الرباط “المسلة”…… توج المغرب بجائزة الالتزام من أجل السياحة المستدامة، التي تمنحها المجلة الإسبانية المتخصصة في السياحة الريفية والمغامرة “إير ليبر”، في إطار الدورة 37 لمعرض مدريد الدولي للسياحة (فيتور 2017، من 18 إلى 22 يناير).
وتم تسليم هذه الجائزة، التي تندرج في إطار إعلان الأمم المتحدة لـ 2017 سنة دولية للسياحة المستدامة من أجل التنمية، للمغرب، ممثلا في المكتب الوطني المغربي للسياحة، لتنظيمه بنجاح المؤتمر الثاني والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب22)، الذي مكن من اعتماد إطار عمل شامل لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأشار المدير التنفيذي لأوتيسد كومينيكاسيون، الشركة الناشرة لمجلة (إير ليبر)، خوسيه اغناسيو فرنانديز غارسيا، في كلمة في حفل تسليم هذه الجائزة، إلى أن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، جعل من التنمية المستدامة هدفا وطنيا، ووضع الإنسان في صلب السياسات التنموية.
وذكر، في هذا السياق، بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تعمل منذ سنة 2005 على مكافحة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي، وكذا الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة التي تسعى للحفاظ على التراث البيئي، بالنظر لأهمية التنوع البيولوجي في التنمية المستدامة.
كما أشار إلى مشاريع التشجير بالمغرب التي همت أزيد من 500 ألف هكتار بأنواع مختلفة، والسياسة الوطنية للماء التي تروم ضمان حق جميع المواطنين في الماء، وإقامة بنية تحتية مائية حديثة، إضافة إلى الجهود المبذولة لجعل الأقاليم الجنوبية نموذجا للتنمية الجهوية المتكاملة من خلال التنمية المستدامة وتشجيع الاستثمار بحسب و م ع.
المغرب وجهة سياحية مستدامة
من جهته، ابرز مدير المكتب المغربي للسياحة بإسبانيا، محمد الصوفي، التزام جميع الأطراف المعنية بجعل المغرب وجهة سياحية مستدامة ومسؤولة.
مضيفا أن الالتزام تجلى على الخصوص في تنظيم مؤتمر الأطراف في الاتفاقية للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب22).
واشار أن التزام السياح ضروري لكسب رهان السياحة المستدامة، مضيفا أن التنوع الطبيعي يشكل عاملا لزيادة اقبال السياح على المغرب.
قائلا “سنستمر على هذا النهج وهذه الاستراتيجية لجعل المملكة وجهة نموذجية عالميا في مجال السياحة المستدامة والمسؤولة”.
حماية وتنمية غابات الأركان بالمغرب
وتميز حفل تسليم هذه الجوائز بإطلاق مبادرة برعاية مجلة (إير ليبر) تروم المساهمة في حماية وتنمية غابات الأركان بالمغرب.
التي ترمز للاستدامة المساهمة في التنمية السوسيو اقتصادية للساكنة المحلية.
وكرست الدورة الـ 37 لمعرض مدريد للسياحة، التي انتهت فعالياتها امس الأحد، مكانة التظاهرة كإحدى الفعاليات الرئيسية في عالم السياحة.
بمشاركة آلاف المهنيين والشركات من مختلف أنحاء العالم.
وعرف رواق المغرب بالمعرض، الذي مثل جميع المناطق السياحية بالمملكة، إقبالا كبيرا منذ افتتاح هذه التظاهرة السياحية الدولية الأربعاء الماضي.
وأبدى زوار المعرض اهتماما كبيرا بالمؤهلات والعروض السياحية الغنية والمتنوعة للمغرب.
كما عقد الوفد المغربي، بالمناسبة سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من المهنيين الدوليين من القطاع، لاسيما وكالات الأسفار .
وشركات الطيران والمواقع الاكترونية المتخصصة، وذلك لإطلاعهم أكثر على المنتوج السياحي المغربي، واستكشاف أسواق جديدة.