اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

عروس البحر .. تفتقر للسياحة الوافدة بقلم .. جلال دويدار

100 شاب من العلماء العرب والأمريكيين في ندوة مكتبة الاسكندرية بحث قضايا العلم والتكنولوجيا

 

 

 

بقلم : جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين

 

 

 

 

لا جدال أن حركة التنمية السياحية الخارجية إلي الإسكندرية هي ضحية الإهمال وعدم الاهتمام من جانب وزارة السياحة وشركات السياحة والاستثمار والإدارة المحلية للمدينة.

 

 

الإهمال.. وحرمان الإسكندرية من السياحة الوافدة ظاهرة مؤسفة لا تليق بعظمة ومكانة الاسكندرية عروس البحر المتوسط.. إنها تعتمد علي عشاقها ومحبيها من كل انحاء مصر المحروسة خلال فصل الصيف فقط. إنها ورغم التطورات والزحام ومشاكل الابنية الخرسانية وارتفاعاتها التي ادت الي تغيير اجواء المدينة الساحرة.. الا انها مازالت تحتفظ بجمالها وسحرها.

 

 

لا يقتصر ما تتمتع به الاسكندرية علي البحر والشواطئ والميناء الضخم ولكنها تملك العديد من المعالم التي تحفل بها مدينة عالمية وتاريخية.. هذه المقومات الفريدة تشمل اثاراً رومانية ويونانية ومسيحية وإسلامية. هذه الامكانات وهذا الثراء الهائل يعد جاذبا للسياحة في أي دولة. إنها سيئة الحظ وللاسف لم تأخذ حظها في  استقطاب برامج السياحة الخارجية. ان ارقام الافواج التي تزور المدينة متواضعة للغاية وتدعو إلي الشعور بالكسوف حيث لا تتعدي عدة آلاف.

 

> > >

مسئولية هذا الفقر السياحي الخارجي الذي تعاني منه عروس البحر الأبيض المتوسط ولا اقول السياحة المحلية.. تعود إلي الاهمال في تنظيم حملات التسويق والترويج سواء من جانب وزارة السياحة او من جانب شركات السياحة. الكل اتفقوا فيما بينهم علي الا تكون ثاني أكبر المدن المصرية وأشهرها علي البحر المتوسط لا تحظي بالاهتمام الواجب.

 

هذا السلوك الذي يعكس قصر النظر وعدم الحرفية والانشغال في قضايا فرعية لا تغني من جوع. انها تؤدي إلي خسائر بالجملة للدولة المصرية ولصناعة السياحة الواعدة. الغريب أن المدينة كانت تشهد حركة سياحية خارجية كبيرة قبل عدة عقود. حدث ذلك في وقت لم تكن الحركة السياحية الوافدة إلي مصر قد تجاوزت العشرة ملايين. التي كانت قد وصلت اليها قبل ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ كان هناك اعتماد كبير علي حركة السفن السياحية العابرة والتي تستهدفها.

 

 

> > >

هذا القصور يتحمل مسئوليته الحكم المحلي وهيئة التنشيط السياحي.. كل هذه الاجهزة ساهمت في عدم توفير الامكانات اللازمة لجذب وتشجيع السياحة الخارجية. تمثل هذا العجز في النقص الكبير في عدد الفنادق بمختلف درجاتها المهيأة لاستقبال هؤلاء السياح.. وفي هذا الشأن يتحتم ان اشير إلي أن لا وجود لجهاز تنشيط السياحة في المدينة سواء علي المستوي المحلي أو المركزي. بالطبع فإن رجال الاعمال في المدينة والذين يملكون وفرة هائلة من المال تقدر بمئات الملايين من الجنيهات.. لا يهمهم النهوض بالمدينة من قريب او بعيد.

 

 

ان اهتمامهم باستثناء عدد ضئيل منهم ينصب علي الكسب المشروع وغير المشروع في الاستيراد والتجارة والهيمنة  علي الاسواق واسعارها.. ان أحداً منهم باستثناء القليل الذين اتجهوا الي اقامة المنشآت السياحية التي تكون عاملاً تنشيطياً وجاذباً للسياحة الخارجية. علي هذا الاساس يمكن القول إن سياحة الاسكندرية واستثمارها لصالح الدولة المصرية ولصالح المجتمع ليست سوي ضحية للدولة وأجهزتها.

 

 

> > >

هل يأتي اليوم الذي يمكن ان تأخذ الاسكندرية حظها من جهود التنمية السياحية الذي يعد ما تملكه قاعدة راسخة لانطلاق هذا النشاط الاقتصادي الاجتماعي غير المحدود العائد. في ظل هذا الاهمال وهذا النسيان فإن الامر لا يخلو من حماس واهتمام بعض العاملين في السياحة المنتمين للاسكندرية. إنهم يرفعون صوتهم في كل وقت لأن تأخذ الاسكندرية نصيبها العادل من الاستثمار والترويج السياحي. أحد النماذج لهذه الشخصيات »علي المانستري» النشط في مجال قطاع الاعمال السياحي. لا جدال أن دخول الاسكندرية إلي دائرة الاهتمام يمكن ان يضيف كثيرا للسياحة المصرية.. صناعة الأمل.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled