اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

نصيحة فات ميعادها.. إلي وزيرة السياحة السابقة ؟ بقلم. جلال دويدار

 

 

بقلم : جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين

 

 

 

رغم أنه وبعد تقديم المهندس شريف إسماعيل استقالة حكومته للرئيس السيسي.. وبالتالي فإن أحدا لا يعلم اذا كان التشكيل الوزاري الجديد سوف يشمل الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة أو لا يشملها. رغم ذلك فإنني وجدت من الواجب عليّ – في إطار حرصي علي ما يحقق صالح صناعة الأمل  – أن أنشر هذا المقال الذي كنت قد كتبته قبل ساعات من إعلان خبر الاستقالة. إن هدفي من كتابته ونشره سواء تم إعادة تكليف الدكتورة رانيا بالوزارة مرة أخري أم لا.. أن يكون مضمون هذه الرسالة يستهدف صالح من يشغل هذه الوزارة وصالح المهمة المكلف بها.

 

في هذا الشأن اعترف بأنني قد خالفت طبيعتي في عدم إبداء رأي أو انتقاد موقف أي مسئول بعد تخليه عن مسئولياته.. إلا أنه يعذرني أنني كتبت هذا المقال قبل وقت قصير من الاعلان عن استقالة الحكومة تمشيا مع الدستور.

 

> > >

 ارجو أن تكون الدكتورة رانيا المشاط علي ادراك بأن هناك احساسا عاما داخل قطاع السياحة بالاحباط نتيجة حالة الانعزالية التي كانت تحيط نفسها بها. عليها ان تفهم أن محور واساس ممارستها لمهامها كوزيرة للسياحة يتطلب منها ان تكون سيدة علاقات عامة باعتبارها جزءا اساسيا من العمل السياحي السليم والصحيح.

 

لا يمكن ان تكون خافية عنها هذه الحقيقة التي اصبحت محل شكوي. عليها أن تعلم وأعتقد أنها تعلم بحكم أنها كانت تمارس عملا عاما في السابق قبل توليها منصبها.. أن هذا الامر لا يمكن أن يساعدها في أداء مهامها ومسئولياتها.. يأتي ذلك باعتبار أن الاتصالات والاستماع إلي الغير سواء من العاملين في المجال السياحي أو الاعلامي يعد عنصراً اساسياً لبلورة المواقف واتخاذ القرارات والاجراءات السليمة.

 

هذه العزلة التي قد تكون الوزيرة قد احتاجتها بعد تعيينها للبحث والدراسة.. لم يعد لها من مبرر بعد مرور ما يقرب من ثلاثة شهور علي تسلمها لمنصبها. الشكوي من انعزاليتها لا تقتصر  علي العاملين في القطاع السياحي ولكنها وللأسف أصبحت تشمل الاعلاميين السياحيين المتخصصين في الشأن السياحي.

 

عليها إدراك أنه لا يمكن أن تكون صلتها بهذا الإعلام عن طريق المسئولين عن الجهاز المختص رغم ما يحظون به من احترام وتقدير. لا بديل بأي حال مهما كانت كفاءتهم عن الاتصال المباشر والرد علي الاستفسارات والاستفهامات التي  تحتاج إلي رأي مباشر منها دون وساطة. .

 

يأتي ذلك إيماناً بأن العلاقات الإنسانية عامل أساسي لتحقيق النجاح في المهمة المكلفة بها. إن هذا الاعلام هو المسئول عن نقل الصورة للمواطنين والمساهمة بالمقالات لتعريفهم بالأهمية الاقتصادية والاجتماعية للسياحة – صناعة الأمل.. وبالتالي يرسخون الوعي لديهم بأن يكونوا عوناً في تحسين الصورة الذهنية لمصر امام زوارها من السياح وانه ليس غائباً عنها .. ان هذه الانعزالية كانت مشكلة الوزير السابق يحيي راشد وأنها هي التي أدت إلي إعفائه من منصبه رغم ما لديه من خبرة سياحية.

 

> > >

الحقيقة أنني أخشي في ظل الانعزالية التي اختارتها الدكتورة رانيا لنفسها انها قد تجعلها تواجه صعوبة كبيرة في مواجهة المشاكل والصعاب التي تعيشها السياحة. لا يجب بأي حال ان تكون قد فهمت علي غير الحقيقة أن ما حققته الحركة السياحية من بعض الانتعاش في الفترة الماضية هو ناتج لعملها الذي لم يتح له الوجود علي أرض الواقع حتي الآن.

 

إن ما يؤكد ما اقوله ما صدر عنها شخصياً بأنها مازالت تبحث وتدرس هيكلة جهاز الوزارة الذي من المفروض أن يكون مسئولاً عن تنشيط الحركة السياحية. من المؤكد أنها وباعتبارها خبيرة اقتصادية تعلم ان مصر التاريخ والتراث والحضارة والموقع والمقومات الطبيعية تملك كل امكانات تسويق نفسها بنفسها. إنها لا تحتاج سوي للتنسيق والتعاون والفهم المشترك لجميع العاملين حتي تكون انطلاقتها بالحجم الذي يليق بقيمتها ومكانتها.

 

> > >

كم أتمني ألا تؤدي هذه الانعزالية إلي الترحم علي من سبق من وزراء للسياحة كان محور نجاحهم تعاظم علاقاتهم واتصالاتهم بكل من له صلة بصناعة السياحة. جاء ذلك تشبعاً بروح العلاقات العامة التي كانت تعطيهم المزيد من الافكار الخلاقة للتنشيط والترويج والتسويق.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled