8 مليار درهم طلبيات «الاتحاد للطيران» في 6 سنوات
«إياتا»: 128 مليار درهم إسهام «النقل الجوي» في اقتصاد الإمارات
ابوظبى " المسلة " … كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا»، أن إسهام قطاع النقل الجوي في الاقتصاد الكلي للإمارات يصل إلى 35 مليار دولار، (128.7 مليار درهم)، بما في ذلك السياحة المرتبطة بالطيران. وأفاد على هامش «الندوة المالية العالمية الأولى لصناعة الطيران» التي نظمها في أبوظبي أمس، أن قطاع النقل الجوي في الإمارات يوفر نحو 500 ألف وظيفة، بما في ذلك قطاع السياحة المرتبطة بالطيران.
بدورها، كشفت شركة «الاتحاد للطيران» خلال الندوة، أنها أبرمت طلبيات قياسية لشراء الطائرات خلال السنوات الست الماضية، بقيمة بلغت 100 مليار دولار (367.8 مليار درهم)، مؤكدة أن لديها طلبات شراء مؤكدة وحقوق شراء لأكثر من 300 طائرة، في وقت تمتلك حالياً 104 طائرات تقوم بأكثر من 220 رحلة يومياً.
وتفصيلاً، أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، في كلمة له في «الندوة المالية العالمية الأولى لصناعة الطيران»، التي نظمها الاتحاد في أبوظبي، أمس، على أهمية الدور الذي تلعبه الناقلات الإماراتية، والخليجية عموماً، في ضوء رؤية حكومات دول المنطقة التي تضع قطاع الطيران في قلب الاستراتيجيات الاقتصادية الوطنية القائمة على بناء اقتصاد تنافسي.
وقال إن «الناقلات الإماراتية والخليجية وصلت إلى مستويات عالمية، كما نمت نمواً كبيراً، خصوصاً في ظل وجود بنية تحتية متطورة للغاية، وخطوط للربط الجوي بين أنحاء العالم»، مشيراً إلى أهمية الربحية باعتبارها محركاً رئيساً لعمل هذه الناقلات التي تستند في عملها إلى الأمان وأعلى درجات المسؤولية بجانب الربح.
وأضاف أن «الإمارات أصبحت معبراً حيوياً ورئيساً بين الشرق والغرب»، مشدداً على أهمية دعم الابتكار في صناعة الطيران العالمية وتقوية الأسس التى يستند إليها قطاع الطيران خدمة لمصلحة الركاب. إلى ذلك، كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا»، أن إسهام قطاع النقل الجوي في الاقتصاد الكلي للإمارات يصل إلى 35 مليار دولار، (128.7 مليار درهم) بما في ذلك السياحة المرتبطة بالطيران.
وقال نائب رئيس «إياتا» في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حسين الدباس، في تصريحات على هامش الندوة، إن «قطاع النقل الجوي في الإمارات يوفر نحو 500 ألف وظيفة، بما في ذلك السياحة المرتبطة بالطيران». وأضاف أن «إسهام قطاع الطيران والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي للدولة يبلغ 12%»، مشيراً إلى أن الإمارات تتميز بالارتفاع الكبير في مستوى الخدمات المقدمة في قطاع الطيران والسياحة حتى أصبحت نموذجاً يتطلع الآخرون الى الاقتداء به، خصوصاً في ضوء البنية التحتية الممتازة في القطاع، والتوسعات الكبيرة التي تشهدها مطارات دبي وأبوظبي والعين.
وأكد الدباس أن النمو المتسارع الذي تشهده منطقة الخليج في قطاع الطيران لا يحدث في أي منطقة أخرى في العالم، لافتاً إلى أن استثمارات شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط ستصل إلى نحو 200 مليار دولار (735.6 مليار درهم) خلال السنوات الـ10 المقبلة. من جانبها، كشفت شركة «الاتحاد للطيران» خلال الندوة، أنها أبرمت طلبيات قياسية لشراء الطائرات خلال السنوات الست الماضية، بقيمة بلغت 100 مليار دولار (367.8 مليار درهم)، وتشمل طرز الطائرات كلاً من «إيرباص A380» و«إيرباص A350»، و«بوينغ 787» و«بوينغ 777x».
وقال رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي في «الاتحاد للطيران»، جيمس هوغن، خلال كلمته في افتتاح الندوة، إن «إجمالي قيمة التمويلات التراكمية التي حصلت عليها (الاتحاد للطيران) عبر 70 مؤسسة مالية، جاوز تسعة مليارات دولار (33 مليار درهم)». وأضاف أن «(الاتحاد للطيران) ستتسلم أول طائرتين من طرازين جديدين للرحلات ذات المدى الأقصى، هما (بوينغ 787-9 دريملاينر) و(إيرباص A380 العملاقة) في ديسمبر المقبل».
وذكر أن لدى «الاتحاد للطيران» طلبات شراء مؤكدة وحقوق شراء لأكثر من 300 طائرة، في وقت تمتلك حالياً 104 طائرات، وتقوم بأكثر من 220 رحلة يومياً، لافتاً إلى وجود ما يزيد على 20 ألف موظف من 146 جنسية يعملون لدى الشركة.
وأوضح هوغن أن الشراكات بالحصص التي أبرمتها «الاتحاد للطيران» مع العديد من شركات الطيران خلال السنوات الماضية، أسهمت في تشغيل 700 طائرة إلى 450 وجهة، ونقل 110 ملايين مسافر سنوياً، وتوفير أكثر من 70 ألف فرصة عمل، وتحقيق عائدات سنوية تزيد على 20 مليار دولار (73.5 مليار درهم)، لافتاً إلى أن بعض شركات الطيران التي اشترت «الاتحاد للطيران» فيها حصصاً، في مقدمتها «طيران صربيا»، ستحقق أرباحاً للمرة الأولى العام الجاري.
وأكد أن «(الاتحاد للطيران) في المرحل النهائية من التفاوض حول الاستحواذ على حصة في شركة الطيران الإيطالية (اليطاليا)»، مبيناً أن شراء الحصة مشروط بالحصول على موافقات الجهات التنظيمية في الاتحاد الأوروبي.