اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

جولة سياحية بقلعة صلاح الدين فى جزيرة فرعون بطابا مع الدكتور ريحان

جولة سياحية بقلعة صلاح الدين فى جزيرة فرعون بطابا مع الدكتور ريحان

 

القاهرة "المسلة" الخبير السياحى …. تقع جزيرة فرعون عند رأس خليج العقبة مساحتها 325م من الشمال للجنوب  60م من الشرق للغرب تبعد 250م عن شاطئ سيناء10كم عن ميناء العقبة أطلق عليها عدة أسماء منها جزيرة المرجان  جزيرة جراى ويطلق عليها أهل سيناء ثلاثة أسماء القلعة- القليعة- القريّة.

 
 وأكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى أن آثار جزيرة فرعون وتشمل فنار بيزنطى وقلعة إسلامية كانت حائط السد والنقطة الحصينة التى دافعت عن مصر ضد الفرس والصليبيين وتتكون الجزيرة من تلين صغيرين تل شمالى وتل جنوبى بينهما سهل أوسط وتحوى الجزيرة منشئات بيزنطية تشمل فنار فوق التل الجنوبى وكنيسة بالسهل الأوسط  وأدرك صلاح الدين أهمية موقع الجزيرة الإستراتيجى بعد مروره عليها أثناء حملته على الشام عام 567 هـ 1171م فأنشأ عليها قلعته الشهيرة.

 


ويشير د. ريحان إلى أن الإمبراطور جستنيان أنشأ فى القرن السادس الميلادى فنار بجزيرة فرعون لإرشاد السفن التجارية فى خليج العقبة لخدمة التجارة البيزنطية عن طريق أيلة  وهذا الفنار يقع بوسط حصن أنشئ على التل الجنوبى بجزيرة فرعون والذى استغله صلاح الدين حين إنشاء قلعته بالجزيرة كتحصين جنوبى للقلعة.

 
وعن حقيقة الصراع البيزنطى الفارسى يوضح د. ريحان أن تجارة الحرير هى السبب ومن المعروف أن الحرير ذو أهمية خاصة فى المنشئات الدينية المسيحية لاستخدامه فى الستائر المزركشة وكان الفرس يحتكرون  تجارة الحرير الفرس بينما تخصصت مملكة أكسوم (أثيوبيا) فى تجارة التوابل لذلك حرص جستنيان على أن يحررالتجارة البيزنطية من اعتمادها على الفرس فأسس اتصال مباشر مع الهند عن طريق الميناء البيزنطى على خليج العقبة وهو ميناء أيلة (العقبة حالياً) ولذلك أنشأ فنار للسفن بجزيرة فرعون المواجهة لأيلة وكان للبيزنطيين نشاط تجارى كبير فى القرن السادس الميلادى واستوردوا الحرير من الهند وأثيوبيا وخشب الصندل من الصين والزجاج والقماش المطرز من سوريا  وكان تجار أثيوبيا يجلبوا هذه البضائع لميناء Adule  على البحر الأحمر وهى عاصمة مملكة أكسوم ومنها تنقل السفن البيزنطية البضائع إلى جزيرة إيتاب  (جزيرة تيران الحالية التى تقع عند قاعدة خليج العقبة تجاه رأس محمد).

 


ويتابع د. ريحان بأن إيتاب كانت مركز تجمع المراكب البيزنطية التى تتاجر فى التوابل مع الموانئ العربية على الشاطئ الشرقى للبحر الأحمر وفى إيتاب محطة الجمارك الإمبراطورى لتحصيل الضرائب عن التجارة القادمة من الهند إلى الموانئ البيزنطية حيث تبحر السفن إلى أيلة أو القلزم (السويس حالياً) ومن القلزم براً إلى النيل ومنه للإسكندرية ومنها يتم توزيع منتجات الشرق لكل حوض البحر المتوسط.

 
 ويشير د. ريحان للحامية البيزنطية من الجنود بجزيرة فرعون لحراسة الفنار وكانت لهم أماكن معيشة وغرف حراسة حول هذا الفنار فى مبنى محصّن مساحته 22م من الشرق للغرب 13م من الشمال للجنوب مبنى من الحجر الجرانيتى المقطوع من نفس التل وبلاطات من الحجر الجيرى فى الأسقف وموقع الفنار وسط المبنى مساحته 7.5م طولاً4.80م عرضاً على يمينه سكن خاص لقائد الحامية البيزنطية وعلى يساره غرف حراسة وإقامة للجنود  ولقد أعيد استخدام هذا المبنى فى عهد صلاح الدين كتحصين جنوبى لقلعته وأحاطه بسور دفاعى وكان لجنود الحامية كنيسة تم اكتشافها بالسهل الأوسط بنيت من الحجر الجيرى المشذّب ومادة ربط من الجير وعثر على الكنيسة كاملة بأحجار البناء وعليها كتابات يونانية ورموز مسيحية ولم تتعرض لأى سوء بعد إنشاء قلعة صلاح الدين لقلعته بالجزيرة.

 

 

ويوضح الدكتور عبد الرحيم ريحان أن  قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون تمثل قيمة تاريخية ثقافية هامة حيث تشرف على حدود 4 دول أنشأها القائد صلاح الدين لصد غارات الصليبيين وحماية طريق الحج المصرى عبر سيناء وكان لها دور عظيم فى حماية سيناء من الغزو الصليبى فحين حاصرها الأمير الصليبى أرناط صاحب حصن الكرك 1182م بقصد إغلاق البحر الأحمر فى وجه المسلمين واحتكار تجارة الشرق الأقصى والمحيط الهندى بالاستيلاء على أيلة شمالاً (العقبة حالياً)  وعدن جنوباً أرسلت الحامية الموجودة بالقلعة رسالة إلى القيادة المركزية بالقاهرة عبر الحمام الزاجل وهناك برج للحمام الزاجل داخل القلعة فتصدى له العادل أبو بكر أيوب بتعليمات من أخيه صلاح الدين فأعد أسطولاً قوياً فى البحر الأحمر بقيادة الحاجب حسام الدين لؤلؤ قائد الأسطول بديار مصر فحاصر مراكب الفرنج وأحرقها وأسر من فيها وتعقبها حتى شواطئ الحجاز.

 
ويصف الدكتور ريحان القلعة بأنها تحوى منشئات دفاعية من أسوار وأبراج وفرن لتصنيع الأسلحة وقاعة اجتماعات حربية وعناصر إعاشة من غرف الجنود وفرن للخبز ومخازن غلال وحمام بخار وخزانات مياه ومسجد أنشأه الأمير حسام الدين باجل بن حمدان وبنيت القلعة من الحجر النارى الجرانيتى المأخوذ من التل التى بنيت عليه القلعة واستخدام مونة من القصروميل المكون من الطفلة الناتجة عن السيول أى كان بناؤها تفاعلاً بين الإنسان والبيئة كما حرص صلاح الدين على اختيار موقع استراتيجى فى جزيرة (جزيرة فرعون) وبنى قلعته على تل مرتفع عن سطح البحر شديد الانحدار فيصعب تسلقه والقلعة تقع فوق تلين كبيرين تل شمالى وتل جنوبى بينهما سهل أوسط  كل منهما تحصين قائم بذاته قادر على الدفاع فى حالة حصار الآخر ويحيط بهما سور خارجى كخط دفاع أول للقلعة كما حفرت خزانات مياه داخل الصخر فتوفرت لها كل وسائل الحماية والإعاشة وكان خير اختيار للماضى والحاضر والمستقبل.

 
ويتابع د. ريحان بأن العناصر الدفاعية بالقلعة تتمثل فى سور خارجى كخط دفاع أول يخترقه 9 أبراج دفاعية ثم تحصينين شمالى ويخترقه 14 برج من بينها برج للحمام الزاجل وتحصين جنوبى صغير ولكل تحصين سور دفاعى كخط دفاع ثانى ويخترق هذه الأسوار مجموعة من الأبراج بها مزاغل للسهام على شكل مثلث متساوى الساقين فى المواجهة وقائم الزوايا فى الجوانب لإتاحة المراقبة من كل الجهات وبعض هذه الأبراج يتكون من طابق واحد وبعضها من طابقين وبالبعض ثلاثة مزاغل والأخرى خمسة أو ستة مزاغل واستخدمت فى أسقف الأبراج فلوق وسعف النخيل.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled