اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

الأردن .. شاهد على الحضارات الإنسانية وواجهة سياحية عالمية

 

تقرير وكالة الأنباء الاردنية ، ضمن النشرة السياحية لاتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا) “

 

عمان “المسلة” ….. اكتسبت السياحة الأردنية مكانة خاصة بحكم موقعها الاستراتيجي ، وكانت الأردن شاهداً على توال الحضارات الإنسانية قديمها وحديثها ومساهمة فيها ، وطرقا قديمة عبر مر العصور ومعبراً رئيسياً للقوافل التجارية وملتقى الأمم والشعوب ، الأمر الذي جعلها زاخرة بالمواقع التاريخية والكنوز الأثرية التي تستقطب الزوار والسياح من مختلف دول العالم على مدار العام .

 

ويتمتع الأردن بموقع جغرافي متوسط بين دول المنطقة ، ويحظى بتباين في المناخ والتضاريس وتنوع في المواطن من الجبال الشاهقة إلى السهول الخضراء والأودية ذات المياه العذبة والمعدنية الطبيعية الساخنة المتمازجة مع مياه الاستشفاء في البحر الميت، إلى رمال الصحراء المتنوعة الألوان ، إضافة إلى الصفات التي يتمتع بها الإنسان الأردني من كرم وحسن ضيافة .

 

” 740 مليون دينار محصلة الإنفاق السياحي في الأردن منذ بداية العام الحالي “

على الرغم من ما تشهده المنطقة من أوضاع أمنية وسياسية أثرت سلبيا على القطاع السياحي بصورة عامة ، فقد استطاع القطاع السياحي الأردني تسجيل نتيجة إيجابية في الربع الأول من هذا العام وذلك بحسب وزيرة السياحة والاثار لينا عناب من خلال الإجراءات والمبادرات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا من أجل دعم القطاع السياحي ، حيث استمرت مؤشرات أداء القطاع السياحي في تحقيق نتائج إيجابية خلال الربع الأول ، لتمضي الجهات المعنية بالقطاع السياحي قدماً في دعم القطاع لما له من مزايا تنافسية وقدرة على ايجاد فرص عمل جديدة وزيادة المساهمة في الدخل القومي .

 

وأوضحت عناب أن الدخل السياحي المتحقق كمحصلة للإنفاق السياحي من السياحة الوافدة للأردن بلغ نحو 740 مليون دينار منذ بداية العام الحالي في منتصف شهر نيسان الماضي، مبينة أن التحليل الذي غطى الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر من عام 2016، اظهر مؤشرات ايجابية، حيث بلغ عدد المغادرين الكلي خلال فترة المسح 1.4 مليون شخص، وان عدد الأشخاص غير المقيمين الذين ينطبق عليهم شرط ما يعرف بالزوار الدوليين بلغ نحو 983 ألف شخص ويشكلون ما نسبته 77.1 % من إجمالي عدد المغادرين الكلي.

 

واشارت عناب إلى أن التحليل أظهر أن عدد سياح المبيت شكل نسبة 84 % من السياحة الوافدة، فيما شكل زوار اليوم الواحد 16 % ، وشكل إنفاق سياح المبيت نسبة 96 % من الدخل السياحي، وشكل زوار اليوم الواحد نسبة 4 % من هذا الدخل، لافتة إلى أن نتائج مثل هذه المسوحات ستوظف لخدمة الخطة التنفيذية المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية للسياحة التي تمتد من عام 2017 إلى 2021، حيث يشمل المسح عينة من القادمين والمغادرين خلال 12 شهراً من أكتوبر 2016 الى سبتمبر 2017 .

 

بدوره أكد مدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبد الرزاق عربيات أنه في الوقت الذي بات فيه الترويج السياحي ضرورة ملحة في ظل ازدياد حدة المنافسة بين بعض الدول وتنامي الأهمية الاقتصادية لقطاع السياحة، تعمل الهيئة وفق نظام يهدف الى تولي وتوحيد عمليات الترويج والتسويق السياحي للأردن، وذلك عبر الاسهام في توفير الطلب على المنتج السياحي المحلي ، حيث تستخدم الهيئة أفضل الاستراتيجيات التسويقية لوضع الأردن على الخارطة السياحية للعالم ليصبح الأردن مقصدا رئيسيا للسائح في الأسواق العالمية، وذلك من خلال توظيف استراتيجيات التسويق لترويج الأردن كعلامة سياحية ووجهة متميزة في أسواق السياحة العالمية.

 

وأبان عربيات أنه تم اعتماد الاستراتيجيات اللازمة لعكس صورة الأردن كمنتج سياحي يتمتع بالأبعاد الحضارية الطبيعية والدينية إضافة إلى تقديمه روح المغامرة والمتعة لزواره من مختلف أنحاء العالم، مشيرا إلى أن الهيئة وضمن خطتها الترويجية للعام الحالي، نظمت العديد من المعارض السياحية شملت العديد من الدول المستهدفة والمصدرة للسياح وبمشاركة من القطاع السياحي الاردني والمعنيين في القطاع السياحي بهدف تعريف شركات السياحة والسفر في تلك الدول بالمنتج السياحي الاردني ومزاياه المتنوعة.

 

واستعرض خطط الهيئة لاستقطاب السياحة الخليجية بهدف انعاش القطاع السياحي في الأردن واستقطاب السياح والزوار ، مبرزا أهمية اختيار الوقت الامثل لإطلاق الفعاليات التسويقية والحملات المختلفة لاستهداف السواح بحيث تتناغم مع وقت تخطيطهم للسفر قبيل فترة العطل الرسمية لطلبة المدارس وشهر رمضان المبارك والاجازات الرسمية .

 

” الأردن ، رسالة انطلاق الأديان ، ومهداً لحضاراتها “

عرف الأردن السياحة الدينية منذ القدم ، عندما كان يفد إليه الكثير من الزائرين لزيارة المعالم الدينية رغبة منهم في توسيع دائرة الثقافة الدينية لديهم، حيث تقع الأردن بين مكة المكرمة والقدس ، وللأردن دور مركزي في تاريخ أهل الكتاب ، فالعديد من الأنبياء ورد ذكرهم في الكتب السماوية وارتبط تاريخهم بالأردن، فهم إما عاشوا فيه، أو على الأقل دخلوا إليها عابرين أرضه .

 

ويرى العديد من الباحثين أن السياحة الدينية في الأردن سياحة متكررة وتتضاعف في فترات قصيرة ، وهي سياحة غير انتقائية ، وموسمية ، وتصنف مواقع السياحة الدينية في الأردن إلى مواقع السياحة الدينية الإسلامية، مثل؛ مواقع المعارك الإسلامية التي دارت رحاها على أرض الأردن، كاليرموك ومؤته .

 

وتعتبر السياحة الدينية صناعة مهمة كونها مصدراً مهماً للقيم المضافة لدى السواح ، ومورداً للعملات الأجنبية، الأمر الذي يسهم في دعم عجلة الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة، حيث تولي الجهات المعنية الأردنية اهتماماً بالغاً للمواقع السياحية الدينية .

 

تعد الأماكن التي يستطيع المرء الحصول فيها على الشفاء الجسدي قليلة نسبياً ، وربما تكون الأماكن في الأردن من تلك القليلة التي يختفي فيها المرض الجسدي بإذن الله مع التحسن النفسي العاطفي ويعود ذلك إلى الطبيعة الخلابة المتوفرة في الأردن، بمواردها العلاجية المختلفة، بدءاً بالمياه الحارة الغنية بالمعادن، مروراً بالوحل البركاني والمناخ المعتدل، وانتهاء بالمناظر الطبيعية الخلابة والمناطق الأثرية الكثيرة .

 

والأردن يعد من الدول الرائدة في مجال الاستشفاء والسياحة العلاجية، حيث إنه بالإضافة إلى موارده الطبيعية العلاجية من المياه المشبعة بالمعادن، وشلالات المياه الساخنة وغيرها، فإن الله أيضا قد حباه بالعديد من المستشفيات والمراكز الطبية المتميزة الذين أكسبوا الأردن مكانة معروفة في جميع أنحاء العالم.

 

وتتنوع مواقع العلاج الطبيعي والسياحة العلاجية في الأردن، لعل أبرزها؛ العقبة التي تمتاز بمياهها المعدنية والكبريتية، وجوها الجاف الخالي من الرطوبة، وما تحتويه تربتها من رمال تصلح لعلاج العديد من الأمراض، ومياه بحرها بما لها من خواص طبيعية مفيدة وغنية، كما تنتشر في الأردن العيون المائية والمعدنية التي تمتاز بتركيبها الكيميائي الفريد، الذي يفوق في نسبته جميع العيون المائية الساخنة والمعدنية في العالم، مثل؛ حمامات ماعين وعفرا جنوب العاصمة عمان، التي ترتفع 120 م عن سطح الأرض، وبها عيادات تستكمل العلاج السياحي، علاوة على توافر ” الطمي ” في برك هذه العيون الكبريتية بما له من خواص علاجية تشفي العديد من امراض العظام وامراض الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والامراض الجلدية وغيرها .

 

كما تعتبر منطقة البحر الميت منطقة دافئة ومشمسة طيلة العام، حيث يبلغ متوسط درجة الحرارة فيها 30.4 درجة مئوية، وتعتبر أشعة الشمس الرائعة في منطقة البحر الميت غير ضارة للبشرة، وخصوصاً للقاطنين فيها، كما يشتهر البحر الميت بطينه الأسود الغني جداً بالأملاح والمعادن كما أن ملوحة مياه البحر الميت تساعد في شفاء الكثير من الامراض الجلدية المتعددة، إضافة إلى وجود الكالسيوم والمغنيسيوم والبروم من بين أملاح البحر الميت يجعل التركيبية الفريدة من الأملاح والمعادن في تلك المياه أحد المصادر المهمة للاستشفاء الطبيعي الذي يشرف عليه في المنتجعات المتوفرة مجموعة من الأشخاص ذوي الاختصاص .

 

وتعتبر منطقة الحمة الأردنية، التي تقع على بعد 100 كيلومتر إلى الشمال من عمان، واحدة من أكثر المواقع العلاجية والسياحية الحيوية في المنطقة، حيث تم تأسيس منتجع وبعض العيادات التي توفر العديد من الخدمات لزائري تلك المنطقة، وهنالك مركز للأشخاص الذين يعانون من أمراض ومشاكل في الجهاز التنفسي علاوة على مراكز توفر العلاج من الأمراض الجلدية والأمراض المتعلقة بالجهاز العصبي والمفاصل.

 

وفي جنوب الأردن، وعلى بعد 26 كيلومترا فقط من الطفيلة، تنطلق المياه الحارة من أكثر من 15 مصدرا لتملأ أجواء المكان بالمعادن الشافية فيما يعرف بـ “حمامات عفرا”، حيث يقول الخبراء ان هذه المياه على وجه التحديد لديها قوة هائلة على معالجة العقم والدوالي وفقر الدم والروماتيزم . ولقد تم بناء مركز للخدمات العامة بجانب المطعم والعيادة الطبيعية .

 

إضافة إلى ما ذكر سابقا يوجد في الأردن توليفة كبيرة من الأطباء المتخصصين ومجموعة كبيرة من التخصصات الطبية التي تدفع السياح إلى القدوم ، وفي عمان العاصمة، هنالك العديد من المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة التي تعالج مختلف الأمراض مثل السرطان بمختلف انواعه وأمراض القلب والتداخلات الجراحية العديدة إضافة إلى جراحة العيون وعلاج أمراضها المختلفة بالأجهزة والتقنيات الحديثة مثل الليزر ، وطب الأسرة وامراض المفاصل وجراحة العظام ممثلة بجراحة العمود الفقري والاطراف .

 

” مدينة البترا .. إحدى عجائب الدنيا.. وجوهرة الأردن “

مدينة البترا الوردية المنحوتة في الصخر الوردي على يد العرب الأنباط قبل أكثر من ألفي عام، تعد جوهرة الأردن وهي الشاهد الحي على عظمة الدولة العربية النبطية، وقد فازت بالمركز الثاني خلال حفل كبير في لشبونة / البرتغال في 7 يوليو 2007 , وحصدت فيه أكثر من 22 مليون صوت للتصويت لعجائب الدنيا السبع.

 

وتعتبر البترا الاثرية من أهم المواقع السياحية حيث تشكل ما نسبته 80 % من إجمالي إيرادات المواقع الاثرية والسياحية في الأردن إضافة إلى أنها نقطة جذب رئيسية للسياحة في الاردن وذلك بحسب عضو المجلس الوطني للسياحة في الأردن عوني قعوار .

 

وتتميز البترا بعراقة المكان وسكون الزمان والجمال ، وحفرت المدينة في صخر وادي موسى الوردي، ولذا سميت بالمدينة الوردية، وهي مدينة متكاملة يستطيع السائح أن يرى فيها كل المعالم الأساسية للمدينة، من “الخزنة” وهي “بيت الحكم”، إلى المدرجات العامة التي بنيت للاحتفالات والاجتماعات العامة، إلى “المحكمة” وأماكن العبادة، وحتى بيوت أهلها المحفورة في صخرها الوردي الملون، كما تتميز بمدخلها المحكم، فقد حفرت بين جبال شاهقة صلدة مع شق ضيق “السيق” الذي تظهر على جانبيه بقايا غرف الحرس ومناطق المراقبة.

 

محطات سياحية من الأردن “

منذ أقدم العصور كان الأردن مأهولا بالسكان بشكل متواصل تعاقبت عليه حضارات متعددة، وقد استقرت فيه الهجرات التي أسست تجمعات حضارية مزدهرة في شماله وجنوبه وشرقه وغربه, ساعده على ذلك مناخه المتنوع وموقعه المتوسط الذي يربط قارات العالم القديم فكان قناة للتجارة والمرور البشري بين شتى بقاع العالم .. وقد شهد الأردن توطن حضارات و ممالك كبرى صبغت بقوتها تاريخ تلك الحقب ، ومن أبرزها المملكة المؤابية في جنوب الأردن بقيادة الملك يوشع ، ومملكة الأنباط العربية التي بسطت حكما واسعا على المنطقة الممتدة من بصرى الشام إلى مدائن صالح ، وتشكيل شمال الأردن الركن الأساسي لتحالف المدن العشر اليونانية .. وتظل المدن الأردنية بما تحمله من آثار ومواقع خير دليل على ضربها في أعماق التاريخ وأنها كانت موئلا لآباء البشرية .

 

ومن عمان العاصمة، التي بنيت على عدد من الهضاب والمرتفعات، حيث أكسبها موقعها الجغرافي خصوصية فريدة لتكون واسطة العقد بين الصحراء ووادي الأردن الخصيب.

 

وتتنوع الأماكن الأثرية في عمان، مثل؛ المدرج الروماني، الذي يقع في الجزء الشرقي من العاصمة عمّان، على أحد التلال المقابلة لقلعة عمان، حيث استعمل المدرج الروماني للعروض المسرحية والفنية الذي يتسع إلى نحو 6,000 متفرج، إضافة إلى “سبيل الحوريات”، الذي يعود إلى الفترة الرومانية في القرن الثاني الميلادي، و “جبل القلعة” الذي ما زالت بقايا قصور العمونيين ماثلة فيه، منها جدران الأسوار، والآبار المحفورة في الصخر الجيري، إضافة إلى العديد من المعالم الأثرية المختلفة المنتشرة في عمان.

 

وتحتوي الأردن على العديد من المحميات الطبيعية، مثل؛ محمية الأزرق التي تقع في الصحراء الشرقية من الأراضي الأردنية، ومساحتها تبلغ 12 كيلومترا مربعا .. وتبعد عن العاصمة عمان حوالي 115 كيلومترا، ومحمية الشومري التي تعد أول محمية للأحياء البرية في الأردن، إضافة إلى العديد من المحميات الطبيعية الأخرى مثل؛ ضانا والموجب وغابات عجلون.

 

كما تبرز القلاع التاريخية على امتداد الأراضي الأردنية، التي ما زالت شاهدة لتعبر عن الحضارات التي سكنتها، مثل ؛ “قلعة الكرك” التي تقع في مدينة الكرك في جنوب الأردن، و “قلعة الشوبك” التي تبعد نحو ساعة عن مدينة البترا، و “قلعة عجلون” التي تشكل معلماً اثرياً تاريخياً بارزاً في محافظة عجلون، وتقع على رأس جبل منيف، حيث تبعد مدينة عجلون عن العاصمة عمان مسافة (73) كم إلى الشمال الغربي، إضافة إلى العديد من القلاع والقصور الصحراوية المنتشرة في مختلف مناطق المملكة.

 

وانتقالاً إلى ثغر الأردن الباسم، مدينة العقبة ، التي تقع على ساحل البحر الأحمر في أقصى جنوب الأردن، وتبعد عن العاصمة عمّان حوالي 330 كلم، كما تحتل العقبة مكانة متميزة على خارطة الأردن السياحية فضلاً عن اهميتها الاقتصادية، كونها المنفذ البحري الوحيد الذي يربط الأردن بالعالم عبر البحر الأحمر، إلى جانب اعتبارها نقطة انطلاق مهمة لزوار الأردن القادمين إليه لاستكشاف المعالم التاريخية والأثرية في مناطق الأردن الجنوبية كالبتراء ووادي رم ومحمية ضانا وغيرها من المواقع.

 

كما اطلقت منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة في عام 2001، منطقة تنموية متعددة القطاعات بضرائب مخفضة تضم كامل منطقة الساحل الأردني (27 كم)، الموانئ البحرية الأردنية، ومطار دولي ومدينة العقبة التاريخية، حيث استعادت المدينة مكانتها التاريخية الاقتصادية لتقوم بدور مهم في اقتصاد المنطقة، التي كانت تمثله منذ اكثر من خمسة الأف سنة.

 

كما لا يمكن الحديث عن المواقع الأثرية في الأردن دون المرور على مدينة جرش التاريخية، التي كان يطلق عليها اسم “جراسا” في القدم، وتبعد عن العاصمة عمّان حوالي 48 كم إلى الشمال، وتعد إحدى المدن التاريخية الأثرية التي ظلت محافظة على معالمها الأثرية حتى يومنا الحاضر، فقد تم الكشف عن هذه المدينة الرومانية التي كانت تغطيها الرمال قبل أكثر من سبعين عاماً، فظهرت الى الوجود مدينة كاملة بشوارعها المبلطة والمعبدة وهياكلها المرتفعة القمم ومسارحها ومدرجاتها ومساحاتها إلى جانب الميادين و الحمامات والشلالات والأسوار.

 

وتكمن أبرز معالمها في المسرح الجنوبي الذي بني في أواخر القرن الأول الميلادي، وهو مدرج روماني تقليدي ويستوعب 3000 متفرج إضافة إلى المسرح الشمالي الذي يسع 1500 مشاهد وكان مخصصا للمبارزات ومصارعة الحيوانات المفترسة، ويستغل المدرجان حاليا لعرض الفعاليات الفنية والثقافية من مسرحيات وأمسيات شعرية، إضافة إلى سبيل الحوريات وهو عبارة عن بناء يضم نوافير للمياه أقيم لحوريات الماء في أواخر القرن الثاني الميلادي، ومعالم أخرى مثل “بوابة فيلادلفيا”، و”ساحة الندوة” وغيرها.

 

ومروراً على مدينة “أم قيس” الأثرية، التي تقع على بعد 20 كم شمال مدينة اربد، حيث ترتفع نحو 364 مترا عن سطح البحر، يحدها من الشمال ويفصلها عن هضبة الجولان نهر اليرموك ومن الجنوب وادي العرب الممتد من مدينة اربد حتى الشونة الشمالية غربا، ومن الغرب بحيرة طبريا، وعرفت قديماً باسم “جدارا”.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled