القاهرة "المسلة "…. أشاد الخبير السياحى محمد غريب رئيس اتحاد المرشدين السياحيين العرب بقرار رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل بتشكيل لجنة وزارية للسياحة برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية وزراء السياحة والتخطيط والطيران المدنى والآثار والاستثمار والداخلية والتعاون الدولى وأكد أنها خطوة على الطريق الصحيح للنهوض بالسياحة وقد حققت تجربة أسبانيا نجاحاً باهراً حين قام الجنرال فرانكو بإنشاء مجلس أعلى للسياحة من جميع الوزارات المعنية وقد تجاوز عدد السياح الذين يزورون أسبانيا سنوياً أكثر من 90 مليون سائح .
وأكد الدكتور عبد الرحيم ريحان المستشار الإعلامى للاتحاد أن هذه الفكرة طرحها الاتحاد منذ عام 2013 ونشرها المكتب الإعلامى للاتحاد بوسائل الإعلام بمصر وشملت الفكرة إنشاء مجلس أعلى للسياحة يضم وزارات السياحة والآثار والطيران والداخلية والبيئة والإعلام والتنمية المحلية برئاسة رئيس الجمهورية أو رئيس مجلس الوزراء وقد طرحت الفكرة من خلال ورقة بحثية لمحمد غريب تحت عنوان " دور الإعلام فى التنمية السياحية " خلال فعاليات مؤتمر " دور الإعلام الاقتصادى فى دعم التنمية " وقد تم تفعيلها عام 2016 .
ويطالب الدكتور ريحان بأن تكون هذه اللجنة بداية للعمل الجماعى للنهوض بالسياحة فى خطوات واضحة وملموسة تشمل تفعيل الاستفادة من كل المقومات السياحية بمصر من سياحة الآثار والسياحة الدينية والعلاجية والسفارى والترفيهية من سياحة الغوص والشواطئ المصرية والسياحة البيئية ومجتمع الصحراء .
وبخصوص سياحة الآثار يطالب د. ريحان بأن تحرص اللجنة على علاج مشاكل الآثار وخصوصاً القاهرة التاريخية بإخلاء المنطقة تماماً من أى إشغالات وتعويض أصحابها وتحويلها لمنطقة خاصة بالآثار فقط وعمل منطقة مستقلة للحرف التراثية المرتبطة بها والحرص على تجميل المواقع الأثرية والبانوراما العامة لها واستكمال شبكات المرافق بالمواقع الأثرية وإصلاح الشبكات القائمة والمتسببة فى ارتفاع مناسيب المياه الجوفية ببعض المواقع الأثرية المحاطة بالسكان وكذلك عدم منح تراخيص بناء ملاصقة للمواقع الأثرية ومراقبة تراخيص المبانى المرتفعة وإزالة المخالف وتنفيذ خطة تطوير منطقة الأهرامات .
ويوضح د. ريحان أن السياحة الدينية فى مصر تشمل عدة أوجه أهمها إحياء وتطوير طرق تاريخية لا مثيل لها فى العالم تجمع الأديان فى بوتقة واحدة وقد قدم دراسة علمية متكاملة لإحياء هذه الطرق ومنها طريق خروج بنى إسرائيل من مصر عبر سيناء وطريق الرحلة المقدسة من أوروبا عبر ميناء الإسكندرية إلى سيناء ومنها للقدس منذ القرن الرابع الميلادى بطول 575كم بسيناء فقط وطريق العائلة المقدسة ودرب الحج المصرى القديم إلى مكة المكرمة عبر سيناء كما تضم مصر أشهر أديرة العالم دير سانت كاترين ومنطقة مصر القديمة وما تمثله من تلاقى وتعانق الأديان والآثار الإسلامية الخاصة بآل البيت وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ويضيف د. ريحان أن السياحة البيئية والعلاجية والاستشفائية قد تصل بمصر إلى مائة مليون سائح وتمتلك مصر محميات طبيعية متفردة ومتميزة ومنها محمية جبل علبة الخاصة بالحدائق الطبيعية ومحمية دهشور ووادى الحيتان ومحمية الصحراء البيضاء والأحراش والغابة المتحجرة كما تضم سيناء العديد من المحميات الطبيعية مثل محمية رأس محمد وجزيرتا صنافير وتيران وبها الشعاب المرجانية النادرة ومحمية نبق من شرم الشيخ إلى دهب التى تحوى شجر المانجروف النادر الذى يعتبر موقعاً هاماً لتوالد الأسماك واللافقاريات ومستوطنات لأنواع عديدة من الطيور المهاجرة والمقيمة وكذلك إنشاء مراكز علاجية بسيناء للعلاج بالرمال والمياه الكبريتية وإنشاء مراكز كبرى بمدينة سانت كاترين لتقنين العلاج بالأعشاب واستغلاله جيدا واستغلال كابريتاج حلوان سياحياً وتحويله لمركز استشفاء عالمى وحسن تسويقه وكذلك إنشاء فضائية خاصة بالسياحة المصرية .