اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

سياحة «اللبنانية»: مختبر أبحاث ومسح ميداني

سياحة «اللبنانية»: مختبر أبحاث ومسح ميداني

تسعى كلية السياحة وإدارة الفنادق في «الجامعة اللبنانية»، إلى إنشاء مختبر للأبحاث العلمية المتعلقة بالسياحة، بالتعاون مع جامعات «غرينوبل» و«مونبلييه» من فرنسا، و«بيونس أيرس» من الأرجنتين، و«لافال» من كندا، ويهدف المختبر للبحث في المشاكل التي تعترض السياحة المستدامة، على أن يتولى هذا المختبر مجموعة من الأساتذة الذين تفرغوا أخيراً.

توضح عميدة الكلية د. آمال بو فياض لـ "سفير"  أن المختبر يركز في أبحاثه على السياحة الريفية، كون السياحة تتركز عادة في المدن، من خلال القيام بمسح جغرافي وسياحي للمعالم الأثرية، وما تشتهر به القرى من مراكز دينية أو مهنية، أو حرفية، إضافة إلى الإقامة في منازل عائلات في القرى المستهدفة، نظراً لغياب الفنادق. أما السياحة المستدامة فهي تهدف للحفاظ على الطبيعة.

وتلفت النظر إلى أن قسم الإرشاد السياحي في الكلية، من ضمن مقرراته التطبيقية، المشاركة ميدانياً في رحلات علمية برفقة أساتذة من الكلية، والقيام بدراسة للمناطق الأثرية والسياحية، والمحميات الطبيعية. ويترافق ذلك مع الانطلاق في مشروع السياحة الالكترونية الذي يعرف بالمواقع السياحية من خلال الصوت والصورة وقاعدة البيانات الأساسية.

تصنف كلية السياحة بالفتية، كونها تأسست في العام 1997 تحت إشراف العميد د. علي فاعور، وجاءت بناء على الحاجة، كون لبنان يعتبر بلد الخدمات السياحية، والتي تشكل جزءاً كبيراً من الدخل القومي بنسبة عشرين في المئة.

تؤكد بو فياض، أن تحديث البرامج والمناهج يتم بناء لحاجات السوق، من خلال إقامة دورات وورش عمل، وبمساعدة الاتحاد الأوروبي ودعمه لدول حوض البحر الأبيض المتوسط، كانت شراكة بين لبنان والبرتغال، مصر، سوريا، اسبانيا، برئاسة اليونان. وتم التعاون لثلاث سنوات لوضع البرامج التي تناسب هذه الدول، ووزعت استمارات على المؤسسات السياحية والفندقية، وتتضمن أسئلة عما ينتظرونه من الموظف وما هي المواصفات المطلوبة، وفي نهاية المشروع وضعت برامج موحدة بين الجامعات المشاركة من الدول المذكورة.

يتقدم إلى الكلية كل سنة بين 400 و500 طالب، إلا أن هؤلاء يخضعون لامتحان خطي وآخر شفهي، وللعام الدراسي الحالي نجح 133 طالباً توزعوا كالتالي: «70 سياحة، 50 فنادق، و13 إرشاد وتوجيه». وتشير بو فياض إلى أن قدرة الكلية على الاستيعاب محدودة، ولا قدرة لها على تجاوز هذه الأعداد، خصوصاً أنها تستقبل أيضا طلاب الماستر ليرتفع العدد إلى نحو 500 طالب.

تدرس برامج الكلية بثلاث لغات «فرنسي وإنكليزي واسباني»، بالتعاون مع مكتب اللغات والترجمة في الجامعة، لتعزيز قدرات الطلبة في تعلم الفرنسية والانكليزية. ويحصل طالب الماستر المتفوق على منحة مشتركة بين الجامعة وإحدى الجامعات الأوروبية، لمتابعة دراسة الدكتوراه، وحالياً لدى الكلية ثمانية طلاب دكتوراه يتابعون دراستهم في جامعتي «غرينوبل» في فرنسا، و«لوزان» في سويسرا. وتعرب بو فياض عن فخرها بتفوق طلاب الكلية، مشيرة إلى طلاب أن الكلية، ريان أحمد حيدر، وجيمي الحاج، وميراي خطار يقدمون محاضرات في «غرينوبل» عن دراستهم.

وتلفت إلى أن الكلية تسعى إلى تخريج دكاترة في اختصاص السياحة، ليعودوا بعدها ويكونوا أساتذة في الكلية.

وكشفت أن شهادة الدبلوم المزدوجة ستعود إلى الكلية، بعدما توقفت لأربع سنوات، من خلال إعادة تجديد الاتفاقية مع «جامعة بيير بينيون» الفرنسية، والتي تسمح للطالب المسجل بالحصول على شهادتين، بحيث يدرس الطالب نصف المواد في الكلية والنصف الثاني في الجامعة الفرنسية. وتلفت النظر إلى أن الشهادة المزدوجة ساعدت الطلاب على متابعة دراسة الدكتوراه في أوروبا، وكان من بينهم من تفوق، وتفرغ في الكلية منهم: ربيع الخطيب، حنا معلوف، آمال الكردي.

وتشدد بو فياض على أن الكلية لا تخرّج عاطلين من العمل، وأن الإحصاءات تدل على أن جميع المتخرّجين التحقوا بسوق العمل، وبرز منهم أسماء لامعة. وتشير إلى أن تعاون الكلية مع عدد من المنظمات الأوروبية لجهة تنظيم ورش العمل والمؤتمرات، يهدف إلى تزويد الطالب بكل ما يحتاجه على صعيد الجديد في علم السياحة، ومنها المشاركة في ورش مع «الوكالة الجامعية الفرنكوفونية» AUF، ومؤتمر «هيلاند فالنسيا» ـ أسبانيا.

تشكلت لجنة لضمان جودة التعليم في الكلية، في إطار عام الجودة الجامعي 2014، وتابعت لجنة التوجيه الأكاديمي معالجة قضايا الطلبة على مدار عام. وتقول بو فياض: «الكلية متقدمة في مشروع الجودة، وقطعنا شوطاً في البرمجة واعتماد نظام المكننة، وفي المرحلة الثانية تقييم الطالب للأستاذ». وتشير إلى أن البحث يدور في الخطوة الأخيرة من الجودة، أي الدخول في مضمون المقررات، «هل يجب تغييرها، أو الإضافة عليها، وهنا يأتي دور اللجان المكلفة في اتخاذ القرار المناسب، خصوصاً أن نجاح طلابنا في سوق العمل دليل على نجاح المناهج».

وتتابع تنفيذ مشروع Heland السياحي للعام الثاني، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي في إطار المجموعات السياحية المتوسطية، فيتم أخذ منطقة سياحية معينة، ويجري مسح سياحي لها ودرس إمكانية إقامة محميات طبيعية، على أن تعلن النتائج العام المقبل من خلال مؤتمر ينظم للدول المشاركة.

أقسام الكلية
تتألف الكلية من ثلاثة أقسام هي السياحة والسفر، وإدارة الفنادق، والإرشاد السياحي. يتخصص طلاب قسم السياحة والسفر في دراسة مختلف العلوم السياحية والنقل، ويعمل متخرّجوه في مجالات متعددة أبرزها: «شركات السياحة والسفر وشركات الطيران والمطارات، شركات النقل الجوي والبحري والبري، ومراكز بيع التذاكر وحجوزات السفر، ومختلف الوكالات والمنظمات والمؤسسات المحلية والدولية المرتبطة بالسياحة».

يهدف قسم إدارة الفنادق إلى إعداد الطالب بطريقة متخصصة وعملية للعمل في مجال الإدارة الفندقية، إدارة المطاعم، الشركات والمؤسسات السياحية. تستمر الدراسة ثلاث سنوات مع فترات تدريب وتطبيق عملي في الكلية والفنادق والمنتجعات السياحية.

غاية قسم الإرشاد السياحي هي إعداد مرشدين سياحيين متخصصين، من خلال إتقان الطالب ثلاث لغات أجنبية، إضافة إلى معرفة واسعة وغنية لمختلف الموضوعات السياحية والتاريخية والجغرافية والآثار والفنون.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled