حملة "تمرد " المرشدين السياحيين المصريين تسعى لسحب الثقة من نقيب الاخوان
تقرير يكتبه : أشرف الجداوى
القاهرة "المسلة" … بعد ان فاض الكيل وطفح وزاد مرشدين مصر السياحيين بؤس على بؤس وسدت فى وجووهم كافة السبل للعمل عقب ان شلت السياحة المصرية تماما عقب ثورة "يونيو" على تنظيم الاخوان المحظور والاطاحة بمندوبهم فى رئاسة الجمهورية بعد حملة توقيعات "تمرد " الشهيرة، قرر المرشدين تدشين حملة جديدة للتمرد من قلب السياحة على احوالها المتردية وسحب الثقة من نقيبهم المنتمى واللامنتمى للجماعة المحظورة "حال كثيرين اليوم من قطاع السياحة " من الذين سعوا ان يكونوا من اوائل المنتمين لحزب الحرية والعدالة الحزب الحاكم قبيل تصحيح الاوضاع ، واليوم ينكرونه تماما ويدعون الله تضرعا وخفية ان يسترها عليهم حتى لاينفضح امرهم وتقع كارنيهات عضويتهم للحزب الملعون فى يد من لن تأخذه رحمة ولاشفقة من الاعلاميين وتكون الفضحية المدوية لهم بأذن الله ، وهؤلاء الفسدة لهم وقفة لامجال لها الان ولهم موعد لن نخلفه ان شاء الله أليس الصبح بقريب ..!
حملة تمرد المرشدين على النقيب الحالى لسحب الثقة منه ،والدعوة لانتخابات نقابية مبكرة جاءت تعبيرا عن غضبهم من ممارساته التى جانبها الصواب ولم ينحاز لابناء مهنته رغم الفرص الكثيرة التى منحها اعضاء الجمعية العمومية للمرشدين ، وبات المرشد فى مهب الريح لاتأمينات ولاتعويضات ولامعاشات كما سبق ان وعد النقيب العام ، ومع نهاية الاسبوع الاول من تدشين الحملة لاقالته تم توقيع ما نحو الفى استمارة تمرد المرشدين السياحيين "Tourist Guides Rebel" الامر الذى يعنى نجاح الحملة المبدئى ومؤسسيها فى القاء حجر فى قلب بركة ماء الارشاد السياحى الراكدة اليوم عقب ان خيم على السياحة المصرية الحزن والاسئ ،ومحاولة تحريك تلك المياه تماهيا مع محاولات وزير السياحة هشام زعزوع المستحيلة لانتشالها من جديد مرة اخرى ووضعها على خريطة العالم السياحية عله ينجح فى قصده المحمود فى هذا الوقت الحرج من تاريخ الدولة المصرية .
وما اشبه الليلة بالبارحة تمرد المرشدين صورة كربونية من تمرد الشعب على الرئيس المعزول الذى قرر بأفعاله الانحياز لجماعته "المحظورة" ومصالحها على مصلحة الشعب ،وكذلك فعلها النقيب العام ولم يلقى بالا بهموم المرشدين وانشغل بحاله وكرس جل وقته للظهور فى وسائل الاعلام قائما وجالسا ومتكئا على اعتبار انه صاحب المقام العالى والحبر الاعظم للسياحة المصرية ولن تقوم لها قائمة بدون توجيهاته السنية .. وحسبما ما قاله لى "حسام رشوان " عضو مجلس نقابة المرشدين والمستقيل مؤخرا وصاحب دعوة تمرد السياحة المصرية " فأن الحملة ليست مجرد فكرة ثورية اتساقا مع الاوضاع العامة للبلاد ،ولكنها فى تقديره رغبة عارمة من جموع المرشدين وحسب اخر احصاء عددى لهم "يبلغون نحو 16 الف مرشد فى بر مصر " فى التغيير الي الأفضل إلي مجلس نقابة متماسك متعاون يحمل آمال وأحلام المرشدين السياحيين تمــــــــــرد في القطاع السياحي بأكمله ..!
وكما يرى "رشوان" ان النقيب الحالى تبنى سياسة فاشلة منذ ان تحمل المسؤلية فى يناير من العام المنصرم وهى سياسية الاقصاء لكل من يحاول ان يطرح فكر جديد لمحاولة تحسين احوال المرشدين الحياتية فى ظل توالى الازمات بالقطاع السياحى والخطوب ، ولكن الاحلام والرؤى تكسرت على عتبة النقيب الذى يحلم بمجده الشخصى فى دولة المرشد الاخوانى ..
ولعل الدليل على ذلك كما يسوقه المرشد المتمرد " حسام رشوان " ان أحوال المرشدين المعيشية المتردية لم تخطر له ببال ولم يبال بمعاناتهم المستمرة نتيجة قانون عقيم ( 121 لسنة 1983 ) وعدم وجود لائحة داخلية للنقابة الشرعية .
ويقول مضيفا ايضا " تمردنا حتي يكون لكارنيه النقابة قيمة لنا ولأسرنا …. مرشدين مصر هم القطاع الأكثر تضررا جراء الأحداث منذ 25 يناير 2011 والأكثر وقوفا بجانب وطنهم فلم يفكروا يوما في قطع طريق أو تعطيل مصالح المواطنين أو وقفات فئوية ومازلنا نقف وسنظل حفاظا علي استقرار الوطن … ولكن أين نظرة الدولة للمرشدين المصنف الأول عالميا من معاناته اليومية وأسرته؟؟!!
واقع الحال المزرى للمرشدين ان قانونهم " القرقوشى" يمنعهم من امتهان مهنة أخري بل ومطلوب منهم دفع تأمينات وضرائب للدولة ، والمفارقة المثيرة للسخرية ، والطامة الكبري أن الحاصل علي أي مؤهل (4 سنوات ) فوق الثانوية العامة يستطيع أن يكون مرشد سياحي دون ادنى مشكلة بمجرد حصوله على "دبلومة ارشاد" لاتزيد عن 6 شهور ..!
وبالرغم من الاحوال المعيشية المتردية للمرشدين فى ظل تدهور صناعة السياحة المصرية .. الا ان المرشدين المحترمين الوطنيين من متبنيى الحملة اليوم " تمرد " .. من منطلق الوفاء والاخلاص والوطنية يسعون بادواتهم وامكانياتهم المتواضعة عبر وسائل الاعلام المختلفة وعبر المواقع الاجتماعية "كالفيس بوك وتوتير " للذود عن مصر الوطن والقيمة الغالية والتاريخ لتوضيح الصورة الحقيقة لما يحدث فى مصر الان ، دفاعا عن" ثورة يونيو " التى اطاحت بالجماعة المحظورة وقامت لتصحيح مسار الثورة المصرية وليست حركة انقلابية كما تدعى الالة الاعلامية الاوروبية والامريكية الشرسة .. وتكونت اكثر من جبهة للقيام بذلك منها على سبيل المثال لا الحصر جبهة مرشدين 30 يونيو , جمعية نور الحضارة , المصري ضد الإرهاب ،و حملة مرشد سياحي صوت مصر .
وكل تلك المجهودات فردية لابناء مصر من المرشدين السياحيين الاوفياء المخلصين .. ويأمل "حسام رشوان صاحب ومؤسس دعوة تمرد على نقيب المرشدين والدعوة لانتخابات نقابية مبكرة" فى النهاية ان تكون منصات الدفاع عن مصر خارجيا التى شكلها المرشدين تحت رعاية النقابة المظلة الشرعية للمرشدين ولكن كيف السبيل والنقيب الحالى له رأى اخر فى ثورة 30 يونيو مسجل بالصوت والصورة ..!
والحقيقة ان حملة تمرد السياحة المصرية التى بدأها المرشدين لتطهير نقابتهم من فلول الاخوان واعوانهم كما شرح لى "حسام رشوان" تتبني عدة أفكار للنهوض بالمرشدين وإنقاذهم من الأحوال المعيشية الصعبة منها مع بدء العام الدراسي الجديد ( حملة الزائر الحضاري ) أو ( مرشد لكل مدرسة ) بالتنسيق مع وزير التربية والتعليم ،و تنقية جداول المرشدين من العاملين بالقطاعين العام والخاص والمهاجرين الي الخارج وصرف إعانات بطالة للمرشدين إن تعثرت الفكرة الأولي ولو بشكل مؤقت،السعى لاستصدار إعلان دستوري من رئيس الجمهورية بتعديل القانون 121 لسنة 1983 و إعتماد وزير السياحة للائحة الداخلية للنقابة ،ومن بين الافكار الثورية المهمة هى حملة ( مرشد سياحي لكل سفارة ) بالتنسيق مع وزير الداخلية وهيئة تنشط السياحة،و حملة ( دفعة جديدة للضباط المتخصصين ) من المرشدين السياحيين لا يزيد السن عن 35 سنة وخبرة لا تقل عن 5 سنوات مرشد سياحي بالتنسيق مع وزير الداخلية،وايضا بحث مدى امكانية تغيير "قانون قراقوش " بحيث لا يتم منح ترخيص مزاولة المهنة إلا لحاملي بكالوريس السياحة والفنادق والألسن والآداب والتربية ( لغات) .