الفلاسي : «سياحة المهرجانات» في المدن الخليجية بحاجة لبنية تحتية قوية
دبي" تجذب 4 ملايين سائح خلال 6 أسابيع
جدة "المسلة"…. قال مختصون في القطاعين الحكومي والخاص: إن وجود بنية تحتية هو الأساس المحرك لنجاح سياحة المهرجانات خلال المواسم المختلفة في دول مجلس التعاون الخليجي، وشددوا على أهمية دور القطاع الخاص لتنشيط السياحة بالمنطقة.
وأوضح سعيد محمد الفلاسي، مدير إدارة الشراكات الاستراتيجية في مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة في دبي أن البنية التحتية القوية هي الداعم الأساس لجذب سكان المنطقة والسياح لحضور المهرجانات الموسمية التي تقيمها مدن الخليج، موضحاً أن مدينة دبي نجحت في جذب أكثر من أربعة ملايين سائح عربي وأجنبي خلال مهرجان التسوق والذي أقيم خلال ستة أسابيع فقط. وتابع: "إن مهرجانات دبي للتسوق ستدخل عامها العشرين بحلول عام 2015، وما جعل هذا المهرجان يستمر هو وجود المطار والمترو والفنادق التي تتسع لهولاء الزوار وتلبي احتياجاتهم، وقد بدأت حكومة دبي بالاهتمام بالبنى التحتية منذ نحو عشرة سنوات".
وأشار إلى أن عوائد دبي وحدها من المهرجانات والفعاليات تجاوزت 12 مليار درهم، أي نحو 15 مليار ريال، خلال عام 2013، ومن المتوقع أن تزيد هذه العوائد بنحو 15-20 في المائة خلال العام القادم.
وشدد الفلاسي على أهمية دور القطاع الخاص والمراكز التجارية في المدن السياحية لجذب السياح، مؤكداً أن الهدايا المجزية التي تقدم للمشتركين والفائزين، والأسعار المنخفضة تلعب دورا كبيرا في كسب رضا السياح وضمان قدومهم ثانيةً، وضمان استمرارية المهرجانات من جهة أخرى. وتابع: نحرص قبل كل مهرجان على التأكيد على التجار لخفض الأسعار وتقديم الجوائز المجزية والتي وصلت لـ 60 كيلو ذهبا لفائز واحد، وقسائم شرائية بقيمة 500 ألف درهم لفائز واحد يومياً خلال أيام المهرجان.
وعن مدى تجاوب رجال الأعمال مع طلبات إدارة المهرجانات، أكد الفلاسي أن المحال والمجمعات تستجيب لطلبات إدارة المهرجانات لأن الحكومة تقدم له الكثير من التسهيلات والتفضيلات بعد المهرجات، وتقديم الجوائز المجزية لا يؤثر في قلة ربحية تلك المحال، إذ إن الأهم هو "أن تليق تلك الجائز باسم ومكانة دبي بالمنطقة"، على حد تعبيره. وأشار إلى إن المهرجانات ليست فقط للسياح من خارج البلاد ولكنها أيضا تستهدف المقيمين داخل المدن التي يُقام فيها المهرجانات والفعاليات ليشعروا بالاختلاف بين الأيام العادية وأيام المهرجانات. ومن جهته، قال حسن دحلان، رئيس اللجنة التنفيذية لمهرجان جدة غير 35: إن فعاليات مهرجان جدة نجحت في جذب أكثر من مليون شخص خلال الأيام العشر الأولى بمعدل 100 ألف زائر يوميًا منذ انطلاقته.
وقال لـ الاقتصادية : إن النتائج الأولية للمهرجان تؤكد أن تنوع الفعاليات وإعادة توزيعها جغرافيًا أسهم بشكل كبير في جذب هذا العدد من السياح على الرغم من مشاريع البنى التحتية القائمة والتي حولت جدة لورشة عمل، يصعب معها تنقل السياح بسهولة ويسر.
وتوقع أن يتجاوز زوار محافظة جدة ما يقارب من ثلاثة ملايين خلال فترة الصيف التي تنتهي آخر شهر شوال القادم، لافتًا إلى أن مهرجان جدة غير شهد عددا كبيرا من المفاجآت تتمثل في توزيع (27) سيارة، إضافة إلى جوائز نقدية تصل إلى ثلاثة ملايين ريال وآلاف الجوائز والهدايا العينية المتمثلة في أجهزة كهربائية وهواتف نقالة وقسائم شرائية وليالي إقامة في فنادق ومنتجعات العروس السياحية، بالتزامن مع إطلاق أكبر حملة تخفيضات في أكثر من 2000 محلٍ تجاري تعتبر الأكبر من نوعها خلال العام الجاري.
وأشار دحلان إلى أن الفعاليات الترفيهية كان لها النصيب الأكبر في جذب العوائل والأسر السعودية سواءً من داخل جدة أو المناطق والمحافظات الأخرى أو ضيوفنا من دول مجلس التعاون الخليجي، حيث حظيت المراكز والمتنزهات المنتشرة في ربوع العروس والتي تصل إلى 370 مركزًا بأكثر من 100 ألف زائر في اليوم الواحد.
