اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

سياحة السعودية تكمل استعداداتها للمشاركة في مهرجان سوق عكاظ

سياحة السعودية تكمل استعداداتها للمشاركة في مهرجان سوق عكاظ

 

الرياض "المسلة" ….. أكملت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني استعداداتها للمشاركة في مهرجان سوق عكاظ الثقافي التاسع الذي سيفتتح الثلاثاء القادم برعاية الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وعدد من الأمراء و الوزراء و محافظ الطائف وعدد من المسئولين والأدباء والمثقفين من داخل المملكة وخارجها.

 


وقال عبدالله السواط مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الطائف: إن الهيئة حرصت على إيجاد قيمة مضافة من مشاركتها في سوق عكاظ للعام الحالي عبر تطوير برنامج السوق؛ ليصبح ثرياً وجاذباً ومتميزاً عن غيره من الفعاليات السياحية، وتحقيق التنمية الاجتماعية؛ من خلال إشراك متطوعين من مجتمع الطائف المحلي للمساهمة في تنظيم السوق وصولاً إلى تحقيق زيادة الجذب السياحي للسوق لتحقيق عوائد اقتصادية واجتماعية، ووضع سوق عكاظ في مقدمة الفعاليات في المملكة، وكمصدر للأفكار الجديدة في تنظيم الفعاليات السياحية وإدارتها.

 


وأضاف "السواط": ستعمل الهيئة على أن تكون الأنشطة المصاحبة للدورة الحالية متوائمة والطموحات الرامية لإحداث نقلة جديدة؛ فيما يقدم خلال السوق، كما ستعمل على إدراج أنشطة تتسم بالتشويق، وتكون عامل جذب لرواده يجمع بين الترفيه والتعليم في آن معاً".

 

وتعد الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أحد ابرز المؤسسين للمهرجان والمشاركين فيه.

 


وتتولى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مسؤولية تنفيذ مجموعة من الأعمال في سوق عكاظ، تشمل: تنظيم "جادة عكاظ"؛ بما في ذلك الأنشطة المسرحية على الجادة، ومشاركة الحِرَف والحرفيين والأسر المنتجة ومسوّقي المنتجات الزراعية، إلى جانب تقديم جائزة عكاظ للحرف اليدوية؛ فضلاً عن مسؤولية ترتيب مشاركة أبناء محافظة الطائف في تنظيم السوق، وتنظيم حركة الزوار داخل السوق والجادة، وتنفيذ أنشطة تسويقية لدعم السوق، وتنفيذ أنشطة إعلامية للسوق، وإقامة استديو للبث المباشر، وتنفيذ دراسة عن الأثر الاقتصادي وإحصاءات الزوار، وتنظيم ودعم برامج الرحلات السياحية للسوق، وتنفيذ الأعمال الإدارية.

 


وتشمل العروض المسرحية في "جادة سوق عكاظ" عرضاً تمثيلياً لبعض نواحي الحياة في سوق عكاظ قديماً، وعروضاً أخرى عن الحياة في سوق عكاظ في السابق، إلى جانب عروض الشعر العربي في المسارح المفتوحة، وعروض قوافل الإبل والخيل، والحِرَف والصناعات اليدوية، والأسر المنتجة والمأكولات الشعبية، ويصل عدد المشاركين في تقديم العروض المسرحية في جادة عكاظ "مسرح الشارع"، إلى 50 ممثلاً سعودياً، يساندهم 100 شاب متطوع من أبناء المجتمع المحلي في محافظة الطائف، وطلاب جامعة الطائف.

 


كما تشمل العروض المسرحية أيضاً تنظيم مسيرة لمجاميع يرتدون اللباس التاريخي في الجادة، ويمرون خلال مسيرهم بشعراء المعلقات، ويسمعون قصائد المعلقات من كل شاعر بالترتيب؛ بينما تُزَاول مجموعات أخرى أساليب الحياة القديمة، كالبيع والشراء وتبادل الأحاديث؛ فيما يتابع آخرون شعراء المعلقات والرواة الذين يُلقون الشعر على الحضور.

 


وتتيح "جادة سوق عكاظ" سنوياً مشاركة الحرفيين في تقديم أشكال متنوعة من الحِرَف اليدوية القديمة وتسويقها على الزوار؛ مثل صناعة الأبواب والنوافذ والرواشين ونقشها، وصناعة مقابض الأدوات الزراعية، والأواني المنزلية، وأنواع من الأثاث، وتشكيل الفخار من الطين، وصناعة الأزيار والدوارق والمشارب والأواني الفخارية، والخرازة، والنحاسة، والخياطة، والصباغة، والحدادة، وصياغة الذهب والمجوهرات، إضافة إلى مشاركة الحرفيات بتقديم مجموعة متنوعة من الحِرَف النسائية المنزلية القديمة، مثل: الحياكة، وغزل الصوف، وصناعات السلال والحصير والقفاف، وصناعة الأجبان المحلية والإقط، واستخلاص السمن البلدي والقشدة من حليب الماشية.

 


وستشهد الدورة التاسعة لسوق عكاظ (1436هـ 2015م) توزيع مشاركة الحرفيين في الجادة على مجالات حرفية متخصصة؛ بحيث يصبح كل حِرَفِيّين من ذوو الحرفة بجوار بعضهم؛ لِبَثّ روح التنافس فيما بينهم لتطوير منتجاتهم، ويعود بالمتعة للزائر للجادة؛ وسيتم إشراك (11) حِرَفِيّ من دولتيْ البحرين وقطر لهذا العام، وقد خُصص لهم مكان بوسط الجادة، كما ستُخَصّص الخيام الأربع الواقعة في وسط الجادة للشركاء لعرض منتجاتهم

 


وستعرض إدارة سجون المنطقة في الخيمة الأولى منتجات السجناء الحِرَفية؛ فيما ستخصص الثانية لتسويق منتجات الحرفيين على زوار الجادة؛ ليتفرغ الحرفيون في الجادة لممارسة الحرفة أمام الجمهور، وسيكون للمقتنيات العسكرية حضور في الخيمة الثالثة التي ستقدّمها قيادة منطقة الطائف العسكرية، وأخيراً ستكون الخيمة الرابعة للمزاد العلني المخصص للقطع التراثية.

 


ويتنافس الحِرَفيون المشاركون، على نيل جائزة سوق عكاظ للإبداع الحرفي، المعنية بتكريم المبدعين في مجال الابتكار في الحرف والصناعات اليدوية والشعبية في المملكة، وتسعى إلى لفت انتباه الحرفيين للمحافظة على هذا الموروث الوطني، واستمرار العطاء والإبداع للصناعة اليدوية؛ حيث ستشهد "جادة عكاظ" موعد التحكيم وفحص الأعمال المتقدمة للجائزة أثناء فترة سوق عكاظ؛ وذلك من قِبَل لجنة تحكيم مؤلّفة من خبراء محليين ودوليين لديهم خبرات فنية وإدارية في مجال الحرف والصناعات اليدوية، تعمل على تقييم أعمال الحرفيين والحرفيات والمميزات الخاصة بها، والتي بلغ عدد المتقدمين لها عبر الموقع الإلكتروني للجائزة 468 متقدماً في هذا العام، وتم اختيار 98 حرفي وحرفية للمرحلة النهائية.

 


وتؤمن الهيئة أن الحرف والصناعات التقليدية تشكّل ثراءً كبيراً في المملكة؛ تبعاً للتنوع الجغرافي والثقافي فيها؛ إذ تم رصد أكثر من 20 ألف حرفي يعملون في نحو 45 مجموعة من الصناعات الحرفية، وهو الأمر الذي دفع بالهيئة إلى إطلاق المشروع الوطني لتنمية وتطوير الحرف والصناعات اليدوية المعروف بـ"بارع"، الذي يتولى مهمة إنعاش الحرف والصناعات والنهوض بالقطاع الذي تُمَثّله، وحقق عدداً من الإنجازات تبعاً لقيمة هذا المشروع، ومن بينها إقرار الاستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات، كما تم الانتهاء من تهيئة مقرات دائمة لمزاولتها، وتهيئة مراكز للأسر المنتجة فيها، بالإضافة إلى إقامة دورات تطويرية في هذا القطاع.

 


من جانبه بين الدكتور جاسر الحربش المشرف العام على البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع"، أن سوق عكاظ تقدم نحو 70 فائزا سنوياً من الحرفيات والحرفيين، يحصل الفائز بالمركز الأول على جائزة مالية قدرها 50 ألف ريال، والثاني 40 ألف ريال، والثالث 30 ألف ريال، والرابع 20 ألف ريال، إضافة إلى ست جوائز أخرى بقيمة 10 آلاف ريال للفائزين من المركز الخامس إلى العاشر، و60 جائزة بقيمة خمسة آلاف ريال للفائزين من المركز الـ 11 إلى الفائز الـ 70، مشيراً إلى أن العام الماضي شهد سيطرة الحرفيات السعوديات على المراكز العشرة الأولى.

 


وأبان أن معايير جائزة سوق عكاظ للابتكار والإبداع الحرفي ترتكز على التفوق والتميز، التصميم والابتكار في المنتج، والدقة في العمل، وأن يكون المنتج الحرفي له علاقة بأحد مجالات الجائزة، وأن تعتمد صناعة المنتج الحرفي على الخامات البيئية المحلية، إضافة إلى أن ترتبط صناعة المنتج بأصالة تراث المملكة، والقدرة على صناعة المنتج الحرفي أمام الجمهور مع القدرة على التعريف بصناعة المنتج الحرفي، وأيضا القدرة على صناعة كميات متماثلة من المنتج يوميا، وأن يتميز المنتج الحرفي بخاصية الجذب من حيث الألوان، الأشكال، والحجم، وأن يتوافق المنتج الحرفي مع طلب المشترين في الأسواق المعاصرة.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled