اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

السياحة العلاجية تنتعش بالاردن ونسب اشغال المستشفيات الخاصة 100%

عمان "المسلة"… تواجه مستشفيات القطاع الخاص ضغطا غير مسبوق من طالبي الخدمات الطبية الخارجيين خصوصا من ليبيا واليمن وسوريا ،مؤشرة الى عودة قوية لقطاع السياحة العلاجية الذي تأثر بثورات الربيع العربي .

وقال رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور عوني البشير ان مستشفيات القطاع الخاص بدأت تشهد منذ بداية الشهر الماضي حركة إشغال كاملة مدفوعة بطلب عال جدا من قادمين عرب طلبا للعلاج والاستشفاء.

وتوقع البشير في مقابلة مع (بترا) أن يعوض الشهران المقبلان حالة التراجع والانتكاسة التي أصابت حركة الاستشفاء الوافدة للمملكة والتي تراجعت بدايات العام الحالي متأثرة برياح الربيع العربي.
 

وتشير بيانات الجمعية إلى أن طالبي الاستشفاء الوافدين الذين زاد عددهم على 220 ألف مريض ،أنفقوا العام الماضي نحو مليار دولار في المملكة ما يعني أن قطاع السياحة العلاجية يعتبر من أعمدة الاقتصاد الوطني ومن محركات عجلة النمو كونه يشغل قطاعات أخرى.

وحسب البشير فقد صنف البنك الدولي في تقرير صدر أخيرا الأردن بالمرتبة الأولى على مستوى دول إقليم البحر المتوسط والخامسة على مستوى العالم بالسياحة العلاجية خلال العامين الماضيين.

وأشار إلى أن البنك الدولي يعتمد في تصنيفه للدول بهذا القطاع على معايير واضحة بينها نوعية الخدمة المقدمة وسرعة التجاوب مع المريض في إعطاء مواعيد عاجلة وبنية البلد ومناخها والوضع الاقتصادي وحرية حركة الأموال والبنوك وتوفر الخدمات المساندة بالإضافة إلى إعداد المرضى.

وقال البشير ان ما حققه الأردن على صعيد السياحة العلاجية يشكل حافزا لبذل المزيد من الجهد والتواصل محليا وعالميا وإعادة تنظيم وضبط بعض الجوانب لتلافي السلبيات والمحافظة على الانجازات ،متوقعا أن يواصل القطاع نموه نظرا للثقة الكبيرة المتزايدة التي يتمتع بها. وبين البشير أن قطاع السياحة العلاجية في المملكة ما زال بحاجة إلى بناء 10 مستشفيات جديدة خلال السنوات الخمس المقبلة لاستيعاب الطلب المتزايد على خدمات القطاع الخاص الصحية سواء من داخل أو خارج الأردن.

ويقدم القطاع الخاص الأردني خدماته الصحية من خلال 61 مستشفى حصل 12 منها على شهادة الاعتمادية الدولية بحجم استثمار يقارب 4 مليارات دينار ،وبسعة 4200 سرير تشكل حوالي 37 بالمئة من عدد الأسرة بالمملكة. ووفقا للبشير ،"تكمن قوة الأردن في القطاع الصحي لوجود أطباء اكفاء تخرجوا من 50 دولة بمختلف الاختصاصات والتعليم المستمر والتدريب ومستوى الكوادر المساندة والتجهيزات الطبية المتطورة والأسعار المنافسة وعدم وجود قوائم انتظار وجو بيئي نظيف ومناخ لطيف وارث سياحي جاذب للسياحة بالإضافة إلى الاستقرار السياسي والأمني".

وقال البشير أن محافظة الأردن على هذه المكانة التي حققها بمجال الرعاية الصحية يتطلب تعاونا أوثق بين القطاعين العام والخاص وانشاء مكاتب متخصصة للسياحة العلاجية لتوفير الخدمات غير العلاجية للمرضى والمراجعين وعدم تركها وفق وصفه"للهواة"،والإسراع باقرار قانون عصري للمسؤولية الطبية.

وطلب البشير من وزارة الصحة عدم التدخل في لوائح الأسعار المقدمة للوافدين وتركها لمسالة العرض والطلب،موضحا أن دور الوزارة يجب أن يقتصر على الترخيص والمراقبة والجودة ودعم التسويق من خلال الملحقين الصحيين بالسفارات الأردنية بالخارج.

وأكد البشير قدرة مستشفيات القطاع الخاص على استيعاب أعداد الجرحى الليبيين الذين يصلون المملكة وتقديم الخدمات العلاجية والرعاية السريرية لهم بذات الأسعار المقدمة للأردنيين والمعتمدة من وزارة الصحة ونقابة الأطباء انطلاقا من واجبهم الإنساني والوطني،داعيا إلى تنظيم عملية استقدامهم بطريقة مهنية.

وأوضح أن الجمعية التي تأسست عام 1984 بصدد إقامة برنامج تدريبي مستمر وطويل الأمد للمستشفيات الأعضاء فيها بهدف تطويرها والارتقاء بمستوى الخدمات الطبية والفندقية المقدمة للمرضى في المستشفيات الخاصة. وأشار البشير إلى أن الجمعية قامت بالترويج للسياحة العلاجية بالمملكة في العديد من الدول الأوروبية والآسيوية ودول الخليج العربي وعقدت اتفاقيات ثنائية مع قطر وبعض دول الاتحاد السوفييتي السابق لعلاج مواطنيها في المملكة.

وبين البشير أن عمان ستكون العام المقبل عاصمة السياحة العلاجية العربية وستستضيف مؤتمرا لوزراء الصحة العرب خلال الربع الأول من 2012 حيث سيتم عقد مؤتمر دولي بالمملكة للسياحة العلاجية والصحة بمشاركة دولية واسعة.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled