وافق الرئيس حسنى مبارك على ترشيح وزير الثقافة الفنان فاروق حسنى لرئاسة المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” وذلك خلال الانتخابات التى ستجرى عام 2009 لاختيار الرئيس الجديد خلفا للرئيس الحالى كويشيرو ماتسورا .
صرح بذلك وزير الثقافة فاروق حسنى ل المسلة وقال ان موافقة الرئيس على ترشيحى خلال الترشيحات التى تتم الأن على مستوى الدول الأعضاء يعد شرفا كبيرا ومسؤولية كبرى يجب تحملها بكل بسالة .. موضحا أنه لو تحقق ورأس مصرى لهذه المنظمة العريقة عام 2009 سيكون هذا المنصب اسند لاول عربى على الاطلاق وهذا شرف وتقدير لكافة الدول العربية وليس لمصر وحدها . وأضاف أن المنصب سيكون مسؤولية عربية وليست دولية فقط .. معربا عن أمله لو تم التوفيق وحصوله على المنصب ، ان يكون على مستوى المسؤولية والترشيح .
يذكر أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ولدت في يوم 16 نوفمبر 1945 ، ولا يتمثل أهم شيء بالنسبة لهذه الوكالة المتخصصة من وكالات الأمم المتحدة ، وتهدف بالاضافة الى ترميم ودعم والحفاظ على مواقع التراث العالمي الى هدف أكبر وطموح وهو بناء حصون السلام في عقول البشر عن طريق التربية والعلم والثقافة والاتصال والحوار .
وقد تم تدشين المبنى الرئيسي الواقع في ساحة فونتنوا بالعاصمة الفرنسية باريس والذي يحتضن مقر اليونسكو ، في 3 نوفمبر 1958 ، وقد قام مهندسون معماريون من جنسيات مختلفة وتحت إدارة لجنة دولية بوضع مخططه على نحو يشبه فيه شكل الحرف “واى” وهم كل من : ييرو سآرينين (الولايات المتحدة الأميركية) ، وبيار لويجي نيرفي (إيطاليا) ، وإرنيستو روجيرز (إيطاليا) والتير كروبيوس (الولايات المتحدة الأميركية) ، ولوكوروبوزييه (فرنسا) ، وبرنارد زهرفوس (فرنسا) ، ومرسيل برويور ،و زفين ماركليوس (السويد) .
ويقوم المبنى المسمى”بالنجمة الثلاثية” بأكمله على 72 دعامة من الأسمنت ، وقد اشتهر في العالم أجمع ليس فقط لأنه يحتضن منظمة مشهورة وإنما لمواصفاته المعمارية أيضا ، حيث يضم مكتبة التجارية لليونسكو، التي تحتوي على جميع منشورات المنظمة بالإضافة إلى مجموعة هامة من الطوابع والمسكوكات فضلا عن قسم لتذكارات اليونسكو ، وقد شيدت لاحقا ثلاثة مبان أخرى لتكملته ، ويحتوي المبنى الثاني القائم في شكل “أكورديون”، على القاعة الكبرى البيضاوية التي تعقد فيها الجلسات العامة للمؤتمر العام.
ويضم المبنى الثالث في شكل مكعب بينما يتكون المبنى الرابع من طابقين دون مستوى سطح الأرض يضمان مكاتب موزعة بحيث تطل على ستة أفنية محفورة تحت مستوى الأرض .
وفي الفترات الأولى من نشوء اليونسكو، كانت المنظمة تشغل مبنى فندق “ماجستيك”، وهو مبنى كان فندقا في الماضي ويقع قرب جادة الشانزليزيه، في شارع كليبر في باريس .
وعن الأعضاء باليونسكو نجد أن 37 دولة كانت قد وقعت عام 1945، على الميثاق التأسيسي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وصادقت عليه 20 دولة عام 1946 ، ومنذ عام 1950، أصبح عدد أعضاء اليونسكو 59 دولة ، وفى عام 1954 انضم الاتحاد السوفييتي إلى المنظمة ليصبح الدولة العضو السبعين فيها بين عامي ، وخلال 1960 و1962، أدت عملية إنهاء الاستعمار إلى انضمام 24 دولة إفريقية حديثة الولادة إلى المنظمة .
وابتداء من عام 1990، أدى تفكك الكتلة الشرقية بعد سقوط جدار برلين إلى ظهور تغييرات أخرى، إذ اتحدت ألمانيا الشرقية مع ألمانيا الغربية، وتلا ذلك تفكك الاتحاد السوفييتي الذي حلت محله روسيا ؛ وانضمت إلى اليونسكو 12 دولة عضوا جديدة ولدت على إثر انهيار الاتحاد السوفييتي (من بينها أذربيجان وأرمينيا وجورجيا وقيرغيزستان وكازاخستان) ، ثم تلا ذلك انضمام الدول التي انبثقت عن يوغوسلافيا سابقا (ومن بينها البوسنة والهرسك، وسلوفينيا، وكرواتيا) ، وبعد عودة المملكة المتحدة إلى المنظمة عام 1997، توطد الطابع العالمي لهذه المنظمة ، وبلغ في أكتوبر 2003 ، عدد الدول الأعضاء في اليونسكو 191 دولة بالإضافة إلى ستة أعضاء منتسبين .
ويرأس المنظمة حاليا حتى الانتخابات المقبلة عام 2009 ، كويشيرو ماتسورا من اليابان ، فيما رأس المنظمة منذ 87 فيديريكو مايور من اسبانيا ومنذ 74 أحمد مختار امبو من السنغال ومنذ 61 رينيه ماهيو من فرنسا ومنذ 58 فيتوريو فيرونيزي من إيطاليا ، ومنذ 53 لوثر إيفانز من الولايات المتحدة الأمريكية ، ومنذ 52 ، جون تايلور من الولايات المتحدة الأمريكية ومنذ 48 خايمي توريس بوديت من المكسيك ، ومنذ 46 جوليان هكسلي نمن المملكة المتحدة .
