الخطوط القطرية تنقل عملياتها لمطار حمد الدولي مايو المقبل
الدوحة "المسلة"…. أكد مصدر مطلع في الهيئة العامة للطيران المدني أن الخطوط الجوية القطرية سوف تنقل عملياتها إلى مطار حمد الدولي مع شركات الطيران الأخرى وذلك بعد شهر من الافتتاح الذي سيتم في 30 الشهر الحالي.
وأشار المصدر المطلع لـ «العرب» إلى أن «القطرية» لا تستطيع أن تنقل عملياتها إلى المطار الجديد قبل الانتهاء من الصالات الخاصة بركاب الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال التي يتم العمل على إنهائها حاليا.
التعرف على نظم المطار
ذكر مديرون في مراكز السفر والسياحة في الدوحة أن الهيئة العامة للطيران المدني أخطرت شركات الطيران التي لا تسير رحلات يومية إلى الدوحة وليس فيها درجة أولى أو رجال أعمال وذلك بهدف تجربة أنظمة المطار والتعرف عليها من قبل الركاب والطائرات والموظفين أيضاً مشيرين إلى أن الافتتاح الجزئي للمطار في 30 الشهر الحالي هو بمثابة افتتاح رسمي للمرفأ الجوي وستبدأ بعدها الشركات بنقل عملياتها تدريجيا إلى هناك.
جدول رحلات مزدحم
من جهته ذكر سعيد الهاجري مدير مكتب سفريات علي بن علي أن شركات الطيران التي اختارتها الهيئة العامة للطيران المدني لنقل عملياتها إلى مطار حمد الدولي الجديد لم تضم أيا من الشركات التي تعمل تحت مظلة المكتب لأن شركات مثل السعودية والعمانية لها جدول مزدحم بالرحلات وتعمل بواقع رحلة يومية أو أكثر من وإلى الدوحة، مشيراً إلى أن الشركات التي اختيرت تسير رحلات قليلة في الأسبوع وليس فيها درجة أولى أو رجال أعمال وبالتالي لن تحتاج إلى الصالات الخاصة بهذه الدرجة التي لا يزال العمل فيها جاريا وستنتهي قريبا.
ولفت الهاجري إلى أن نقل عمليات هذه الشركات هو تجريبي ويهدف إلى تجربة أنظمة السفر بكل إجراءاتها كما تتيح للموظفين التعلم والتكيف مع العمل في المطار الجديد مؤكداً أن نقل العمليات إلى المطار الجديد هو بمثابة افتتاح رسمي للمطار الذي سيجذب عددا كبيرا من شركات الطيران العالمية التي تسعى وكالات السفر إلى ضمها إلى مظلتها في الدوحة مشيراً إلى أن مكتب علي بن علي حريص على التواصل مع هذه الشركات وتوقيع الاتفاقات لوصولها إلى مطار حمد الدولي الذي أمسى يستوعب عددا أكبر من الطائرات ولكافة الأحجام وسيكون فعليا بوابة
العالم إلى الدوحة.
تعزيز المكانة
وتوقع توني تايلور المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) أن تحقق الخطوط الجوية القطرية إنجازات كبيرة إضافية مع تدشين مطار حمد الدولي الذي تديره الناقلة.
وقال في مؤتمر صحافي عقد بالدوحة قبل أيام»ستزداد تنافسية الخطوط الجوية القطرية بشكل أكبر مع افتتاح المطار الجديد».
ونوه إلى أن لدى القطرية أسطولا حديثا وفعالا من حيث استخدام الوقود، مشيراً إلى أن الناقلة تعمل مع جهات محلية أخرى لتوفير وقود بديل أكثر فعالية يخفف الانبعاثات ويحافظ على البيئة.
عمليات تجريبية
لفت زهير جبراك مدير مركز عبر الشرق الوكيل لشركتي الطيران اليمنية والسورية في الدوحة أن اختيار الهيئة العامة للطيران المدني لبعض شركات الطيران ومن بينها اليمنية والسورية لنقل عملياتها إلى المطار الجديد جاء لكون هذه الشركات لا تسير رحلات يومية من وإلى الدوحة وبالتالي لا تشكل ضغطا كبيرا بالنسبة لعملية السفر مبينا أن الانتقال إلى المطار الجديد يهدف إلى تنفيذ عمليات تجريبية وتعريف الطائرات والمسافرين والموظفين أيضاً على نظم المطار الجديدة وتجربة هذه النظم والتأكد من جهوزيتها بالكامل خاصة أن الأعمال جارية حاليا في بعض الصالات في المطار الذي سيجذب أعدادا كبيرة من شركات الطيران إلى قطر منوها إلى أن وكالات السفر المحلية تسعى لضم كبريات شركات الطيران تحت مظلتها.
هذا وتقرر الافتتاح الجزئي لمطار حمد الدولي اعتبارا من الساعة الحادية عشرة يوم 30 أبريل الجاري، حيث قامت الهيئة العامة للطيران المدني بإخطار 10 شركات طيران بأنه سوف يتم هبوط رحلاتها في المطار الجديد وهي كل من «بيمان بنجلادش الجوي، وفلاي دبي، والعربية للطيران، والخطوط الجوية الإيرانية، وخطوط إكسبريس الهندية، والخطوط الجوية اليمنية، والخطوط الجوية الباكستانية الدولية، والخطوط الجوية النيبالية، والخطوط الجوية السورية، وشركة بيجاسوس».
يذكر أن مطار حمد الدولي تبلغ تكلفته أكثر من 15 مليار دولار. وقد انطلقت أعمال بناء المطار الجديد عام 2005، وستصل الطاقة الاستيعابية للمطار الجديد مبدئياً إلى 28 مليون مسافر سنوياً ليرتفع هذا العدد إلى 50 مليون مسافر سنوياً بعد اكتمال أعمال البناء كما هو مخطط، ومن أبرز ما يميّز مطار حمد الدولي أن %60 من أعمال البناء تتم على أراض تردم داخل مياه الخليج العربي، المطار الجديد يسهم في تحويل الدوحة إلى مركز رئيسي إقليمياً وعالمياً لعمليات الطيران وسيعد افتتاح مطار حمد الدولي نقلة نوعية في القطاع السياحي.