أطلق وزير السياحة جو سركيس “صيف لبنان 2007” خلال حفل تكريم أقامه له اتحاد النقابات السياحية في لبنان لتوليه رئاسة مجلس وزراء السياحة العرب في دورته الحالية ن وهو الحفل الذى حضره النائب نعمة الله أبي نصر، نقيب الصحافة محمد البعلبكي، المديرة العامة لوزارة السياحة ندى السردوك، ممثلون للجان المهرجانات الدولية، أعضاء المجلس البلدي في برمانا، وحشد من الفاعليات الاقتصادية والسياحية والنقابية والاعلامية والقضائية.
وقال رئيس اتحاد النقابات السياحية في لبنان ورئيس بلدية برمانا بيار الأشقر أن تكريم الوزير سركيس يأتي في أصعب الظروف التي يمر بها لبنان وأخطرها ، وهو الذى جال على كل مناطق لبنان من بعلبك الى طرابلس، الى صور الى جزين واليوم من برمانا، وفي صيف 2006 أطلقنا الموسم من بحمدون وكنا نتوقع صيفا مزدهرا وواعدا، صيف لبنان كما يريده كل اللبنانيين والعرب والمجتمع الدولي.
وأضاف أن لبنان تمر باصعب الظروف، نعاود إطلاق صيف 2007 من برمانا، وما نجاح الوزير سركيس في وزارته سوى نتيجة الاستقرار السياسي وطاولة الحوار التي تبعتها إعادة النهوض علما أننا في لبنان البلد الأسرع في إعادة النهوض بعد العدوان الاسرائيلى الغاشم الاخير والذى تسبب بتدمير البنية التحتية ومعها الوعود بموسم اصطياف ناجح مع توقع وصول 1.600 ألف سائح الى لبنان.
واشار الى أنه تم مناشدة المعارضة بالتوقف عن النزول الى الشارع باعتباره مضر بالاقتصاد اللبناني والسياحة ، فلا يمكن القول أن الاعتصام القائم ضمن بيروت هو مفيد للسياحة، قد يكون بعض المطالب محقا إنما الاعتصام هدم صدقية هذه المطالب ، ونحن أمام مفترق طرق ونعلن “صيف 2007” وبالأمس أعلنا عن هدنة 100 يوم وهي تشبه هدنة المريض الموجود في العناية الفائقة والذي نحاول إعطاءه كل العلاج الضروري ليتمكن من النهوض.
واوضح أن القطاع السياحي “مقاومة” أيضا ومنذ سنة 1996، منذ يوم قصف قانا، ضرب القطاع وقد تابعنا كل القرارات التي اتخذتها الحكومة والدولة والشعب، ومنذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا ما زلنا نتكبد الخسائر ويسقط من بيننا شهداء هم مالكو المؤسسات الفندقية والسياحية وشركات السفر والسياحة والعاملون فيها، كل هذه المؤسسات التي تسقط بين أيدي مستحقي الديون المتراكمة.
وتسلم الوزير سركيس درعين تقديريين من بلدية برمانا ومن الاتحاد، وقال أنه إذا كان النجاح هو ثمرة تضافر الجهود وتشابك السواعد في أي عمل، متواضعا كان أم عظيما، فإن الاقرار بفضل هذا النجاح هو أضعف الايمان تجاه كل من أسهم في إرساء مداميك هذا العمل، خصوصا في هرمية إدارية لكل فرد فيها موقعه. وما التكريم الذي يخصني به اليوم اتحاد النقابات السياحية سوى ترجمة عملية لأداء كل موظف وإداري ومسؤول في وزارة السياحة على الجهد المشكور، في ظل ظروف غاية في الصعوبة لا تخفى على أحد.
واضاف إن وطننا العزيز لبنان يمر ومنذ سنتين ونصف بظروف أقل ما يمكن وصفها بأنها صعبة وقاسية على الصعيد الأمني والسياسي والاقتصادي، وهي الظروف التي يختبرها الوطن الصغير منذ بدء مسلسل الاغتيالات السياسية والتفجيرات الأمنية في العام 2005، والتي طالت رموزا وشخصيات وطنية رسمت بدمائها الزكية الطريق والنهج الى الاستقلال الحقيقي، مرورا بحرب اسرائيل فى العام الماضى 2006، هذه الحرب المفاجئة، الغادرة والمدمرة التي حصدت مئات الشهداء الأبرياء وزعزعت ركائز الاقتصاد الوطني وما زالت إرتداداتها تتفاعل بعد 9 أشهر على إنتهائها، وصولا الى مرحلة الاضرابات المتنقلة وحرق الدواليب وإقفال الطرقات ونصب الخيم والاعتصامات في قلب بيروت الذي كان ينبض بالحياة، وذلك مع مطلع العام الجاري 2007.
ومع الأسف، فإن الحسابات الخاطئة من أطراف سياسية حولت لبنان، واحة السياحة والاصطياف، الى لبنان ساحة النار والدمار المفتوحة على الأهداف الخارجية من كل نوع.
هذا الوضع وكما أصبح معروفا، ضرب بشكل مباشر، قطاع السياحة اللبنانية بجميع مرافقها المتنوعة، ومعه ضربت لا بل شوهت صورة لبنان في الداخل كما في الخارج. والأسوأ من كل ذلك، أضاع الثقة ببلد الجمال والاستقرار والمزايا السياحية التفاضلية”.
وأضاف أن قدر لبنان، أيها الأصدقاء، أن يتلقى العواصف بصدر قوى كجباله الشامخة وبرحابة حكيمة كسهوله الفسيحة وبعمق هادىء كبحره المعطاء، فتنكسر هذه العواصف الهوجاء عند أقدام صخوره الصلبة ليعود كما تعرفونه وكما يريده أبناؤه المخلصين … لبنان سياحة الفصول الأربعة والمناخ الرائع طيلة أيام السنة. ـ لبنان البحر والثلج، السهل والجبل، الزهر والشجر. ـ لبنان إرث عريق الحضور وتراث عميق الجذور، لبنان أعلام فكر وحضارة وفنون وأدب وثقافة. ـ لبنان وطن البسمة والضيافة والجودة والنوعية. ـ لبنان الانتشار في مشارق الدنيا ومغاربها. ـ لبنان امبراطورية الابداع التي لا تغيب عنها الشمس.
ووجه سركيس الشكر والامتنان والتقدير لسفراء الدول العربية الذين أولتني دولهم الشقيقة والصديقة شرف ترؤس مجلس وزراء السياحة العرب في دورته الحالية، داعيا إياهم، هم المقيمين الأعزاء بيننا وفي ربوعنا الى أن ينقلوا الى دولهم وحكوماتهم وشعوبهم ورعاياهم صورة لبنان الحقيقية، لبنان السياحة والسلام والحضارة والتراث، لبنان جسر العبور بين الشرق والغرب، لبنان رسالة الانسان منذ بدء الخلق.
وأعلن وزير السياحة اللبنانى فى ختام كلمته افتتاح موسم صيف 2007 في لبنان من بلدة برمانا.