وزير السياحة يؤكد سعى المغرب إلى إنعاش القطاع
الرباط "المسلة" … يأمل المغرب أن يكون عام 2013 عام الانتعاش الاقتصادي بالنسبة لقطاع السياحة، إلا أن الخبراء يحذرون من أن هذا الانتعاش لن يكون سهلا كما كان من قبل.
"في هذا السياق يقول المحلل المالي موسى الموريتاني "السياحة في المغرب قطاع حيوي بالنسبة للاقتصاد الوطني، حيث أنه يمثل حوالي 7.1% من الناتج المحلي الإجمالي".
وفي لقاء مع مغاربية أوضح المحلل أن إنعاش هذا القطاع سيكون أمراً صعباً، حيث قال "يمثل السوق الأوروبي أكثر من 50% من السياح الذي يفدون إلى المغرب. ومع ذلك فلا يزال هذا السوق غير مستقر و لايزال اقتصاده يواجه صعوبة في استعادة وتيرته الطبيعية وتحقيق تقدم طبيعي".
من جهته أشار وزير السياحة المغربي لحسن حداد إلى الجهود التي تبذل على العديد من المستويات لإيجاد السبل الكفيلة بتقليل التداعيات الناتجة عن ضعف الاقتصاد، خاصة في أوروبا.
وقال حداد إن الحكومة المغربية تخطط لتطوير وإستكمال الوسائل التي تسمح بتنفيذ العديد من المشاريع. وهذا يتطلب جمع ما يقدر ب 36 مليار دولار لإضافة 36,000 سرير جديد، وهو ما سيؤدي إلى خلق أكثر من 10,000 فرصة عمل.
ويقول حداد أن المسألة تتعلق بالاستثمار مع الناس المهتمين بإقامة مشاريع مهمة مثل مركز للمؤتمرات وملاهي في مدينة مراكش ومنتجع تاما وانزا في أغادير، إضافة إلى مجموعة من المنتجعات في مدينة فاس ونوادي بلادي في مارتيل وبن سليمان.
كما يوجد على جدول أعمال عام 2013 تطوير السياحة العلاجية والسياحة المستدامة.
وقد عبر أصحاب شركات السياحة عن عدم رضاهم وعن شعورهم بأن هذا المجال "لم يصل إلى مستوى التطلعات".
فبالنسبة لعبدالله مقتدر، الذي يعمل في المبيعات في منتجع فندقي في مراكش، فإن ضعف الاقتصاد يجعل منهم أقل تنافسية.
ويقول أحد العاملين الآخرين في مجال السفر والسياحة إن على الحكومة تركيز الجهود على قطاع الطيران وأن تعمل بجد أكثر من أجل جعل المغرب مقصدا سياحيا.
يقول ادريس بلعوفي مدير أحد مطاعم الدارالبيضاء إن إمكانيات البلاد لم تستغل بشكل جيد حتى الآن.
وتريد الفيدرالية الوطنية للسياحة تعزيز الوسائل اللوجيستية حتى تحصل رؤية البلاد للسياحة الداخلية على نوع من الدعم.
ويسعى وزير السياحة أيضا إلى دعم التدريب من خلال إقامة عدة شراكات مع معاهد دولية مختلفة.
كما طلب من المهنيين العاملين في هذا القطاع تقديم المساعدة وتحديد احتياجاتهم بالضبط فيما يتعلق بالخبرة والموارد البشرية.
من الناحية المالية يشير وزير الصناعة والتجارة عبدالقادر عمارة إلى أن الاستثمارات في القطاع السياحي تأتي معظمها من مصادر داخلية (64%)، فيما تأتي البقية (36%) من الاستثمارات من الخارج، خاصة من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وقال "في العام القادم سنحصل على استثمارات في هذا القطاع بما يتراوح بين 20 إلى 30 مليار درهم".
ووفقا لآخر بيانات الهيئة العليا للسياحة، فإن السياحة تمثل أكثر من 7% من الدخل المحلي الإجمالي، فضلا عن كونها واحدة من أكثر خمس قطاعات مدرة للدخل في المغرب.