اكد وزير السياحة زهير جرانه على أهمية الامن والسلامة لكل بلدان العالم بصفة عامة ، مشيرا الى أنه لافرق بين ازمة سياسية او وبائية فكل الازمات تؤثر على السياحة التى هى صناعة حساسة وتتأثر بأى عارض .
وقال فى كلمته فى افتتاح المؤتمر الدولى حول الشراكات من أجل السلامة والامن السياحيين فى الشرق الاوسط وشمال افريقيا اننا فى مصر مهتمون بصناعة السياحة اهتماما خاصا لانها مسؤولة عن 3ر11 % من الناتج المحلى وهو ما يبرز دورها فى الاقتصاد القومى ،إضافة الى دورها فى التوظيف حيث أنها تتبنى 12 فى المائة من القوى العاملة فى مصر .
واضاف أن مصر ملتزمة بزيادة عدد السياح عما هو عليه الان والذى وصل الى 1ر9 مليون سائح بالتوازى مع الحفاظ على سمعة مصر السياحية ، موضحا أن الدول التابعة للامم لمتحدة استفادت من الازمات ونريد أن نتعلم منها هذا فى المؤتمر .
واشار الى أن الحكومة المصرية قامت بانشاء لجنة وزارية لادارة الازمات تتعامل معها الوزارة بهدف تحقيق صورة متكاملة عن السياحة فى مصر ، مؤكدا أن منطقة الشرق الاوسط فى حاجة ماسة الى الامن والسلامة من أجل علاج كافة المشكلات الاقتصادية وازدهار صناعة السياحة .
من جانبه قال مدير مكتب الامم المتحدة بالقاهرة ناصر أن صناعة السياحة اصبحت من أهم الصناعات فى العالم وهى لها دور كبير ومؤثر فى التواصل بين الشعوب وتوطئة العلاقات بين الدول ومزيد من التعارف على الثقافات المختلفة .
واضاف فى الكلمة التى القاها نيابة عن مساعد الامين العام للسلامة والامن فى منظمة الامم المتحدة دافيد فينيس أن صناعة السياحة وفقا لتقرير منظمة السياحة العالمية الاخير فأن ارقام السياحة وصلت الى قرابة 800 مليون سائح ، مشيرا الى أن الاحصاءات الخاصة بالمنظمة تؤكد أن منطقة الشرق الاوسط من اسرع الاقاليم نموا فى السياحة فى العالم ويصل معدل النمو فيها الى أثر من 5 فى المائة ومن المتوقع أن يرتفع نصيب المنطقة الى الى 96 مليون سائح بحلول عام 2020 وهو ما يتطلب استعدادات كبيرة .
ورهن نجاح صناعة السياحة بالسلامة بالامن اللذان يعتبران عاملان هامان فى هذا الشأن ، مؤكدا أنه ولسوء الحظ فأن صناعة السياحة تاثرت فى السنوات الاخيرة سواء من خلال تسونامى أو مرض سارس وانفلونزا الطيور وازمات الشرق الاوسط وغيرها من تلك الاحداث التى تؤث سلبا على صناعة السياحة .
وقال أنه رغم هذه الاحداث السلبية فأن صناعة السياحة مازالت تحتل مكانة متميزة فى العالم كصناعة هامة ومتميزة تؤثر بقوة فى اقتصاديات الدول .
واضاف أن هموم السلامة والامن التى يثيرها الارهاب فى العالم ليست هى وحدها التى تؤثر فى السياحة سلبا ولكن البنية التحتية والاستعدادات اللازمة لصناعة السياحة ،والحرص على عالم اكثر سلاما وامنا كلها عوامل تؤثر على صناعة السياحة سلبا وايجابا .
واشار الى أن العالم يختلف الان عن عام 45 وقت انشاء الامم المتحدة حيث تغيرت التدابير التى يتم استهدافها ، وقام الارهاب باستهداف صناعة السياحة تحديدا وما حدث لقوات الامم المتحدة / اليونيفيل /فى لبنان دليل على ذلك ، وهو ما يؤكد أن الارهاب والتأثيرات السلبية تعبر الحدود مثل السودان والصومال وغزة وغيرها من المناطق الملتهبة .
وأوضح أن الجمعية العامة للامم المتحدة ايدت الكفاح ضد الارهاب ووضعت له العديد من الخطط ، كما ايدت قمة الثمانى الاخيرة ذات التوجه وفى تقرير رفيع المستوى هناك دعوى للتعامل ضد الارهاب ويدعو التقرير الى كفالة الامن الجماعى لللجميع ولابد من الالتزام بالسعى الى هذا وعلى منظمة السياحة العالمية دورا هاما فى هذا لتعزيز الشراكة والتعاون ويشمل استعداداتها للطوارىء والحوادث التى تطرأ وتؤثر على السياحة العالمية .
وقال أن هذا المؤتمر يقدم خدمة للشراكات فى سبيل ازدهار السياحة ومقاومة الارهاب وضمان الامن والسلامة فى العالم أجمع لكى تتمكن جميع الدول الى انجاح صناعة السياحة على مدار ايام المؤتمر .
يشارك فى المؤتمر 30 دولة من الدول الاعضاء فى منظمة السياحة العالمية والامين العام لمنظمة السياحة العالمية والمسئول عن منطقة الشرق الاوسط وافريقيا ، كما يشارك فى المؤتمر وزراء السياحة فى تونس والسودان والاردن .
