3 آلاف مبنى قديم في العاصمة… و1.2 مليون دينار لتطوير «باب البحرين» ومبنى «البلدية»
المحرق " المسلة " … أفصحت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن أن افتتاح الجزء الأول من سوق المنامة، بعد إجراء عمليات التطوير والترميم، سيكون في يوم الاثنين المقبل (14 يناير/ كانون الثاني 2013)، فيما الافتتاح النهائي للسوق سيتم في شهر مارس/ اذار المقبل، وذلك ضمن فعاليات المنامة عاصمة السياحة العربية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته وزيرة الثقافة يوم أمس الأربعاء (9 يناير/ كانون الثاني 2013)، في متحف البحرين الوطني، بحضور عدد من تجار سوق المنامة، الذين طرحوا المشكلات التي يعانون منها في السوق. وكشفت الشيخة مي أن المنامة تضم نحو 3 آلاف مبنى قديم، تم رصدها من قبل إدارة التراث بالوزارة، مؤكدة أنهم سيحافظون على هذه المباني القديمة، لما تتمتع به من طابع معماري خاص.
وقالت: «سوق المنامة هي المحطة الرئيسية، المنامة هي عاصمة السياحة العربية، وبدأنا هذا العام أولى الفعاليات، في يوم السياحة العالمي، ومن البحرين سينطلق يوم السياحة العربية، ليكون للبحرين دور في إحياء السياحة العربية». وأشارت إلى أنه «منذ 2004 كان هناك الترتيب لتكون البحرين عاصمة الثقافة العربية في العام 2012، أما اختيار البحرين عاصمة للسياحة العالمية فكان في العام الماضي، وبعد أن شهدت البحرين أحداثاً مؤسفة».
وبيّنت أن «المطلوب منا كمسئولين ونواب وشركات أهلية ومحلية أن نضع يدنا في يد بعض لإنجاح فعاليات البحرين». وتحدثت عن سوق المنامة، موضحة أن «السوق كان لها شكل خاص، وكان التجار والأسماء المعروفة في أماكنها الأصلية، وللأسف الترميم الذي حصل لم يراعِ هذه الخصوصية. والآن لن نبكي على ما فات، ولكن نمسك بما هو موجود حالياً».
وألقت وزيرة الثقافة باللائمة على وزارة البلديات، «لقيامها بتغيير التصاميم القديمة للسوق القديمة». وقالت إن: «المشكلة التي أدت إلى إعادة تصميم السوق، هي أن البلديات لم تنسق معنا، وكان المشروع عند وزارة الصناعة والتجارة، وانتقل بعدها إلى وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني، ولو كان المشروع لدى وزارة الثقافة لما قامت بتغيير التصاميم الخاصة بالسوق».
وعن الكلفة التي تحملتها الوزارة في تطوير سوق المنامة، ذكرت الشيخة مي أن «كلفة تطوير باب البحرين والبريد، والشرطة، التي تحملتها وزارة الثقافة تقدر بنحو مليون و200 ألف دينار، إضافة إلى مساهمة الكثير من التجار والشركات الخاصة»، مشيرة إلى أن «الجزء الأكبر من كلفة تطوير السوق تحملته وزارة البلديات، وكان بالإمكان أن يتم ذلك بكلفة أقل، كما ان قيام الوزارة بإغلاق السوق 8 أعوام، أثر على السوق».
ورأت وزيرة الثقافة أن المواصلات هي العقدة الرئيسية في باب البحرين، مؤكدة أن «مشكلة مواقف السيارات يمكن أن تُحل، ولكن لابد أن تجتمع جميع الجهات المعنية، سواءً كانت وزارة البلديات أو التجار أو شركة ممتلكات البحرين». وذكرت الوزيرة أن «سوق المنامة تعمر مع افتتاح باب البحرين. وكان الباب مقرا لمكاتب قطاع السياحة، والآن سيتحول إلى مكاتب للسياحة، ومكتب لمنظمة السياحة العالمية، ومكتب آخر لمنظمة السياحة العربية».
وأكدت أن «الفعاليات التي ستشهدها البحرين، وخصوصاً في باب البحرين ستستقطب السياح، فالسائح عندما يحضر الفعاليات سيخرج بصورة مباشرة إلى محلات سوق المنامة. المطاعم والمقاهي لها جذب وخصوصية، وإذا تنوعت المقاهي والمطاعم وغيرها من المحال، فإن عدد السياح سيزداد».
وأفصحت عن سوق ونشاط شبابي سيشهده مجمع 338 في العدلية، وذلك في نهاية كل أسبوع من شهر مارس المقبل، وذلك ضمن فعاليات المنامة عاصمة السياحة العربية. ولفتت إلى أن هناك مشروعا تتم دراسته حالياً لعمل قناة مائية توصل مياه مرفأ البحرين المالي ببحيرة في سوق المنامة، وذلك محاولة لإعادة إحياء المنامة، وباب البحرين الذي ابتعد موقعه عن البحر بسبب أعمال الدفان البحري. وأوضحت أن الموقع المقرر للبحيرة يقع بالقرب من مواقف السيارات القريبة من فندق الريجنسي.
من جانبهم، طرح عدد من تجار سوق المنامة بعض المشكلات التي يواجهونها في السوق، والتي تأتي في مقدمتها مواقف السيارات، وانخفاض مبيعاتهم، إلى جانب أن واجهات محلاتهم تمت تغطيتها، وهو الأمر الذي أدى إلى عدم تمكنهم من إضفاء طابع خاص على محلاتهم. وقالت سيدة الأعمال منى المؤيد إن: «مبيعاتنا انخفضت بنسبة 70 في المئة، كما ان التصاميم الجديدة للسوق غطت الواجهات الأمامية للمحلات، ولا يمكننا أن نضع لوحات إعلانية لها».
أما رجل الأعمال محمود النامليتي فقال: «مشكلتنا أننا ضحية من أكثر من وزارة، المشروع انتقل إلى أكثر من وزارة، وفي كل مرة نتابع ونتواصل معهم دون جدوى». وأضاف «مشكلاتنا في السوق كثيرة، من بينها الإنارة وعدم وجود لافتات إرشادية»، مشيراً إلى أن التاجر البحريني في سوق المنامة أصبح غير قادر على تغطية مصروفاته لعدم وجود مبيعات.
المصدر : صحيفة الوسط البحرينية