Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

حضور مكثف للسياحة المحلية في مهرجان خريف صلالة

حضور مكثف للسياحة المحلية في مهرجان خريف صلالة

صلالة "ادارة التحرير"…. تشكل السياحة المحلية جزءا أصيلا من فعاليات مهرجان خريف صلالة السنوي الذي ذاع صيته على الصعيدين الإقليمي والعالمي، بجودة مكونات برامجه وأنشطته الترفيهية والتراثية التي تتسم بالتنوع والتفرد…

وتلعب الخطوط الجوية القطرية طيران الخمس نجوم دورا فاعلا في دعم فعاليات المهرجان عبر رحلاتها المباشرة إلى مدينة صلالة فضلا عن ربطها مدينة صلالة بكافة الوجهات الخليجية التي تثري المهرجان بحضورها المتميز… وتعكس آخر إحصائية صادرة من إدارة المهرجان أن عدد زوار "فعاليات خريف صلالة" من دول مجلس التعاون في نسخته الحالية بلغ 341522 سائحا كما بلغ عدد القطريين أكثر من 1859 زائرا…

وقد أعرب عدد من الصحفيين العرب المشاركين في القافلة الثانية للمركز العربي للإعلام السياحي لصلالة لـ الشرقعن سعادتهم بزيارة محافظة ظفار والاطلاع على المقومات السياحية المتنوعة للمحافظة وما تمتلكه من مخزون ومقومات تاريخية وطبيعة تجعلها مقصدا للسياحية الخليجية والعربية خاصة في ظل ما تحظى بها من اهتمام ورعاية الحكومة المتمثل بإقامة العديد من مشاريع البنية التحتية في مجال السياحة والطرق والمطارات مما سيسهم بالتأكيد في إنعاش الحركة الاقتصادية والسياحية التي تشهدها المحافظة.

وأكد الصحفيون العرب على الإمكانيات والمقومات السياحية التي تزخر بها السلطنة والتي لو ما استثمرت فإنها بالتأكيد تضع السلطنة في مقدمة الدول السياحية العالمية منوهين في نفس الوقت بالجهود التي تقوم بها حكومة السلطنة في تنمية وتطوير القطاع السياحي من خلال العديد من الخطط والبرامج والمشاريع السياحية والتسويقية التي تستهدف النهوض بقطاع السياحة واستقطاب المستثمرين والسياح الأجانب وهذه عناصر مهمة وأساسية تحقق عنصر الضمان والنجاح لأي مشروع سياحي.

جهود تنموية
ونوه الصحفيون والإعلاميون العرب بنجاح اللجنة المنظمة لمهرجان خريف صلالة في تنظيم الفعاليات والبرامج السياحية التي ربطت بين الموروث والحداثة في الكثير من مواقع المهرجانات، وهذه واحدة من السمات الأساسية لمهرجان خريف صلالة الذي استطاع أن ينقل للزائر الكثير من التفاصيل عن المشهد الحياتي والتنموي لمحافظات السلطنة بصفة عامة ومحافظة ظفار بصفة خاصة مما يؤكد على عمق وأصالة هذا البلد وجهود التنمية في كل جوانبها الاقتصادية والسياحية والثقافية التي هي ليست بغريبة عن المواطن الخليجي والعربي، مؤكدين على أهمية التسويق والترويج للمحافظة كونها تعتبر واحدة من المزارات السياحية العربية الفريدة.

ويقول حسين علي المناعي رئيس المركز العربي للإعلام السياحي: إن هذه الكوكبة من الإعلاميين والتي تزور السلطنة للمرة الثانية هو دليل على مكانة السلطنة وما تزخر به من مقومات ومفردات طبيعية رائعة والمقومات التي تجعلها محل جذب للسائح العربي بشكل خاص والسائح العالمي بشكل عام.

وأشار المناعي: ما تشهده مدينة صلالة من تدفق كبير في أعداد السائحين سواء من السلطنة وخارجها لهو دليل واضح على التطور الكبير في القطاع السياحي واكتمال الخدمات بها بالإضافة إلى إيجاد العديد من الفعاليات والمناشط الثقافية منها والاجتماعية والرياضية وغيرها والتي تعتبر داعما رئيسيا للجذب السياحي مؤكدا أن مهرجان صلالة السياحي ناجح بكل المقاييس والدليل على المشاركة والتفاعل الكبير من قبل الجميع.

ونوه المناعي أن الهدف من هذه القافلة هو إبراز المقومات والمعالم السياحية التي تزخر بها بلادنا العربية، ولقد حرصنا على زيارة السلطنة في هذا التوقيت بالتحديد، لنساهم، ومن خلال زيارتنا لمهرجان خريف صلالة للترويج والتعريف بهذه المحافظة وما حباها الله من نعمة في فصل الخريف.

وأشاد المناعي في ختام حديثه بجهود بلدية ظفار واصفا إياها بالنموذجية والمتميزة والتي قال إنها واضحة للعيان وأسهمت في تنشيط الحركة السياحية مؤكدا على أن من أبرز أهداف القافلة السياحية أن تصل رسالة للعالم أجمع بأن دولنا العربية تحمل في مكامنها مرافق ومعالم سياحية جميلة وفريدة من نوعها، وأجواء أوروبية ولكن بطابع عربي.

انطباع جميل
أما مجدي سليم -وكيل وزارة السياحة المصرية- أحد المشاركين في هذه القافلة والذي يزور صلالة للمرة الأولى فأبدى دهشته وانبهاره وإعجابه لما شاهده من مناظر الطبيعة الساحرة والجو الرائع الذي لم يشهده في أي بلد عربي آخر.

وقال سليم "عند مجيئي للسلطنة كان لدي انطباع جميل عن الدولة وأهلها، ولكن ما لفت انتباهي الطبيعة الخلابة وبالرغم من أنني سافرت لدول عديدة إلا أنني لم أجد ما وجدته في السلطنة والطبيعة البكر في محافظة ظفار، موجها كلمة شكر للمسؤولين والقائمين على نجاح هذا المهرجان.

وأشار وكيل وزارة السياحة المصرية إلى أن السلطنة تبوأت مكانة مرموقة على خريطة السياحة العالمية، ومن خلال لقائي بأصحاب المعالي والسعادة بالسلطنة المعنيين بالقطاع السياحي والإعلامي أجد سر هذا التميز الذي تشهده السلطنة حيث إن السلطنة تسير بإستراتيجية متكاملة في التخطيط عمادها إيجاد بيئة عمانية جاذبة للمستثمر والسائح العماني في بادئ الأمر.. ومن ثم السياح العرب والأجانب وأنا على ثقة تامة أن السلطنة خلال المرحلة القريبة سوف تنافس كبريات الدول السياحية والتي تجذب عددا كبيرا من السياح مؤكدا على أن السلطنة دائما ما تحرص على السياحة العائلية والنوعية.

أما خالد خليل صحفي بصحيفة سبق السعودية قال: الجميل أن العاملين في مهرجان خريف صلالة السياحي هم من الفئات العمرية الشابة، وعمانيون 100%، موضحا بأن القافلة قبل تحركها لأي بلد عربي تسعى إلى أن يكون المشاركون فيها هم من الإعلاميين من مختلف الصحف ومؤسسات الإذاعة والتليفزيون، ووسائل التوصل الاجتماعي بمختلف الدول العربية وذلك لكي يسطروا بأقلامهم وينقلون ما يشاهدونه في مختلف وسائلهم الإعلامية ليكونوا مشاركين في الترويج لما يزخر به وطننا العربي من مقومات سياحية فريدة، كما نعمل على تقديم دورات وحلقات عمل من قبل الأساتذة أصحاب الأعمال المشاركين بالوفد.

وعبر خالد علي عمر من الجمهورية اليمنية إعلامي يمني، عضو مجلس إدارة المركز العربي للإعلام السياحي عن سعادته لزيارة محافظة ظفار، وقال إنني في غاية السعادة أن أكون هنا في صلالة للمرة الثالثة، وأن أشهد أجواء خريف صلالة الساحرة والتي لم أجد لها مثيلا على الأقل في مزاراتي للكثير من الدول العربية والعالمية فالجو والطبيعة والناس تختلف كثيرا عن ما نراه ونشاهده.

وقال إن صلالة في اعتقادي تصلح أن تكون قبلة للسياحة العالمية وقبلها بالطبع السياحة العربية، وإن صلالة بجمالها الأخاذ لم تنل ما تستحقه على خارطة أسواق السياحة والسفر.

وأضاف أعتقد أننا إذا أطال الله في أعمارنا كمحبين لصلالة وللسلطنة بشكل عام سنعود يوما إلى هنا محاولين إيجاد موطئ قدم لنا مع ملايين الزائرين هناك اهتمام كبير بهذه المنطقة من قبل حكومة السلطنة والسياح والمستثمرين، ولذلك كل المؤشرات تؤكد على تنامي حركة السياحة بالمحافظة لتتجاوز إحصائيات زوار مهرجان خريف صلالة لهذا العام 355 ألف سائح وهذا رقم ليس ببسيط في هذه الفترة القصيرة.

وأكد خالد عمر على ضرورة تنويع الخدمات السياحية بما يسهم في تعزيز العائد المادي للسياحة في المحافظة من خلال ابتكار خدمات نوعية للسائح كالسياحة البحرية وسياحة المغامرات والسياحة الترفيهية وهذه جوانب من الممكن أن تجعل السياحة في المحافظة سياحة موسمية وليس مرتبطة فقط بموسم الخريف.

التسويق والترويج
من جانبه، قال خالد بن عبدالرحمن الدغيم- باحث إعلامي وأمين عام المركز السعودي للإعلام السياحي والذي يزور المحافظة للمرة الثانية، إن هناك تطورا في المشهد السياحي بالمحافظة من حيث عدد المنشآت السياحة أو الخدمات المصاحبة أو حتى بالنسبة لأعداد السياح ولذلك كل المؤشرات تؤكد لنجاح عمليات التسويق والترويج للمحافظة كوجهة سياحية وعربية وهذا يبشر بالخير في مقتبل الأيام.

وأضاف الدغيم أن تنظيم المركز العربي للإعلام السياحي لهذه القافلة الإعلامية يأتي إدراكا من أهمية التسويق والترويج للمحافظة وإطلاع القارئ العربي على أهمية السياحة في السلطنة بشكل عام ومحافظة ظفار بشكل خاص، ولذلك فهناك الكثير من الاستفسارات التي ترد إلينا عبر مواقع الصحافة الإلكترونية عن المحافظة بعد أن يتم نشر وتداول الأخبار.

وقال إننا نعمل بالتعاون مع العديد من وسائل الإعلام لنقل الصورة بكل تفاصيلها وفي المقابل بناء رأي عام عن أهميتها الاقتصادية والتنموية ومساعدة المجتمع للتوجه للعمل السياحي وتقبل العمل فيه وتجربة مهرجان خريف صلالة خير تجربة وهذه تجربة أطالب بتوثيقها والاستفادة منها.

وأوضح الدغيم أن مهرجان خريف صلالة يسير بطريقة تصاعدية وهي في نفس الوقت مدروسة وحذرة، وهذا ما يجعل من المهرجان أن يحتل مركزا متقدما بين المهرجانات في الوطن العربي وجاءت برامجه وأنشطته المتنوعة مرضية وجاذبة.. ونلاحظ أن الخبرة التراكمية لدى القائمين عليه سهلت الكثير من الأمور وأصبح الوقت لديهم ينصب في التطوير والبحث عن الجديد والذي يلفت الانتباه ويبعث السرور هو مشاركة المجتمع المحلي بفاعلية ليس على مستوى ظفار، ولكن على كافة محافظات السلطنة وبالتالي فهذا يتيح لزائر المهرجان التعرف على العديد من الثقافات والفنون التي تشتهر بها محافظات السلطنة كما أنها تضفي جوا من الألفة والمحبة بين الجميع.

وذكر أن الأسر المنتجة أخذت حيزا جيدا في فعاليات المهرجان، وهذا يدل على أن العوائد الاقتصادية جاءت مجزية ومفيدة وهذه واحدة من المكاسب الاقتصادية لمثل هذه المهرجانات بجانب إشراك الشباب والشابات في أعمال المهرجان وأصقلت مهاراتهم من خلال أدوار متعددة وصار لديهم خبرة التعامل والتعاطي مع هذه الأحداث والفعاليات.

سحر المدينة
جيهان الغماري صحفية بجريدة التونسية حدثتنا قائلة: هذه أول زيارة لي لصلالة وقد سمعت كثيرا عن سحر هذه المدينة لكني فوجئت بحجم كبير من الجمال الموجود هنا جمال المواطن العماني بكرمة وترحيبه وبشاشته وحسن الضيافة وجمال مدينة صلالة هذه القطعة من الجنة دون مبالغة.

وأضافت: صلالة تشمل على مقومات طبيعية قلما تجتمع في مدينة واحدة ونادرا ما تتكرر بحيرات وشلالات وصحراء ونسمات عليلة تنسيك حرارة الصيف.

وقالت: صلالة تمثل حالة استثنائية في المنطقة الخليجية المعروفة بارتفاع درجات الحرارة ومن الصعب استقبال السياح في هذه الفترة من السنة لكن صلالة استطاعت كسر القاعدة فهي تتميز بمناخ مدهش ورائع يشجع على السياحة والاستجمام وأعتقد أن هذه المدينة الساحرة والهادئة قادرة على التركيز أكثر في السنوات القادمة بفعل مجهودات مسؤولي السلطنة.. سعدت جدا بهذه الفرصة الرائعة وأتمنى تكرارها في الفترة القادمة.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله