اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

السياحة المصرية ضحية التربص والضغوط الأجنبية بقلم. جلال دويدار

 

 

 

بقلم : جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين

 

 

 

أصبحت أؤمن علي ضوء ما تشهده الساحة الدولية من أعمال إرهابية خاصة في الدول السياحية الكبري اسبانيا وفرنسا.. أن انحسار السياحة الوافدة  إلينا بسبب حربنا ضد هذا الارهاب..  ماهو  إلا وهم كبير. ليس أدل علي هذه الحقيقة من أن حركة السياحة التي تصل الي هاتين الدولتين وتقدر بما يزيد علي 130 مليون سائح مازالت مستمرة ومتواصلة رغم اعمال الدهس الارهابي التي يتم ممارستها في مدنها الكبري. وفقا لهذا الواقع فإنه ليس من تفسير لوقع التداعيات الارهابية عندنا وعندهم سوي أن هناك اسبابا سياسية وراء قرار هؤلاء السياح عن القدوم إلينا.. رغم كل ما نتمتع به من مقومات سياحية لا تتوافر حتي لهذه الدول.. ما يحدث يؤكد تأثير هذه الاسباب ونتيجة لعمليات الشحن الاعلامي والسياسي الدولي الظاهر والخفي علي القرار السلبي للسائح الذي يعشق بلدنا ويرغب في زيارتنا.

 

 

>>> 

أليس غريبا ومثيراً للدهشة تواصل هذه الأعمال الارهابية الخسيسة في دول أوروبا السياحية فرنسا واسبانيا وبريطانيا التي تستحوذ علي نسبة كبيرة من حركة السياحة العالمية.. دون ان نسمع عن أي انخفاض في اعداد السياح. ان ما يلفت النظر بشأن هذا الأمر.. تجسد علي سبيل المثال في تصريح وزير خارجية المانيا بعد عملية دهس برشلونة في إسبانيا التي راح ضحيتها 14 قتيلاً وعشرات المصابين. قال الوزير الألماني الذي يمثل ابناء بلده النسبة الاكبر من سياح اسبانيا أن هذا الحادث لا يمثل اي مانع أمام الالمان وأن الدولة الاسبانية آمنة تماماً. البيانات الصادرة عن وزارة سياحة اسبانيا اشارت في نفس الوقت إلي أن حركة السياحة إلي مقاصدها السياحية مستمرة في استقبال السياح من كل انحاء العالم دون أي مشاكل في أعقاب حادث الدهس الارهابي. وفقا لنظرة الدول المصدرة للسياح سواء إلي اسبانيا وفرنسا وإلينا فالمؤكد أن هناك تفاوت في التعامل بالفعل يتسم بدواع سياسية.

 

 

>>> 

لا يمكن الفصل بين هذا الذي يحدث واستمرار بريطانيا بالذات علي فرض حظر سفر سياحها إلي جنوب سيناء والذي تم الاخذ به من جانب روسيا بعد ذلك في اعقاب سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء. ان ما يثير الريبة حول ما نتعرض له هو أن انجلترا لم تصدر هذا الحظر سواء بعد الحوادث الارهابية التي تعرضت لها فرنسا ومنها علي سبيل المثال سقوط طائرة الركاب المصرية فوق البحر المتوسط بعد اقلاعها من باريس.

 

 

قد يكون هناك مايبرر إقدام الدولة العجوز (بريطانيا) علي هذا القرار اشباعا لغريزة التأمر علي الدول الأخري.. ولكن ما يثير الدهشة حقا هو استمرار الحظر الروسي رغم كل ما أبدته السلطات المصرية من تعاون واستجابة لكل ما طالبوا به من اجراءات وأجهزة حديثة لتأمين الدخول والخروج من مطاراتنا. من المؤكد أن هناك حلقة مفقودة يتحتم الوصول إلي سرها.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled