اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

المجلس الألماني للسياحة: 1.8 مليار سائح وافد حول العالم بحلول 2030

 

 ميونيخ “المسلة” ….. أكدت بيترا هيدورفر رئيسة المجلس الوطني الألماني للسياحة خلال قمة السياحة الوافدة والعلامة التجارية التي عقدت مؤخراً بمدينة ميونيخ بحضور 100 من الصحفيين والخبراء والشخصيات النافذة في عدد من دول العالم أن ألمانيا تتمتع بمكانة ممتازة كعلامة تجارية في سوق السياحة الدولي، في ظل ما تشهده أنماط السياحة من تغيرات بالإضافة إلى مناقشة كيفية تأثير ذلك على المنافسة بين الوجهات السياحة، ومكانة ألمانيا في المستقبل حيث قام خبراء دوليون في السفر والتسويق بمناقشة نتائج أبحاث السوق وأفضل الممارسات في ألمانيا مع قادة رأي من 18 بلداً وتم استخدام أدوات تفاعلية مثل (فوكس آر) لتمكين الحضور من التفاعل مباشرة مع بعضهم البعض في الجلسات.

 

وقالت بيترا أن السياحة تخلق الوظائف والازدهار وتساعد الثقافات المختلفة في فهم بعضها البعض باختصار السفر يوحد الناس في هذا العالم، ويمكن أن تكون السياحة عامل استقرار في أوقات يكون فيها الأزمات الاقتصادية والمشاكل السياسية موضحة أن قطاع السياحة نفسه يتغير بسرعة أكثر من أي وقت مضى، ففي الأسواق الناشئة تشهد صعود الطبقة الوسطى التي تتوق للشراء والسفر.

 

كما ألقت رئيسة المجلس الوطني الألماني للسياحة الضوء على التطورات التي شهدها قطاع السياحة العالمي.

 

وقالت إننا نرى أنه يمثل القطاع النامي في القرن الحادي والعشرين ففي عام 2015 سجلت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة 1.2 مليار سائح وافد على مستوى العالم ووفقا لخبراء الأمم المتحدة سوف يصل العدد السنوي للسياح الوافدين 1.8 مليار بحلول 2030.

 

أوروبا تتصدر

وأشارت بيترا هيدورفر إلى أنه لا تزال أوروبا هي منطقة المنشأ والمستهدفة الأكبر في السياحة العالمية وسوف تبقى هكذا في المستقبل المنظور ومع ذلك فإن الأسواق في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية تنمو بسرعة أكبر بكثير من الأسواق الأوروبية لافتة إلى أن البلدان التي لا تعتبر بعد وجهات سياحية رئيسية ترى أيضا أن السياحة يمكن أن تحقق الرخاء الاقتصادي، حيث يتم في هذه الأماكن ضخ الكثير من الاستثمارات في البنية التحتية للسياحة وإنفاق الكثير على التسويق بحسب الراية.

 

وذكرت بيترا أننا نرى آثار الثورة الرقمية على امتداد سلسلة القيمة السياحية فبإمكان المسافرين استخدام الإنترنت للإلهام أو للمعلومات أينما كانوا وتعمل محركات الحجز عبر الانترنت على تمكين المرء من حجز خدمة السفر في الوقت الحقيقي، وبأفضل الأسعار لافتة إلى أنه يمكن نشر التوصيات أو الملاحظات السيئة مباشرة على وسائل التواصل الاجتماعي ومشاركتها مع جمهور عالمي ومنوهة إلى أنه لا يزال هناك عدد من العوامل الخارجية التي تؤثر على صناعة السياحة مثل التغير الديموغرافي في البلدان المتقلصة والتغير المناخي وهي تجلب المزيد من التحديات للاستدامة المستقبلية لمفاهيم السياحة.

نمو قوي

وأكدت هيدورفر أن صناعة السياحة الوافدة إلى ألمانيا تتمتع بنجاح طويل الأمد فخلال 25 عاما منذ إعادة توحيد ألمانيا شهد عدد ليالي المبيت الدولية زيادة بأكثر من الضعف، حيث ارتفع من 35 مليون آنذاك ليصل اليوم إلى ما يقارب 80 مليون. وقدمت ألمانيا الموحدة فرصا ضخمة لصناعة السياحة، وقد تم استغلال هذه الفرص فكان هناك الكثير من الاستثمارات بحيث تعتبر البنية التحتية في ألمانيا اليوم واحدة من أفضل البنى التحتية في أوروبا، موضحة بأنه تم ترميم العديد من البلدات والمدن التاريخية في الشرق، وأصبحت برلين مدينة عصرية وحيوية ونقطة جذب للمواهب الإبداعية في العالم، كما شهدت مناطق بأكملها مثل منطقة الرور تغييرا هيكليا كاملا، فاليوم يتعرف الزوار هنا على منطقة مذهلة من التراث الصناعي، معالم معمارية مثل الكنيسة المعاد بناؤها في دربسدن أو قاعة الحفلات الموسيقية (الفيلهارموني) التي اكتمل بناؤها حديثا في هامبورغ هي أمثلة معروفة جدا من هذه العقود، لدينا ملاعب رياضية رائعة تستضيف أحداثا كبرى مثل ملعب أليانزا أرينا في ميونخ.

 

وقالت إن صناعة الترفيه هي واحدة من أكثر قطاعات الاقتصاد التي تم الاستثمار فيها بكثافة فأماكن الجذب مثل مدينة الملاهي (أوبريا بارك) أو مركز فولكس فاغن السياحي (أوتوشتات) في مدينة فولفسبورغ أو عالم بي أم دبليو في ميونخ، تستقطب السياح من ألمانيا وجميع دول العالم.

 

التراث العالمي

 

وذكرت هيدورفر أن ألمانيا هي بلد الثقافة ولديها حاليا 40 موقعا من مواقع اليونسكو للتراث العالمي ولديها متاحف ومعارض ومسارح وفرق أوركسترا من الطراز العالمي، كما تشتهر مسرحياتها الموسيقية بحضور زوار دوليين وتعمل مهرجاناتها على إبراز جوانب مختلفة من الثقافة الألمانية فأحداث مثل كأس العالم لعام 2006 لم تبين للعالم أن ألمانيا خبيرة بالتنظيم فقط، بل أظهرت أيضا ضيافتها الدافئة والودود وقالت هيدورفر: في السنوات الست الأخيرة أصبحت السياحة الوافدة إلى المانيا أسرع من السوق العالمي فنحن نحتل المركز الأول كوجهة ثقافية بالنسبة للأوروبيين ونعتبر الوجهة الأوروبية الرائدة للسفر الدولي الفاخر والوجهة الأولى عالميا كموقع للمعارض التجارية كما أننا أيضا وجهة رائدة للمؤتمرات والأحداث.

 

وذكرت لقد نجحنا في إنشاء قاعدة مشتركة فقد حددنا علامة تجارية جوهرية لوجهة السفر “ألمانيا” وحددنا مكانتها في السوق وتعتبر الثقافة والطبيعة الجوانب الرئيسية لهذه العلامة التجارية وهذا يشكل اثنين من خطوط المنتج “استراحات المدينة والسياحة الثقافية” و(عطلات الصحة واللياقة البدنية” تساعدنا خطوط المتنج على إنشاء موضوعات لخططنا التسويقية وتعطي هذه الموضوعات السياح حول العالم أسبابا جديدة للسفر إلى ألمانيا وهذا ينعكس على صورة ألمانيا الدولية.

 

تضم فنادق وآثاراً متنوعة

 

ميونيخ .. مدينة جذب سياحي

 

المطار العملاق .. بوابة العرب

 

تعتبر ميونخ بشكل عام واحدة من أكثر المدن الألمانية الكبيرة أمانا كما أن الكثير من الألمان يتمنون العيش فيها وذلك لما تتمتع به من مستوى معيشي راق.

 

تضمن ميونخ لضيوفها إقامة ممتعة في فنادقها المتنوعة حيث تتزاوج الخبرة والتقاليد الفندقية العريقة مع أرفع مستويات الخدمة الفندقية لتلبي بذلك المتطلبات الخاصة والرغبات الشخصية لكل نزيل من النزلاء ولكن أهم ما يميز الفنادق الراقية في ميونخ ليس فقط تنوعها ومستوى الخدمة العالية فيها وإنما أيضا موقعها الممتاز في قلب المدينة سواء تلك القريبة من محطة القطارات الرئيسية أو الواقعة في وسط المدينة أو في أحضان مدينة ميونخ القديمة أو في أحيائها الراقية وفي شارع ماكسميليان الذي يعد أشهر وأفخم شوارع أوروبا وكذلك في المنطقة المحيطة به يجد السائح والزائر كل ما هو متميز وراق بما يناسب الرغبات الخاصة والأذواق الرفيعة.

 

ويعتبر ميدان مارين بلاتس الشهير الذي يقع في قلب مدينة ميونخ من أبرز نقاط الجذب السياحي فيها فهنالك تجد ساحة تنبض بالحيوية والمعالم السياحية خاصة مبنى البلدية الحديث الذي أنشئ على الطراز المعماري القوطي ويتميز بواجهته المزينة بأحجار الطوب المزينة بالنقوش وأجراسه المميزة عادة يتجمع الزوار يوميا عند الحادية عشرة صباحا والخامسة مساء لمشاهدة لعبة الأجراس أمام برج الساعة.

 

وعلى بعد خطوات قليلة من وسط المدينة توجد الحديقة الإنجليزية التي تعتبر واحدة من أكبر الحدائق داخل المدن في أوروبا بطرقها المظللة وجداولها وبركها وبجعها في مساحة تبلغ 400هكتار، وتعد هذه الحديقة أكبر من حديقة سنترال بارك في نيويورك.

 

أما قصر نيمفنبورج الذي كان في الماضي المقر الصيفي لحكام بافاريا فيقع فيتميز بفنه المعماري بطابع الروكوكو الجميل وحديقته الضخمة التي صممت على غرار حديقة قصر فرساي الفرنسي.

 

ومن المعالم الأخرى يبرز المتحف الألماني الذي يعد أكبر متحف للتكنولوجيا والعلوم الطبيعية في العالم متحف بي إم دبليو الذي لايزال يبهر زواره بهندسته المعمارية الديناميكية وتصميمه الشهير عالميا وتشكيلة معروضاته الفريدة منذ افتتاحه في عام 1973عالم بي إم دبليو الفريد الذي يقدم عروضا وابتكارات السيارات والدراجات النارية وروعة التصميم والتكنولوجيا الحديثة وصولا إلى الفعاليات الثقافية الشيقة المتنزة الأولمبي الذي كان مقراً للألعاب الأولمبية الصيفية العشرين في عام 1972.

 

يحيط بالمدينة أماكن ذات مناظر طبيعية ساحرة قوامها التلال الخضراء والبحيرات الصافية والمتنزهات الجميلة تتلون بحسب فصول السنة لتتحول إلى عالم خيالي يأسر الوجدان أما جبال الألب البافارية التي لا تبعد عن المدينة سوى نصف ساعة فهي لا تعتبر فقط من أجمل المناظر الطبيعية بل أيضا من الأماكن السياحية الأكثر أمانا.

 

كما تتميز ميونخ بمطارها الدولي العملاق الذي يطلق عليه بوابة العرب نظرا لما يبذله من جهود كبيرة للترحيب بالمسافرين العرب فإلى جانب ما يقدمه من خدمات متنوعة وراقية تشمل المطاعم ومرافق الضيافة والتسوق والترفيه والأماكن العائلية وغيرها يجد المسافرون العرب أيضا لافتات وإرشادات ونداءات باللغة العربية وأماكن للصلاة والكثير من الخدمات الأخرى التي تضفي على رحلات المسافرين أجواء مفعمة بالراحة والمتعة.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled