اعتبر محمد بوسعيد وزير السياحة والصناعة التقليدية الاجتماع الخامس للمجموعة الدولية للعمل حول تنمية السياحة المستدامة الذي احتضنت مراكش أشغاله الاثنين الماضي من جهة فرصة بالنسبة للمغرب لإبراز مدى وزن وقيمة السياحة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، ومن ناحية ثانية مناسبة لتثمين وشرح كل المبادرات التي أقدم عليها المغرب لأجل تنمية سياحية مستدامة ومسؤولة مشيرا، بهذا الصدد إلى أن المغرب يتوفر على تجربة كبيرة تعد مستحسنة من طرف المجتمع الدولي.
وأكد في تصريح خص به منذوب جريدة العلم المغربية بأن هذا الملتقى يعد أيضا مناسبة للتعبير عن انخراط والتزام المغرب في كل اللقاءات والمنتديات الدولية للدفاع والتحسيس بأهمية الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة للسياحة على اعتبار أن ذلك يعد السبيل الأوحد والضامن لاستمرار هذا القطاع وأيضا للحفاظ على مناصب الشغل والتنمية بصفة عامة.
وأوضح بأن المغرب حاضر بثقله ومنخرط كليا وبمسؤوليه في أنشطة كل الهيئات الدولية والتظاهرات المعنية بهذا الموضوع مشيرا الى توجه المغرب إلى لعب دور كبير انطلاقا من تجربته وأيضا من توجهاته لأجل بناء سياحة مستدامة ومسؤولة تمكن من الحفاظ على الهوية والموارد الطبيعية وأيضا من الحفاظ على كل المكونات والمقومات الحضارية.
وقال بأن هناك تحسيسا دوليا حول أهمية وضرورة تطوير سياحة مستدامة من شأنها المحافظة على الثروات والموارد الطبيعية مبرزا المبادرات التي نهجها المغرب من قبيل خلق لجنة وطنية للتنمية السياحية المسؤولة والتي تتقدم باقتراحات من أجل تحسيس كل الفاعلين والمهنيين الخواص وأيضا تحسيس الزوار والسياح بالسلوكات والممارسات المسؤولة اتجاه الطبيعة وكل ثروات البلاد والهوية.
وأشار بهذا الصدد إلى الدور الذي تلعبه مؤسسة محمد السادس للبيئة والتي تتوفر على مبادرات هامة في مجال الشواطئ النظيفة وأيضا في مجال تطبيق المعيار الدولي للمفتاح الأخضر أضف إلى ذلك جائزة السياحة المسؤولة التي تمنح كل سنة لتثمين كل التجارب القيمة والناجحة وكذا المبادرات القيمة في مجال السياحة المسؤولة والسياحة المستدامة.
يشار إلى أن الاجتماع الخامس لمجموعة العمل الدولية حول تنمية السياحة المستدامة يأتي لاستكمال التوصيات السياسية التي ستنبثق عن المجموعة المشكلة من عدة بلدان تتقدمها فرنسا رئيسة مجموعة العمل والنرويج وألمانيا وكوستاريكا والباهماس ومالي.
والاجتماع شكل وسيلة لتشجيع التعاون بين مختلف الدول بهدف تحقيق مرامي مشتركة وتدبير محكم للبيئة من خلال توظيف مختلف الميكانيزمات المتوفرة الكفيلة بالاستعمال الجيد للموارد الطبيعية وفي مقدمتها الماء والطاقة وسيتميز هذا الاجتماع بإصدار بلاغ مراكش سيتم رفعه الى المنظمة الدولية للسياحة وأيضا إلى هيئة الأمم المتحدة.