اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

آثار مصر مطلوبة فى معارض فى مختلف دول العالم

التاريخ المصري القديم بكافة مراحله ، كان ولا يزل موضع الدهشة والتعجب من جانب والإعجاب والاحترام من جانب آخر من قبل شعوب العالم أجمع ، لما يكتنفه من غموض وأسرار حيرت العلماء والهواة الى حد جعلته علم يدرس ، كونه أحد العلوم الأكثر انتشارا فى جامعات العالم المتحضر وهو علم “المصريات” الذى استهوى العامة قبل المتخصصين وجعل البعض منهم يصل الى حد تقديس الآرث الفرعونى كما هو الحال مع جماعتى “الشمس، والهرم ” اليابانيتين اللتين تأتيان لممارسة طقوسهما عند سفح الاهرامات كل عام وجماعات مشابهة فى أمريكا وفرنسا ولهما مواقع على شبكة الانترنت الدولية .
والتصريحات والاكتشافات الأثرية شبه اليومية على الأرض المصرية والتى يطالعنا بها من وقت لاخر مسؤولى الثقافة والآثار بمصر وعلى رأسهم وزير الثقافة فاروق حسنى الذى يؤكد دوما على أن التراث الأثرى المصرى الفرعونى والاسلامى والقبطى ، هو الذى أعطى لمصر مكانتها وتاريخا العريق وسط شعوب العالم وهو المزيج الذى نادرا ما يجتمع على أرض واحدة كما حدث بمصر .
وما يزيد الأمر غموضا واهمية هو الكشف المتسلسل للأسرار التى يفكك طلاسمها من وقت لآخر عبر الأمين العام للمجلس الاعلى للآثار الدكتور زاهى حواس الذى يؤكد من جانبه ان ما كشف عنه من آثار هو 30 فى المائة فقط ولا يزال تحت الارض المصرية 70 فى المائة من الآثار والكنوز لم يتم الكشف عنها .
وقال الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للاثار انه نتيجة لشغف وولع العالم بالحضارة المصرية القديمة نجد هذا الكم الضخم من الطلبات لاقامة معارض للاثار المصرية فى مدن العالم .. مشيرا الى أن معارض الآثار بالخارج تمثل أحد مظاهر الدخل القومى ، خاصة وانى مازلت مصمم على أن الآثار تخدم نفسها بنفسها حيث تخصص عائدات المعارض فى عمليات الترميم المستمرة وصيانة الآثار بالاضافة الى بناء المتاحف الجديدة كمتحف الحضارة والمتحف المصرى الكبير وغيرها .

وأضاف ان المجلس الأعلى للاثار وضع منذ 5 سنوات سياسة متكاملة للاستفادة من هذه المعارض ، تقوم علي التعاون والتنسيق الكامل مع جميع الجهات التي يمكنها أن تثري فرصة إقامة المعرض بهدف الاستفادة من جميع الجوانب التى تعود على مصر اقتصاديا وسياحيا .. موضحا أن معرض توت غنخ آمون المقام حاليا بأمريكا قد حقق طفرة بالنسبة لعدد السائحين الأمريكان لمصر لم تحدث على مدى 20 عاما .
وبالنسبة للعائد المادى للمعارض فقد حققت مصر خلال السنوات الخمس الأخيرة أكثر من 350 مليون دولار وهو دخل يمثل ثلاثة أضعاف ما تحقق من المعارض منذ عام 52 وحتى 2001 ، بالإضافة إلى 9 ملايين دولار كل 6 شهور عائد معرض توت عنخ أمون بالولايات المتحدة .
وحول المكاسب السياسية من تنظيم هذه المعارض ،أكد الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للاثار ، إنها تمثل مناسبة للحوار على جميع المستويات … مشيرا الى أن تنظيم معارض الآثار المصرية بالخارج يتم بروح ومفهوم جديدين ودعم كامل من وزير الثقافة فاروق حسنى ورئيس المجلس الأعلىللآثار الذي يتمتع برؤية ثاقبة شاملة بأن قوة مصر الحقيقية فى ثقافتها وحضارتها وآثارها .
وأضاف انه تمت الموافقة على عدة طلبات دولية لاقامة معارض بمدن فرنسا وأمريكا والمكسيك ، ففى البداية ينتقل معرض “الفراعنة” والمقام حاليا بمتحف البجرين الوطنى بالبحرين والذى يضم عدد 112 قطعة آثرية من مقتنيات المتحف المصرى ليعرض بمتحف الفن الرفيع بمدينة فالنسيين بفرنسا خلال الفترة من 4/10/2007 حتى 20/1/2008 بإجمالى قيمة تأمينية قدرها مائة وثلاثة وسبعون مليون وثلاثمائة وتسعون ألف دولار أمريكى حيث كان قد سبق عرض بمدينة فينسيا بإيطاليا وبمعهد العالم العربى بباريس بفرنسا ومركز الفن بمدريد بأسبانيا .
وأوضح أن الجانب الفرنسى تقدم بعائد مادي للمجلس الأعلى للآثار يقدر بحوالى مليون وأربعمائة ألف يورو أوروبى كمقابل لإقامة المعرض بالإضافة إلي تقديم عائد عينى ممثل فى سيارات للمجلس الأعلى للآثار للحفاظ على الآثار وكذا لأعمال الحفائر بالمناطق المختلفة التابعة للمجلس الأعلى للآثار بما يعادل مائة ألف يورو بالإضافة إلي التبرع بمبلغ مائة ألف يورو للمساهمة فى بناء متحف سوزان مبارك للطفل .

وأضاف الدكتور حواس أن الجانب الفرنسى تقدم بمجموعة وثائق التأمين اللازمة لتغطية القيمة التأمينية للقطع الأثرية المزمع عرضها ضد أى نوع من أنواع الفقد أو التلف أو السرقة أو المصادرة أو الاستيلاء لكل أو جزء من القطع الأثرية بما فى ذلك حالات القوى القاهرة أو حالات الحرب والإرهاب أو الأسباب الطارئة أو الاضطرابات العامة .
وقال الدكتور زاهى حواس انه تم الموافقة على طلب مدير متحف المتروبوليتان للفن بنيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية بشان طلب مشاركة المجلس الاعلى للآثار بعرض عدد أربعة قطع أثرية من المعادن من مقتنيات المتحف المصري بإجمالي قيمة تأمينية قدرها سبعة ملايين دولار أمريكى بعنوان ” هبات للآلهة : صور من كنوز المعبد المصري القديم من البرونز والفضة والذهب” .
وأشار الى أنه من المقرر أن يقام المعرض بمتحف المتروبوليتان للفن بنيويورك فى الفترة من 16/10/2007 حتى 17/2/2008 مع الإفادة بتحمل متحف المتروبوليتان بكافة التكاليف المتعلقة بإقامة المعرض بالاضافة الى تقديم منحتين تدريبيتين لأثنين من الأمناء بالمتحف المصري فى علم المتاحف وذلك مقابل إقامة المعرض مدة كل منحة ثلاثة شهور .
وأوضح انه تم الموافقة ايضا على طلب بيير جيانادا رئيس مؤسسة بيير جيانادا بمدينة مارتيني بسويسرا لاستضافة القطع المذكورة ضمن نفس المعرض بعد انتهاء عرضه بمتحف المتروبوليتان ليعرض خلال الفترة من 14 مارس 2008 وحتى 8 يونيو 2008 مقابل مبلغ مبدئى يبلغ سبعون ألف دولار أمريكى مقابل إقامة المعرض المذكور بمؤسسة بيير جيانادا بمدينة مارتينى بسويسرا .
وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للاثار الى أن الجانبين الأمريكي السويسري سيتحملان جميع التكاليف المتعلقة بهذا المعرض سواء بالولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا بما في ذلك تكاليف إقامة المعرض وطبع الكتالوجات وفترينات العرض والتعبئة والتغليف وفض التغلــيف وإعادة التغليف والنقل من القاهرة إلي نيويورك ومن نيويورك إلي مارتيني ومن مارتينى إلي القاهرة والتأمين ضد أى نوع من أنواع الفقد أو التلف أو السرقة أو المصادرة أو الاستيلاء لكل أو جزء من القطع الأثرية .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled