اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

لماذا تحترق باريس ؟!!.. ومن يحرقها ؟!! بقلم د.عادل المصرى المستشار السياحي السابق بباريس

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المسلة السياحية

 

 

بقلم : الدكتور عادل المصرى

 

 

فرنسا إحدى القوى العظمى فى العالم اقتصاديا وسياسيا وعسكريا ولكن مثل كل دول أوروبا تعيش تحت المظلة الأمريكية ، ولكن أدركت فرنسا الجحيم الذى تقود أمريكا العالم إليه بتوجيه من الصهيونية.. فتحدث ماكرون عن جيش أوروبى قوة عسكرية تتولى توفير الحماية لأوروبا بدلا من حلف الأطلنطى الذى تحول إلى أداة لتنفيذ الإرادة الأمريكية حتى لو تعارضت مع مصالح أوروبا ..!

 

وفجأة اشتعلت النيران فى فرنسا ليست صدفه فهو الرد الأمريكى الصهيونى على محاوله ماكرون إنهاء تبعية أوروبا لأمريكا والتى لو نجحت سيعقبها تخلص أوروبا من الهيمنة الصهيونية وسيتغير العالم بأكمله .

زيادة الوقود التى أقرتها الحكومة الفرنسية ليست كبيره إلى حد إثارة كل هذا الغضب غير المبرر وغير المنطقى، لكن الرعب الأمريكى أن تنجح كلمات فرنسا فى تنبيه أوروبا إلى الحقيقة.

 

اليوم هناك تعارض مصالح قوى بين أمريكا وأوروبا ظهر بأوضح صوره فى الموقف الأمريكى الداعم للجماعات الإرهابية فى المنطقة العربية ،رغم الآثار الكارثية للإرهاب على أوروبا فقد أصبح على أوروبا أن تستقبل ملايين اللاجئين العرب الفارين من بلادهم بكل عاداتهم وتقاليدهم وعقائدهم التى تختلف عن طبيعة المجتمعات الأوروبية، وتهدد استقرار المجتمعات الأوروبية.

 

وظهر أيضا فى موقف العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران رغم تعرض مصالح أوروبا للضرر بسبب تلك العقوبات، وظهر فى إصرار أمريكا على إعادة أجواء الحرب الباردة بين أوروبا وروسيا ، رغم تعارض ذلك مع مصالح أوروبا وأتصور سبب غير معلن وهو إدراك بعض المؤسسات فى دول أوروبا أن الخطة الصهيونية الأمريكية للسيطرة على العالم ، والتى كانت أول مرحله فيها تدمير الدول العربية لإقامة إسرائيل الكبرى على أشلائها تتضمن تلك الخط’ فى مرحله لاحقه تدمير دول أوروبا ، فانتبهت فرنسا وتحدث ماكرون عن جيش أوروبى موحد لمواجهة من يريد ماكرون جيش أوروبى موحد ؟!!!

 

بالتأكيد ليس لمواجهة روسيا فهناك حلف الأطلنطى وأمريكا متواجدون فعلا لمواجهة روسيا والصين وأى عدو آخر، وبالتأكيد ليس لمواجهة الدول العربية .

 

إذن هذا الجيش الأوروبى الموحد لمواجهة قوى عظمى تحتاج إلى توحد جيوش فرنسا وألمانيا وإيطاليا وأسبانيا، وباقى دول أوروبا بترسانتها الجبارة من الأسلحة التقليدية والبيولوجية والكيماوي والنووية.

 

لم يتبقى سوى أمريكا والصهيونية فهم القوى العظمى الوحيدة التى تشكل اكبر خطر على العالم كله بما فيه أوروبا

 

الصهيونية بسيطرتها على أمريكا هى اكبر خطر يهدد كل العالم قرار الشعب الفرنسى هو ما سيحسم الموقف…

 

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled