ادارة التحرير
كشف وزير السياحة المصرى زهير جرانه النقاب عن الاستراتيجية الحاكمة للوزارة خلال الفترة القادمة معلنا ان خطتهم تهدف الى جذب 25 مليون سائح عام 2020.. وانه لتحقيق الهدف يجب ان تتضافر الجهود الحكومية وجهود قطاع الاعمال السياحى والمجتمع المدنى ..جاء ذلك فى كلمته امام اعضاء غرفة التجارة والصناعة العربية الالمانية .
وأكد وزير السياحة أن التاريخ أثبت أن التحديات الكبرى تتيح فرصاً عديدة ، مشيراً إلى التضافر الكبير للجهود على مستوى قادة العالم أثناء قمة مجموعة العشرين ومجموعة الثمانية. كما أشار جرانه إلى أن تضافر الجهود ظهر جلياً على المستوى السياحى العالمى والذى أوضحته خارطة الطريق للتعافى والتى أعدتها لجنة الأزمات – التى يرأسها وزير السياحة المصرى- بمنظمة السياحة العالمية تحت مظلة الأمم المتحدة وهى الأجندة التى تشرح كيفية مساهمة السياحة فى تحقيق التعافى الاقتصادى.
أوضح زهير جرانه وزير السياحة أن التحديات الحالية المرتبطة بالتنمية تبدو معقدة للغاية، حيث لم يمر العالم بمثل الظروف الراهنة على مدى الستين عاما الماضية وقد أثبتت صناعة السياحة بالتحديد صلابتها فى مواجهة غالبية المشكلات التى تعرضت لها، مضيفاً أن هناك العديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى التى لم يتسن لها المرور بالأزمات مثلما كان الحال بالنسبة للسياحة، جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها جرانه أمام الغرفة الألمانية – العربية للتجارة والصناعة .
وأشار جرانه إلى أن هذا اللقاء يأتى فى وقت هام نظراً للأزمات المتلاحقة التى يمر بها العالم، موضحاً ان العالم بأسره يتعرض الآن لاختبارات عديدة. وأضاف جرانه أنه على مستوى العالم فإن صناعة السياحة تأثرت بشدة بسبب عدد من الأسباب كانخفاض فائض الدخل وتغير سعر العملات وتذبذب ثقة المستهلك علاوة على زيادة نسبة البطالة وقيام العديد من السائحين بالحجز فى اللحظة الأخيرة (Last minute booking) علاوة على انخفاض معدلات الحجوزات فى الطيران هذا إلى جانب التخوف من جائحة أنفلونزا الخنازير.
كما تحدث جرانه عن تقارير منظمة السياحة العالمية التى تشير إلى انخفاض أعداد السائحين والإيرادات على مستوى العالم بحوالى -8% فى الفترة من يناير إلى يونيو 2009 مقارنة بنفس الفترة من عام 2008 ومن المتوقع أن تنخفض هذه النسبة إلى -4% فى نهاية العام الحالى مقارنة بعام 2008.
واستطرد جرانه مؤكداً على أن عام 2010 سيكون عاماً صعباً للغاية مشيراً إلى أنه فى عام 2009 بالرغم من قدرة عدد من الحكومات على ضخ مبالغ كبيرة من الاحتياطى المتوفر لديها إلا أنه جراء الأزمة الاقتصادية العالمية فقد أضيف 90 مليون شخص إلى عدد الفقراء فى العالم كما فقد 50 مليون شخص وظائفهم علاوة على فقدان 50 تريليون دولار من ثروات العالم، ومن ثم فإن عام 2010 يستوجب بذل المزيد من الجهد حتى يتسنى تقليص الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية وغيرها من التحديات التى تواجه صناعة السياحة على مستوى العالم.
وأضاف وزير السياحة أن تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية وغيرها من التحديات على السياحة المصرية كان من الممكن أن يكون أسوأ بكثير لولا الإجراءات والتدابير التى اتخذتها وزارة السياحة المصرية لمواجهة هذه التحديات والتى نجحت فى تقليص نسبة الانخفاض فى الحركة السياحية إلى مصر من – 13% فى يناير 2009 إلى -5.5 % فقط فى أول أكتوبر 2009، مؤكداً على أن الدور الأساسى للسياحة ليس فقط مواجهة الأزمات الاقتصادية وغيرها ولكن أيضاً بناء مستقبل اقتصادى أفضل للدول وهو ما دعا وزارة السياحة للاهتمام فى المقام الأول بتنمية الموارد البشرية العاملة بالقطاع السياحى بكافة مستوياته للارتقاء بمستوى جودة الخدمة المقدمة للسائح ومن ثم النهوض بالحركة السياحية.
وفى ختام كلمته دعا جرانه المشاركين فى الاجتماع للانضمام إلى الجهود المبذولة لتحقيق الرخاء والسلام للأجيال فى الوقت الحاضر وفى المستقبل.