المسلة السياحية
بقلم : د.يحيي عبدالقادر
نما إلى علمى رغبة الفنانة المبدعة سما المصرى فى أن تتولى تدريب فريق كرة القدم، وأشعر بحنين جارف لأن أرشح سما لتولى تلك المهمة الصعبة على الرجال الهينة على النساء من ذوات الهمة، هى فتاة وطنية تتمتع بمواهب وقدرات رياضية لم نعرفها فى (كوبر) الذى يبدو كأنه كاتب حسابات فى أحد أفلام خالد الذكر نجيب الريحانى، أو الخواجه فرج المكسيكى الذى يبدو كأنه قائد فرقة كشافة فى معسكر ترويحى فى برج العرب أو الجبل الأحمر !
اعتقد أنه من اللياقة أن نمنحها فرصة تولى الفريق من اللاعبين المحليين أمثال رمضان صبحى، وعمرو السولية ، فلا داعى لإستدعاء (الننى) الذى قص شعره بقسوة ففقد موهبته مثل شمشون الجبار ، أو قاسم (الجنتلمان) الذى كان يصوب الكرة بين يدى الحارس وكأنه يهديه وردة أو زهرة ندية!
كرة القدم تعتمد على سرعة الحركة والمناورة وكذلك فنون الرقص واللف والدوران والقفز ثم السقوط الحر، سما فتاة مخلصة فلن تقسو على خزانة الدولة المصرية وتبتز عملات حرة بل تحصل على مكافأة بالجنية المصرى الذى يزداد حيوية كل صباح.
أنظر إلى رئيس وزراء الهند (مودى) الذى يقال أنه كان بائع (سريح) يبيع الشطائر المقلية (سامبوسه) فى محطات القطار المكتظة بالركاب فى الهند، الرجل لم يتمتع بتعليم نظامى لكنه تمكن من أن يخطو بالهند خطوات وثابة جعلتها من الخمسة الكبار فى العالم.
كما أن سما سوف تدعو راقصات العالم للمشاركة فى البطولات الرياضية للترويح عن جماهير الفرق المشاركة كما يحكى لنا الرحالة الذين زارو بلاد السامبا والرومبا، مما يعزز من صورة مصر السياحية كأول دولة يقود فريق كرة القدم فيها فنانة محترفة.
رحم الله فليسوفا دانمركيا رفع شعار أن (الحياة مخاطرة) اعتقد أن اتحاد الكرة قد بلغ قمم جبال الهمالايا فى المخاطر فلندع سما لتتولى تدريب الفريق لمدة 100 يوم وليلة، فما فاز باللذات إلا كل مغامر وباء بالحسرات معسكر (الجبلاية)!
