حداد : المغرب يدافع عن حق مواطنى العالم في السفر لتنمية السياحة
مدريد "المسلة" … قال وزير السياحة لحسن حداد، اول امس الأربعاء بمدريد، إن المغرب يدافع عن حق مواطني العالم في السفر لتطوير قطاع السياحة عبر تذليل الصعوبات التي تعوق حركات التنقل عالميا.
وأوضح حداد، في مداخلة خلال الدورة ال15 للقمة العالمية للمجلس العالمي للسفر والسياحة، المنعقدة بالعاصمة الإسبانية مدريد، أن هذا اللقاء يشكل فرصة لمناقشة دور السياحة كعامل للتقارب بين الثقافات والحضارات.
ودعا إلى تعزيز التواصل بين الثقافات وتسهيل حركة المسافرين عبر رفع الحواجز وتسهيل الحصول على التأشيرات، مبرزا أن الصناعة السياحية تشهد اليوم سلسلة تحولات تمثل فرصة وتحديا في الوقت نفسه.
وشدد الوزير في هذا الصدد وم ع ، على أهمية العمل من أجل رفع هذه التحديات، لاسيما عن طريق تعزيز الإجراءات الأمنية، وتطوير البنيات التحتية، خاصة في المناطق النائية.
بدوره أكد وزير الصناعة والطاقة والسياحة الإسباني، خوسيه مانويل سوريا، أن السياحة تشكل دعامة أساسية لاقتصاد إسبانيا، التي استقبلت السنة الماضية 65 مليون زائر، مذكرا بحضور بلاده على منصة السياحة العالمية.
وعلى الصعيد العالمي، قال المسؤول الإسباني إن قطاع السياحة سجل نموا بنسبة 4 في المائة في سنة 2014، مشيرا إلى أنه في سنة 2030 ستستقبل سوق السياحة الدولية 1,8 مليار سائح.
من جهته قال ديفيد سكاوسيل، رئيس المجلس العالمي للسفر والسياحة، إنه رغم كون هذا اللقاء السياحي يأتي في ظرفية تتميز بأزمة اقتصادية، فإن قطاع السياحة واصل نموه خلال سنة 2014 لخمس سنوات متتالية.
وأشار سكاوسيل، في هذا السياق، إلى أن صناعة السياحة، التي تؤمن 9,5 في المائة من مناصب الشغل على المستوى الدولي، ساهمت السنة الماضية في الناتج الداخلي الخام بنسبة 10 في المائة.
ويروم المجلس العالمي للسفر والسياحة، الذي تركزت أشغاله منذ 2011 حول تسهيل إجراءات التأشيرة والسفر، التحسيس بالأثر الاقتصادي للسفر والسياحة، أكبر منتج عالمي لمناصب الشغل والثروات، بنحو 200 مليون منصب عمل وأزيد من 10 بالمائة من الناتج الداخلي الخام العالمي.
وسيتمحور النقاش خلال هذه القمة، التي تتواصل على مدى يومين، على ثلاثة أولويات رئيسية هي آفاق القطاع السياحي في مواجهة الاضطرابات الظرفية، وإعداد سياسات التنمية، والإدارة المسؤولة لقطاع السياحة.