دبى "المسلة"… سجلت الفنادق العاملة في إمارة دبي نمواً بنسبة 12٪ في معدلات الإشغال التي حققتها خلال يونيو الماضي، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وذلك مقابل تراجع أداء الفنادق في كل من منطقتي الشرق الأوسط وإفريقيا.
وبحسب المؤشر الشهري لأداء الفنادق في مختلف الأسواق العالمية، الذي تصدره «إس.تي.آر.غلوبال»، المتخصصة في الأبحاث الفندقية، حققت الفنادق العاملة في دبي نسب إشغال بلغت 70٪ خلال يونيو الماضي. وبلغت نسب الإشغال التي حققتها الفنادق العاملة في السوق الإماراتية 65٪، محققة نمواً بنسبة 10٪ خلال يونيو المنقضي، لتتصدر بذلك أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا، وارتفع متوسط العائد على الغرفة الفندقية في السوق الإماراتية بنسبة جاوزت 8٪، إلى 354 درهماً، على الرغم من انخفاض متوسط سعر الغرفة الفندقية في يونيو بنسبة 2٪ إلى 454 درهماً.
وتراجع الإشغال الفندقي في منطقتي الشرق الأوسط وإفريقيا بنسبة قاربت 10٪ إلى نحو 54٪، في حين انخفض متوسط سعر الغرفة بنسبة 4.3٪ إلى نحو 141 دولاراً، ليسجل العائد على الغرفة الفندقية بدوره انخفاضاً تجاوز 13.5٪ إلى 67.3 دولاراً.
وفي مؤشر البلدان، حلت السوق السعودية في المرتبة الثانية بعد الإمارات بتحقيقها نسب إشغال بلغت 62٪ بنمو 8.5٪، تلتها جنوب إفريقيا التي استقرت معدلات الإشغال فيها في حدود 52٪، بينما احتلت مصر المرتبة الأخيرة من حيث أداء فنادقها، الذي تراجع بنسبة قاربت 34.2٪، لتصل نسب الإشغال إلى نحو 41٪، نظراً إلى الاضطرابات السياسية التي سادت البلاد منذ أوائل العام الجاري.
وقال المدير التنفيذي لقطاع سياحة الأعمال في دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، حمد بن مجرن، إنه «بعد الأزمات الأخيرة التي شهدتها وجهات سياحية تقليدية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، باتت دبي بديلاً آمناً للسياح، سواءً من المنطقة أو العالم»، لافتاً إلى أن ذلك يعد السبب الرئيس لارتفاع عدد نزلاء الفنادق خلال الصيف في الإمارة. وأضاف لـ«الإمارات اليوم»، أنه «في ظل هذه الظروف، من المتوقع أن تحقق الفنادق العاملة في الإمارة معدلات إشغال عالية العام الجاري، تزيد على تلك التي سجلتها العام الماضي»، متوقعاً أن «يرتفع عدد السياح خلال فترة الصيف الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي».