Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

نبيل خالد كانو: السياحة ليست فنادق فقط ومطلوب رؤية واضحة للنهوض بها

نبيل خالد كانو: السياحة ليست فنادق فقط ومطلوب رؤية واضحة للنهوض بها

 

المامنة "ادارة التحرير"…. قال رجل الأعمال نبيل خالد كانو ان صناعة السياحة في البحرين في حاجة ملحة الى رؤية واضحة في الأهداف والآليات والمنطلقات والمدى الزمني للنهوض الفعلي بهذه الصناعة، مشددا القول بان ملف السياحة، واقعا ومستقبلا يجب ان يوضع موضع نقاش وبحث جديين من جانب كل الأطراف ذات العلاقة، وفي المقدمة المستثمرون في صورة يفترض ان تتجلى فيها الشراكة الفعلية المنشودة التي من شأنها ان تحقق نتائج إيجابية ملموسة على ارض الواقع وليس الشراكة «المظهرية» التي نكثر من الحديث عنها دون ان تحقق شيئا يذكر والتي تجعلنا تراوح في مكاننا.

 

وأضاف كانو: القطاع الخاص لديه الاستعداد والجاهزية والرغبة في المزيد من الاستثمار النوعي في هذه الصناعة، ولكنه الرؤية الواضحة، وما يفتح له الطريق لمعرفة المشاريع والبرامج وحتى التوجهات والسياسات على مدى عشر سنوات على سبيل المثال، الوضع الحالي يجب ان يتغير، فنحن نسمع عن خطط توضع منذ سنوات ولكن لا نرى شيئا ملموسا، بل نفاجأ بقرارات تتخد لا تبعث برسائل تطمنئن المستثمرين كتلك التي اتخذت مؤخراً بحق فنادق الثلاث نجوم.

 

وشدد كانو قائلا: نريد معرفة الحقيقة، لماذا اتخذت هذه القرارات، وهل التوقيت هو التوقيت المناسب؟، وإذا كانت هناك مخالفات، فلماذا لا تحصر العقوبات في المخالفين؟، كل هذه وغيرها تساؤلات مثارة مطلوب الرد عليها بشفافية تامة. وفيما يلي نص الجزء الاول من الحوار مع نبيل كانو وهو يمثل احد كبار المعنيين بصناعة السياحة، وكان رئيساً للجنة القطاع اليسياحى بغرفة تجارة وصناعة البحرين على مدى عدة سنوات. وهو جزء يتصل بشكل محدد على الشأن السياحي:

 

* كيف ترى وضع قطاع السياحة في المملكة حاليا ..؟
– إذا اردنا ان نتحدث بصراحة، فعلينا ان نعترف بانه ليس هناك أفق واضح حتى للسياحة، او لنقول ليس هناك ما يعتد به للنهوض بهذه الصناعة حتى الآن على الأقل، نحن نراوح في مكاننا، وارى ان جذور المصاعب التي تواجه قطاع السياحة تعود الى سنوات طويلة في ظل غياب الرؤية والاستراتيجية الواضحة المعالم، مما فتح الباب لاجتهادات توزعت بين الأجهزة التنفيذية والسلطة التشريعية، هذه هي الحقيقة، صحيح من النواحي الثقافية نجد حركة كبيرة من مهرجانات وبرامج وفعاليات تعنى بالثقافة والتراث، هذا واضح ومقدر، ولكن من الجانب الآخر تظل صناعة السياحة تعاني الكثير، ولهذا علينا ان نوضح ان هذه الصناعة لا تعني حركة فندقية فقط، هي تعني مرافق وبرامج وتسهيلات ومهرجانات ومؤتمرات وأسواقا واتصالات ومواصلات وإدارة وبيئة وخدمات متكاملة ومرتبطة بها بجودة عالية، هي باختصار قاطرة النمو الاقتصادي والاجتماعي والحضاري للدول، وهى اليوم أكبر صناعة في العالم حسب إحصائيات منظمة السياحة العالمية. وفي الحقيقة اننا نشعر بانتعاش سياحي واضح في فترة سباقات الفورمولا.

 

* ما هو المطلوب برأيكم للنهوض فعليا بصناعة السياحة في البحرين ؟
– علينا ان نستفيد من تجارب الدول الأخرى التي حققت خطوات متقدمة في صناعة السياحة، ليس تجارب الدول الأوربية، ولا دول شرق آسيا، بل تجارب الدول المجاورة كدبي، علينا ان نهتم بالأفكار المبدعة وان نشجع وندعم المبدعين للوصول الى الأفكار والبرامج والمشاريع التي تحقق النهوض الحقيقى بهذه الصناعة، وتعزز من تنافسيتنا على المستوى الإقليمي، كم دراسة عملت بشأن التنمية السياحة وجذب المستثمرين، هناك دراسة أنجزتها منذ سنوات شركة أيرلندية لصالح مجلس التنمية الاقتصادية، اين هذه الدراسة؟، ولماذا لم يؤخذ بنتائجها؟ وإذا كانت هذه الدراسة قديمة، لماذا لم تعمل دراسة جديدة تواكب الزمن؟، وتحدد ماذا نحتاج لكي نحقق النمو والتقدم المطلوب في عالم السياحة الواسع، قرأنا قبل فترة عن استراتيجية سياحية جديدة يجري وضعها بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية وبمشاركة من ممارسي النشاط السياحي في البحرين والجهات الحكومية المختلفة، كان ذلك في نوفمبر 2013، وبحسب ما اعلن فان هذه الاستراتيجية تركز على الهوية الثقافية واستثمار جميع المقومات السياحية واستقطاب السياحة الإقليمية والعالمية، وتطوير الخدمات للمستثمرين وتعزيز التواصل معهم، وتقليص انجاز المعاملات، وقيل انه سيتم وضع اطار زمني محدد لتطبيق هذه الاستراتيجية، هذا جميل، ولكن الأجمل منه حين تزيل هذه الاستراتجية ضبابية الرؤية إزاء هذا القطاع ومكوناته وشئونه وتنمية الاستثمار فيه وقبل ذلك تعزيز ثقة المستثمرين في مستقبل صناعة السياحة في البلاد.

 

وهنا لا بد من التأكيد على ضرورة ان تكون الجهات الرسمية صريحة مع المستثمرين، انا على علم بان هناك مستثمرين خليجيين يريدون الاستثمار في البحرين ولكنهم مترددون بسبب ذلك الذي أشرت اليه، خاصة حين يسمعون عن توجهات او قرارات تعطي انطباعا بعدم وضوح الرؤية.

 

* هل ترون أن لدينا مقومات سياحية لم تستغل؟
– البحرين تمتلك الكثير من المقومات التي يمكن لو أحسن استغلالها ان تعزز جاذبية البحرين السياحية ورفع نسبة مساهمة السياحة في الدخل القومي، هناك جزر وفي المقدمة جزيرة حوار، يمكن تحويلها الى واحدة من المواقع السياحية البارزة في المنطقة، ذلك مجرد مثال، المهم ان تكون لدينا رؤية واضحة للتنمية السياحية تأخذ بعين الاعتبار وجهة نظر المستثمرين والقطاع الخاص.

 

* كيف تفسر الاجراءات الأخيرة التي مست فنادق فئة ثلاث نجوم؟
– هناك تراكم من الأخطاء فيما يخص هذا الملف تعاظمت لانها لم تعالج معالجة صائبة وحاسمة في حينها، وحسب علمى ان الفنادق المعنية لم تعط الفرصة الكافية لتتهيأ وتستعد لمثل هذه القرارات التي اتخذتها بحقها وزارة الثقافة، اصحاب الفنادق صرحوا بانهم فوجئوا بالقرارات، ولم يطالبهم احد بتوفيق أوضاعهم وفقا للرؤية الجديدة للوزارة، الأمر الذي وضعهم أمام منعطف خطير، إذن نحن هنا أمام نظام او تعامل إداري خاطئ، فكيف على سبيل المثال نسمح بإقامة منشأة فندقية في منطقة سكنية، او نعطي ترخيصا لشقق فندقية وتتحول بقدرة قادر الى منشأة فندقية؟، ثم لماذا نسمح او نتساهل مع مسألة تأجير الفنادق، او تأجير من الباطن او الظاهر لمواقف فندقية لطرف ثان، وبدوره لطرف ثالث ورابع ، لماذا هذه الحلقة من التشابكات المعقدة التي بالنهاية تؤثر على مسيرة هذه الفنادق.

 

* ماهو المطلوب في هذه الحالة؟
– المطلــوب أولا تشكيل لجنة «قويــة» من وزارة الثقافـــة ووزارة العمــل، والإدارة العامـــة للهجـــرة والجـــوازات وربمــا جهات أخـــرى للنــظر في كيفــية تطبيق الاجراءات السليمـــة التي يفـــترض ان تتخــذ، والمطلوب ثانيــا تعـــزيز الدور الرقابي، وإذا كانت هناك مخالفـــات بحق اي منشأة فندقية فيجب الا يأخــذ الكــل بجريــرة البعض، ومطلوب ثالثا الشفــافية في التعامل مع القطــاع الفندقي، ومطــلوب رابعـــا ان تكــون هناك حالة من الشراكة الفعليــة من خـــلال التشاور والاجتماعات الدورية، والتعــريف بالتوجهات التطويرية وما هو المطلوب من الفنادق. نحن ضد العشوائية والارتجالية من كل الأطراف.

 

* هل تؤيد القرارات التي اتخذت بحق تلك الفنادق أم لا؟
– الكـل يوافـق على التنظيـم والربـط وعـلى هدف التطوير، وهذا يعني اننا مع هذه القـرارات ولا نريد ان تكون الأمور سائبة، لكن آلية تطبيق هذه القرارات كان يجب أن تكون افضل عبر التمهيد لها.

 

القيادة الكريمة دائماً تؤكد حرصها على تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص وفي اتخاذ القرار، ولهذا فان السؤال الذي يفرض نفسه: اين هذه الشراكة؟ ليس فقط فيما يخص ملف هذه الفنادق، بل فيما يخص قطاع السياحة برمته.

 

* المجلس الأعلى للسياحة، ألا يفترض ان يلعب دورا في عملية النهوض بصناعة السياحة؟
دور هذا المجلس يجب ان يكون ملموسا واكبر مما هو عليه .. ولا أقول اكثر من ذلك .
 

نقلا عن الايام

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله