اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

جنوب السودان يضع أطواقا للحيوانات لكشف أنماط هجرتها

قال مسؤولون يوم الاربعاء ان منظمة مدافعة عن البيئة وضعت أطواقا متصلة بالأقمار الصناعية وأجهزة استقبال للموجات اللاسكلية لحيوانات للمرة الأولى في جنوب السودان في محاولة للتعرف على أنماط الهجرة الجماعية للظباء والتي لا يُعرف عنها الكثير وتحرص حكومة جنوب السودان على محاولة تطوير السياحة التي كانت آخذة في النمو قبل الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب في محاولة لانهاء اعتمادها على ايرادات النفط التي يسيطر عليها الشمال.





وأنهى اتفاق سلام وقع في 2005 أكثر من عقدين من الزمان من الحرب الاهلية بين الجنوب الذي تسكنه أغلبية مسيحية والشمال الذي تسكنه أغلبية مسلمة. وسمح الاتفاق لجمعية الحفاظ على الحياة البرية وهي منظمة أمريكية غير ربحية وحكومة جنوب السودان التي تتمتع بحكم شبه ذاتي بالقيام بعمليات احصاء من الجو للحيوانات الثديية.

ويريد الجانبان الآن اقتفاء أثر حركة الحيوانات.

وقال فريزر تونج المدير العام بالانابة لادارة الحياة البرية في وزارة الحياة البرية والسياحة بحكومة جنوب السودان لرويترز “نود معرفة أين تقضي (الحيوانات) أوقاتها وأين تذهب من أجل حمايتها.”

وأضاف “سيكون ذلك مفيدا أيضا للسياحة.”

وكان مسؤولون أحصوا الحيوانات في 2007 و2008 يتوقعون أن تكون أعداد الظباء قد انخفضت بشدة بعد سنوات من الحرب والصيد الجائر من جانب مجتمعات تواجه ظروفا شديدة الصعوبة والصيادين الذين يصطادون الحيوانات دون تصريح غير أنهم فوجئوا بتقديرات تشير الى أن أعدادها تتجاوز 753 ألف ظبي من النوع أبيض الأذنين علاوة على أعداد كبيرة من أنواع أخرى.

ومن شأن تلك التقديرات – التي تتجاوز إجمالا 1.2 مليون حيوان – أن تجعل الهجرة في الجنوب مثيرة للاهتمام مثل هجرة حيوان النو في تنزانيا وكينيا وهما بلدان يتمتعان بقطاع سياحة كبير حسبما قال بول الكان رئيس (جمعية الحفاظ على الحياة البرية) في الجنوب.

ورغم أن الطبيعة الجغرافية للجنوب وكونه منطقة نائية كان السبب الارجح في حماية الظباء الا أن ادارة الحياة البرية عملية صعبة حتى في وقت السلم


وقال الكان “شاهدنا 5000 ظبي من النوع تيانج مؤخرا ولا نعلم شيئا عن مكانها الان.”

وأضاف أنه جرى تخدير تسعة أفيال و12 ظبيا من النوع تيانج و12 من النوع ذي الاذن البيضاء من طائرة هليكوبتر قبل أن يتم وضع أطواق بها.

ويتوقع أن تظل بطاريات الاطواق تعمل لنحو ثلاث سنوات ستتوقف بعدها الاطواق عن العمل.

وأبلغ تونج رويترز بأن قطاع السياحة في جنوب السودان جلب عوائد بلغت حوالي 5 ر1 مليون دولار في السبعينات قبل الحرب أغلبها من خلال الصيد الذي تم حظره للسماح بتكاثر حيوانات أخرى تراجعت أعداداها بشدة مثل الجاموس والزراف.

وقال المرشد السياحي جيزوس أموناريت ان عمليات الهجرة البرية الكبيرة وما يحتمل أن تكون أكبر غابات السافانا غير المطروقة في أفريقيا ستكون مصدر جذب واضح.

وأضاف “الامكانيات هائلة. انها جنة .. مناظر طبيعية بكر شاسعة.”

ويوجد في جنوب السودان 13 منطقة مخصصة للصيد وست محميات طبيعية تبلغ مساحة احداها 20 ألف كيلومتر مربع غير أنها تفتقر للادارة الى حد بعيد

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled