حداد يوقع اتفاقية شراكة لوضع استراتيجية وطنية في مجال السياحة و رياضة الغوص
الرباط "المسلة" …. ترأس كل من لحسن حداد، وزير السياحة، ومحمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، اول امس الخميس بمقر وزارة السياحة، مراسيم التوقيع على اتفاقية شراكة بين كل من الوزارتين واللجنة الوطنية للغوص والأنشطة التحتمائية والشركة المغربية للهندسة السياحيةSMIT.
وتدخل هذه الاتفاقية في إطار التوجهات الملكية السامية الهادفة إلى تشجيع التعاون بين القطاعات الحكومية وتكثيف الجهود بين الأطراف المعنية من أجل وضع استراتيجية وطنية جديدة في مجال السياحة ورياضة الغوص.
وخلال هذا الاجتماع أشاد لحسن حداد بهذه الاتفاقية التي تكرس الشراكة للرقي بالمنتوج السياحي المرتبط بالأنشطة الرياضية والترفيهية، وذكر بحرص وزارة السياحة على تعزيز التعاون والتنسيق والتفاعل مع الفاعلين المتخصصين في الميادين الرياضية والسياحية والبيئية، مشيرا إلى أهمية تنمية رياضة الغوص والأنشطة المائية وترويجها على المستوى المحلي والدولي لتثمين جاذبية وتنوع المنتوج السياحي.
وأضاف بأن هذه الاتفاقية تندرج في إطار مواكبة نسيج الفاعلين في الغوص والأنشطة التحت مائية من خلال وضع آليات محددة للتوجيه والدعم لاسيما فيما يخص التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، مؤكدا في هذا الصدد على ضرورة احترام المجال البيئي وتوعية الجميع بأهمية البيئة وضرورة الحفاظ عليها.
وأشار أوزين محمد وزير الشباب والرياضة من جهته، أن الرياضات المائية لا يمكنها إلا أن تعزز استثمار الرصيد المائي المغربي سياحيا من خلال الواجهتين البحريتين، بالإضافة إلى الوديان والأنهار التي يتمتع بها المغرب، وبالتالي فتنمية رياضة الغوص وتشجيع ممارستها والعمل على التحسيس بأهميتها والتسويق لها كفيل بجعل المغرب في مستوى الدول التي تستقطب السياح الممارسين من جميع أقطار العالم، إذ أنه بالإضافة إلى رصيده الجغرافي والبيئي في هذا الإطار فإنه يتميز بالاستقرار الاقتصادي.
كما يعتبر هذا الورش مكملا أساسيا لسياستنا الرياضية الترابية والتي تسعى إلى إبراز المقومات المجالية وتكييفها مع الرياضات المناسبة للقيام بدور اقتصادي، سياحي ودبلوماسي أيضا، يثمن كل الجهود المبذولة محليا، جهويا ووطنيا من أجل التنمية.
وفي ظل هذه الاتفاقية ستسهر كل الأطراف الموقعة على التعريف بأهمية رياضة الغوص والأنشطة المائية، وحث الفاعلين الاقتصاديين على المساهمة في تنميتها. وذلك عبر مواكبة اللجنة الوطنية في الأنشطة المبرمجة للتعريف بالمراكز التابعة لها، وكذلك تنشيط المدن السياحية في الميدانين الرياضي والبيئي من خلال التظاهرات والمنافسات الرياضية والثقافية بتنسيق مع المجالس المنتخبة والمؤسسات السياحية.
علاوة على هذا صادقت الأطراف الموقعة على إعداد استراتيجية لتطوير رياضة الغوص والأنشطة المائية وتعميمها وتنسيق ومراقبة مجموع الأنشطة على الصعيد الوطني.
كما ستعمل الشركة المغربية للهندسة السياحية SMIT على دعم ومواكبة اللجنة الوطنية للغوص والأنشطة التحتمائية من أجل تطوير هذا المنتوج وتقديم الدعم لاختيار وتحديد الوعاءات العقارية لمشاريع الغوص بمختلف المدن السياحية بهدف تقريب هذه المنشآت من المؤسسات السياحية وذلك بتعاون مع أطراف أخرى من دوي الاهتمام المشترك.