمة الكتاب بيروت في هذه الظروف الشديدة الظلام يشكل نفحة أمل لكل اللبنانين، لما يحمل هذا المعرض، وما يرمز اليه من استمرار هذا البلد رغم كل شيء في تأدية رسالته الى ذاته والى العالم العربي".

ثم القى رئيس النادي الثقافي العربي فادي تميم كلمة قال فيها: "نجتمع اليوم لنعلن افتتاح الدورة الخامسة والخمسين لمعرض بيروت العربي الدولي للكتاب الذي سيقام ما بين 2 و15 كانون الاول 2011، في مجمع بيال للمعارض برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني الاستاذ نجيب ميقاتي. ويجيء المعرض هذا العام في خضم الثورات التي تعم العالم العربي لترفع راية الحرية والديموقراطية في دول عربية عانت الامرين من حكم التفرد والاستبداد. ومع نشوء هذه الثورات كان موعدنا هذا العام توكيدا لاستمرار هذا العيد الوطني والقومي للكتاب، وتصميما على ان يأتي المعرض مترادفا مع الربيع العربي ليكون للمثقفين العرب دورهم المأمول في التغيير الايجابي الآتي. لذلك يعول الناشرون اللبنانيون والعرب على معرض بيروت العربي الدولي للكتاب لتعويض ما فاتهم من ركود في عملية النشر والتسويق. فقد شهدت الدورة الحالية اقبالا كبيرا من الدول والمؤسسات العامة والهيئات الدولية ودور النشر اللبنانية والعربية ما يفوق المساحات المتوافرة في قاعة بيال".

اضاف تميم : "بلغ عدد الدول المشاركة اضافة الى الدولة اللبنانية سبعة دول عربية: المملكة العربية السعودية، الكويت، الامارات العربية المتحدة، سلطنة عمان، جمهورية مصر العربية، العراق وفلسطين، اضافة الى 23 مؤسسة عامة وهيئات دولية وخمس جامعات خاصة من لبنان، فيما بلغ عدد الناشرين اللبنانيين المشاركين في المعرض 180 دارا. اما لجهة الزيادة في حجم المشاركة العربية، فقد ارتفع عدد دور النشر العربية المشاركة من 33 الى 53 دارا، كما شاركت للمرة الاولى دور نشر ومؤسسات من العراق والامارات والسعودية ومصر بشكل افرادي ومباشر بعد ان كانت مشاركتها سابقا من خلال توكيل دور نشر اخرى".

تابع: "لم يعد معرض بيروت العربي الدولي للكتاب سوقا لبيع الكتب وتسويق الانتاج فقط، بل غدا تظاهرة ثقافية يشترك فيها العديد من المفكرين والادباء والشعراء على مختلف تلاوينهم الثقافية والفكرية. انطلاقا من هذا المبدأ، وكما هو متبع سنويا، عمد النادي الثقافي العربي الى تحضير برنامج ثقافي متنوع ينطوي على مروحة واسعة من العناوين والقضايا الراهنة، والى اشراك الناشرين في البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض ليقدموا ما يرونه مناسبا من ندوات ومحاضرات ومناقشات، والتي في مجملها تخدم المناخ العام المتعلق بالكتاب وحركة النشر، وتضفي على المعرض مزيدا من الحيوية والنشاط. ولا ينسى النادي الثقافي العربي القضية القومية الاولى، وهي القضية الفلسطينية حيث خصها بجناح خاص لوزارة الثقافة الفلسطينية وبندوة حول "القدس الى اين؟".

وقال تميم: "وفي اطار فعالياته الثقافية، يقدم المعرض صباح كل يوم برنامجا خاصا لطلبة المدارس الرسمية والخاصة، تشمل الكتابة والشعر والموسيقى والغناء للكشف عن مواهبهم وتنميتها، وفي نهاية النشاطات تقدم الجوائز التشجيعية والشهادات للجميع. ويصاحب المعرض طيلة ايام انعقاده حفلات توقيع الاصدارات لمئات الكتب الجديدة التي يجتمع حولها نخبة واسعة من المثقفين والشعراء والادباء والروائيين. وهذا العام خصص النادي الثقافي العربي بالتعاون مع جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت فسحة للفنانين الشباب لاقامة معرض فن تشكيلي على مستوى عال من الحرفية والابداع، حيث يشارك اكثر من خمسين فنانا وفنانة في احدث الاعمال الفنية. اجمل ما قيل في هذا المعرض انه وجه بيروت الثقافي، وانه العيد الوطني للكتاب الذي يمثل وحدة الاجتماع الوطني اللبناني حول الكتاب وقيم الثقافة".
 

من جانبه تحدثت رئيسة نقابة اتحاد الناشرين في لبنان سميرة حسين عاصي فقالت: "أعبر عن سروري بقيام هذا المعرض الذي ينطلق كل عام بالتعاون مع النادي الثقافي العربي، والذي يتطور عاما بعد عام باستقطاب اهتمامات الدول والمؤسسات العالمية المعنية بالنشر، والذي اخذ يفتح الباب لفعاليات ثقافية متنوعة، وكذلك لانه بدأ يشكل منشطا للعملية الثقافية ولسوق العمل والانتاج الثقافي. ان هذا المعرض يشكل احدى الفعاليات الثقافية الاساسية التي يفترض ان تبني دور لبنان في نظامه العربي المتوسطي والعالمي، ولبنان الذي اقصده هو لبنان المكتبة ولبنان المطبعة ولبنان المحترف الفني للرسم والنحت، ولبنان المتحف ولبنان التراث الانساني اولا ودائما، لبنان حديقة الحرية".

اضافت عاصى: "ان احدى صادرات لبنان غير الملحوظة في النظام الاقتصادي هي المطبوعات والنصوص والنوتات والصوت والصورة وموارده البشرية المتخصصة في المجالات الابداعية والثقافية المتنوعة. انني اركز هنا على استثمار النظام الثقافي لانه يبني الحرية المسؤولة على قاعدة ثقافة المشاركة والحوار والاعتراف بالاخر، والتربية على الديموقراطية وثقافة الحقوق والواجبات ووعي قانوني ودستوري شامل، كما اني اركز على هذا الاستثمار لانه يؤكد مفهوم التنمية الشاملة التي تدور حول الناس، وتلغي اي شكوك حول اعتبار البلد مساحة عقارية مفرزة للبيع. واعتبر ان هذا الحدث مناسبة لرفع شكوى المستوى الثقافي ومطالبه، كما اعتبر ان هذا المعرض السنوي مناسبة من اجل حث مؤسسات الرأي العام الثقافية والاعلامية الرسمية على معرفة حاجات الناس في التثقيف، وحث على انجاز كتاب التاريخ الموحد لانه سيقودنا الى تبديد حياة الحروب".
 

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled