300 دينار إيجار «الشقة» ليلة رأس السنة في الكويت
فيما كانت نيوزيلندا اول المحتفلين بقدوم العام الجديد تلتها استراليا، شهدت معظم مدن العالم الرئيسة الليلة الماضية احتفالات صاخبة بوداع عام 2014 واستقبال 2015 في مهرجانات خلابة. وبحسب ما أفادت صحيفة النهار الكويتية اليوم السبت (3 يناير/ كانون الثاني 2015)، فإن رأس السنة الجديدة كشفت عجز قطاع السياحة الكويتي عن الاستفادة من الفرص التي تتوافر خلال موسم العطلات القصير، التي عادة ما تعتبرها دول عدة مناسبة لجني الأرباح على الصعيدين التجاري والسياحي، وذلك لافتقار القطاع في الكويت للقدرة التنافسية.
وبسبب قلة الاستثمارات في القطاع، وهي حالة فرضها الارتفاع الكبير في اسعار الاراضي اللازمة لبناء الفنادق والمنتجعات، ولغياب اي حوافز حكومية لتشجيع المستثمرين على تنشيط السياحة، على الرغم من ان الحديث يدور دائما حول ضرورة تنويع مصادر الدخل، جاءت اسعار الحجوزات في الكويت مرتفعة للغاية مقارنة بدبي ولندن، حيث ان إيجار بعض الشقق الفندقية بلغ 300 دينار للشقة في الليلة الواحدة.
ويبدي خبراء في القطاع اسفهم لحال الكويت في رأس السنة، في وقت يمثل الكويتيون نسبة كبيرة من رواد الفنادق والمنتجعات في وجهات سياحية اقليمية ودولية، وهم هدف ثابت ودائم لحملات الترويج، نظرا لارتفاع معدل انفاقهم، مبررين لجوء الكويتيين الى وجهات خارج الحدود لامرين رئيسين اولهما الارتفاع الكبير في اسعار الفنادق المحلية مقارنة بنظيرتها من نفس العلامة ونفس التقييم النجوم في دول اخرى وثانيا شح التنوع في الخيارات المطروحة امام المواطنين لقضاء العطلات، بحيث لا يجدون مبررا لزيارة نفس المكان مرتين، ومن الصعب ان يكون قد ظهر منتجع جديد الى الوجود تزامنا مع الموسم.
صحيفة الوسط البحرينية
