دعا زهير جرانه وزير السياحة اليوم عدداً من رؤساء أكبر شركات تنظيم الرحلات ووكالات السفر والطيران وممثلي الإعلام السياحي والثقافي في المملكة المتحدة لحضور جولة خاصة بمعرض ” توت عنخ آمون والعصر الذهبي للفراعنة” والمقام تحت قبة “أو تو” O2 العملاقة في لندن والذي سيتم افتتاحه للجمهور غداً 15/11/2007 وسيستمر حتى 30/8/2008.
وقبل الجولة استهل وزير السياحة لقائه بكلمة رحب فيها بضيوفه وتحدث عن أهمية هذا المعرض ليس فقط ثقافياً وإنما سياحياً أيضاً مشيراً إلى أنه لا يشك في أن يلقى المعرض الذي يستمر حتى أغسطس 2008 نفس النجاح الذي لاقاه في عدد من المدن والدول التي أُقيم بها وأشار إلى أن معرض توت عنخ آمون كان قد أُقيم في لندن في السبعينيات حيث زاره مئات الآلاف من البريطانيين وقال أن المعرض هذا العام يضم مقتنيات هامة وفريدة مما تم اكتشافها في مقبرة توت عنخ آمون إضافة إلى مقتنيات معابد ومقابر لمجموعة أخرى من ملوك وملكات مصر العظماء – ملقياً الضوء على عصور وحقب مختلفة من تاريخ مصر الطـويل – وقال الـوزير ” إنني لذلك على يقين من أن هذا المعرض سيكون له أثر بالغ ومباشر على زيادة التدفقات السياحية من المملكة المتحدة إلى مصر والتي شهدت في السنوات الثلاث الماضية معدلات زيادة غير مسبوقة” .
كما تحدث الوزير عن أهمية السوق البريطاني بالنسبة للسياحة المصرية قائلاً أنه في عام 2004 زار مصر من المملكة المتحدة أكثر من 540 ألف سائح بنسبة زيادة تفوق الخمسين بالمائة مقارنة بعام 2003 وفي عام 2005 وصل مصر أكثر من 830 ألف زائر من المملكة المتحدة بنسبة زيادة تقدر بـ 53% ثم جاء عام 2006 ولأول مرة زار مصر أكثر من مليون سائح بريطاني بزيادة 23% عن عام 2005 وكل التقديرات تشير إلى أن هذا العام سينتهي أيضاً بزيارة أكثر من مليون سائح بريطاني لمصر.
وأضاف ” أننا لاحظنا خلال هذه السنوات تغيراً في نمط السياحة الوافدة من بريطانيا حيث السائح البريطاني تقليدياً يأتي إلى مصر فقط لزيارة الآثار على ضفاف نهر النيل أصبح الآن وبزيادة متنامية يتجه أيضاً إلى منتجعات البحر الأحمر الشهيرة في شرم الشيخ وطابا والغردقة ومرسى علم “.
وأرجع الوزير هذا التغيير في النمط إلى عدة أسباب منها الحملات الإعلانية المتتالية التي نفذتها الوزارة والتي أُضيف إليها منتجعات البحر الأحمر إضافة إلى اكتشاف منظمي الرحلات بالمملكة المتحدة لهذه المنطقة الرائعة والترويج المدروس لها ومن ناحية أخرى أرجع هذا التغيير إلى اهتمام الحكومة المصرية بتنويع المنتج السياحي المصري وتنمية المقاصد السياحية في كافة أنحاء البلاد مشيراً إلى أن مصر تشهد حالياً زيادة كبيرة في تدفق الاستثمارات إلى المدن والمناطق السياحية على سواحل البحر الأحمر لما لها من طبيعة ساحرة ووضع جغرافي وبيئي خاص ومتميز.
وأكد أن الحكومة المصرية تهتم بنفس القدر بمقومات السياحة الثقافية في كل من الأقصر وأسوان وأبو سمبل والقاهرة والإسكندرية بهدف جذب أعداد أكبر من السائحين وإطالة مدة الإقامة للسائحين وتعمل الدولة أيضاً على تمهيد السبل والوسائل المختلفة لزيادة أعداد السائحين اللذين يقومون بعمل ما يُسمى بإجازة المركزين ( Twin Center ( أي رحلة ثقافية في مدن وادي النيل المختلفة تليها رحلة ترفيهية على سواحل البحر الأحمر حيث تم تطوير مطار شرم الشيخ وتم افتتاح طريق مرسى علم / ادفو وأدت عدة مشروعات منها إعادة إحياء طريق الكباش بين معبدي الكرنك والأقصر إلى تحقيق هذا الهدف.
وفي النهاية تقدم جرانه بالشكر للحضور مؤكداً تفاؤله بمؤشرات الموسم السياحي القادم وبالأثر الإيجابي لمعرض توت عنخ آمون بلندن على أعداد السائحين الوافدين إلى مصر.
