اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

“الحوادث والمنافسة والإضراب”.. مثلث يهدد مستقبل الشركة الالمانية للطيران«لوفتهانزا»

"الحوادث والمنافسة والإضراب".. مثلث يهدد مستقبل الشركة الالمانية للطيران«لوفتهانزا»

 

فرانكفورت "المسلة" …. وقع حادث تحطم طائرة الإيرباص التابعة لشركة «جيرمان وينجز» في توقيت سيئ جداً لـ«لوفتهانز» الشركة الأم، لمجموعة النقل الجوي الأوروبية العملاقة التي تواجه منافسة حادة مع شركات الرحلات بأسعار زهيدة ونزاعا مع طياريها.

 

وقال رئيس «لوفتهانزا» كارستن شبور، الذي تسلم منصبه قبل أقل من عام، لـ أ ف ب أنه «يوم أسود للوفتهانزا»، بينما أكدت المديرة المالية في المجموعة سيموني موني أنه «على الأرجح أقسى يوم» في تاريخ المجموعة.

 

فإلى جانب المأساة البشرية، يمكن أن يضرب الحادث كل الخطة الاستراتيجية لرئيس المجموعة. وكتب جيرالد ويسل، المحلل في الشركة الاستشارية الألمانية إيربورن كونسالتينج في صحيفة هادنلسبلات الاقتصادية «بالنسبة لشبور، سيكون من الصعب الدفاع عن استراتيجيته للرحلات الرخيصة».


أما المحلل في مجموعة دي زد بنك ديرك شلامب، فرأى أن «الحادث يمكن أن يقضي على مفهوم الرحلات الزهيدة». وتحدث عن «ضربة قاسية للوفتهانزا».

 

واعترف ناطق باسم «لوفتهانزا» أن الحادث الذي وقع الثلاثاء في جبال الألب الفرنسية تسبب في سقوط أكبر عدد من القتلى في تاريخ الطيران المدني الألماني.

 

وقال ديرك شلامب إنه قد يضر «بشكل أساسي بسمعة» المجموعة «المعروفة مؤهلاتها التقنية وصدقها»، موضحاً أنه لا يتوقع تحولاً استراتيجياً على الفور.

 

ولمواجهة المنافسة الحادة التي جاءت من شركتي الرحلات المنخفضة الثمن «ايزيجيت» و«راين أمير»، وكذلك شركات الطيران الخليجية والخطوط الجوية التركية، علقت «لوفتهانزا»، التي تشرف على شركتي الطيران سويس واوستريان ايرلاينز، آمالاً كبيرة على شركتيها للأسعار الزهيدة «جيرمان وينجز» و«يوروينجز». وبدأت «جيرمان وينجز» تدريجيا منذ 2013 القيام بكل رحلات «لوفتهانزا» داخل ألمانيا وأوروبا، باستثناء تلك التي تقلع من أو تحط في مطاري ميونيخ وفرانكفورت الرئيسيين لرحلاتها.

 

وتقدم «جيرمان وينجز» أسعاراً أقل بعشرين بالمئة من أسعار «لوفتهانزا»، لكنها أغلى من «يورو وينجز»، التي يفترض أن تبدأ في الخريف تسيير رحلات طويلة بأسعار زهيدة. ويشكل الانتقال إلى الرحلات الزهيدة الثمن مصدر قلق داخل المجموعة، التي تشهد توتراً في العلاقات الاجتماعية في الأشهر الأخيرة.


وتخوض نقابة طياري الشركة «كوكبيت» والإدارة منذ أبريل 2014 مواجهة حول إصلاح نظام التقاعد المبكر للطيارين الذي يفترض أن يسمح لـ«لوفتهانزا» بتحقيق بعض التوفير.

 

وسبب هذا النزاع 12 إضراباً منذ ذلك الحين، بينها أربعة أيام في الأسبوع الماضي. وقد كلف المجموعة العام الماضي أكثر من مئتي مليون يورو، وكان أحد أسباب انخفاض أرباحها الصافية إلى السدس في 2014، لتبلغ 55 مليون يورو. وبسبب هذا النزاع والأجواء التنافسية الصعبة تراجعت أسعار اسهم «لوفتهانزا» منذ بداية العام بنسبة 3,33%.

 

وأعلنت نقابة الطيارين أنها قررت تعليق النزاع الاجتماعي بعد الحادث الذي أدى إلى هزة عميقة في طواقم الشركة، حتى إن بعض العاملين رفضوا السفر غداة الحادث.

 

و«لوفتهانزا» التي نقلت 106 ملايين راكب العام الماضي، ستخفف من حجم دعايتها. وقال ناطق باسمها إنها «ستحتفل بشكل مختلف عما كان متوقعاً» بالذكرى الستين لولادتها الشهر المقبل.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled