اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

الإهمال وراء مشـاكل الفنادق العائمة بقلم.. جلال دويدار

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بقلم : جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين

 

 

 

 

مشكلة شحوط الفنادق العائمة في بعض مساراتها بالنيل خلال رحلاتها بين الأقصر وأسوان ليست شيئا جديداً ولكنها متجددة في السنوات الأخيرة. أنها لا ترتبط فقط بالسدة الشتوية في اطار عملية ضبط تصرف مياه النيل. أنها تعود وبشكل اساسي الي الاهمال في القيام بعمليات »التكريك» للمجري الملاحي بالنيل. والمسئولة عن القيام بهذه المهمة هما وزارتا الري والنقل اللتان تسمحان لهذه السفن بالإبحار.

 

 

كالعادة وفي مواجهة مثل هذه المشاكل وتداعياتها.. دعا الرئيس السيسي وبعد تجدد  هذه الحوادث إلي اجتماع بكل المسئولين في الحكومة لبحث ومحاصرة هذه المشكلة. رغم تعليمات الرئيس تكررت عملية الشحوط وهو ما يؤكد أن  مافيا الاهمال مازالت مسيطرة علي الأجهزة المعنية. هذه الآفة المتأصلة تؤثر علي حركة هذه الفنادق ووسائل النقل بالنيل.

 

 

>>> 

إن خطورة ما حدث هو أنه يأتي في وقت تشهد فيه الاشغالات في هذه الفنادق اقبالاً ورواجاً من حركة السياحة العالمية. يؤكد هذا الواقع الذي يدعو إلي التفاؤل ما صرح به المسئولون عن هذا النشاط بأن هذا الرواج شمل ولأول مرة منذ سنوات رحلات ٩٠ فندقاً عائماً.. أهمية تنامي هذه الحركة المتخصصة هو ارتفاع عائدها مقارنة بالعائد الذي يتحقق من وراء قصر اقامة السياح في الفنادق.

 

 

أن ما يزيد من أهمية اعادة تشغيل هذه الفنادق العائمة هو تعويض اصحابها والعاملين فيها عن سنوات الضنك التي طال أمدها.

 

 

كما هو معروف فإن هناك ما يزيد علي ٣٠٠٠ فندق عائم تعرضت لكارثة التوقف بعد نكسة السياحة منذ بداية ٢٠١١. هذا الوضع أدي إلي خسارة تصل علي الاقل الي أكثر من ستة أو سبعة مليارات دولار علي مدي هذه السنوات.

 

>>> 

ليس من سبيل لوقف هذا النزيف لخسارة الموارد سوي جدية الحساب الرادع لهذا الاهمال الذي يحرم الدخل القومي من هذه المليارات. لابد من حل جذري ودائم لعدم تكرار هذه الحوادث. لا يمكن تحقيق هذا الهدف دون اضطلاع الاجهزة المسئولة بواجباتها الوطنية والوظيفية. هذا يتطلب برنامجاً عاجلاً وسريعاً لانهاء عمليات »تكريك الممر المائي» أي تطهيره من الرواسب التي ترفع من مستوي ارضية مسار مياه النيل وهو ما يؤدي إلي الاصطدام بغاطس الفنادق العائمة.

 

 

هذه المشاكل كانت وراء تحرك وزراء السياحة والنقل والري من اجل احتواء المشكلة وازالة اسبابها. رغم الاعلان عن انهاء الازمة الا أنها تكررت بعد ذلك نتيجة تخطي بعض هذه الفنادق العائمة للمسار المحدد لرحلتها في النقل لتجنب هذه الحوادث وحتي تنتهي السدة الشتوية التي تنخفض فيها مستويات المياه بالنيل.. فلابد من الالتزام بالتعليمات. هذا يتطلب المهنية والانضباط من جانب من يقومون ويشرفون علي تسيير هذه البواخر.

 

 

أخبار اليوم

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled