سياحة فلسطين تعيد ترميم معبد يهودي في أريحا
أريحا "المسلة" …. في خطوة لإعادة الحياة لموقع ديوك التاريخي والمعروف بـ "كنيس نعران"، شمال مدينة أريحا، الذي تم العثور فيه على أثار لمعبد يهودي قديم، يعود إلى القرنين الخامس والسادس بعد الميلاد بحسب الدراسات، شرعت وزارة السياحة الفلسطينية بإعادة ترميم المكان لضمه إلى قائمة الأماكن السياحية في مدينة القمر.
وبينما يتعرض الموقع لاقتحامات متكررة من قبل المستوطنين بدعوى أدائهم لطقوس تلمودية فيه، تقول وزارة السياحه والآثار إن "رعاية المواقع التاريخية لكافة الأديان في فلسطين، ومن ضمنها اليهودية، هي من مهمات الوزارة باعتبارها موروثاً إنسانياً".
وحول ذلك يقول مدير السياحة والآثار في مدينة أريحا، إياد حمدان لـ "وطن للأنباء" إن " الوزارة بدأت بترميم الموقع التاريخي باعتباره جزءاً من الموروث الثقافي الفلسطيني، كونه يشكل ثروة تاريخية يفتخر فيها الشعب الفلسطيني".
وأكد أن الدراسات بينت أن الموقع، لم يتبقى منه اليوم سوى ،رضية من الفسيفساء مساحتها 90 مترًا مربعًا، تمثل بعض النقوش المرسومة عليها أحرفاً تشبه حروف اللغة العبرية.
وتابع "تشمل أعمال التجديد حماية فسيفساء الأرضية بإضافة طبقة خاصة من الحماية إليه، وستمهد ممرًا لسير السياح وتضيف العلامات الارشادية، التي تتضمن معلومات عن تاريخ الموقع وستبني قاعة استقبال".
وقال حمدان "رعاية كافة المواقع لكافة الديانات الاسلاميه والمسيحيه واليهودية، يمثل دوراً مهماً وأصيلًا من مهام وزارة السياحة، ودولة فلسطين من أجل الحفاظ على هذه المواقع جميعها".
وأسهمت الحكومة الأمريكية بمبلغ مئة ألف دولار في عملية التطوير والتجديد، من خلال برنامج تشرف عليه وزارة الخارجية الأمريكية.
يشار إلى أن اتفاق أوسلو، وتحت اطار ملحق بروتوكول حرية زيارة الأماكن الدينية، ضمن للمستوطنين، زيارة بعض المواقع في الضفة الغربية من ضمنها مقام يوسف في مدينة نابلس، وكنيس "شهوان" في مدينة أريحا، وكنيس "نعران" في قرية النويعمة شمال أريحا .
