الدوحة / ألفت أبو لطيف
تعتزم شركة «ماريوت» العالمية افتتاح فنادق «رينيسانس» و «كورتيارد» وشقق «ماريوت الفندقية سيتي سنتر الدوحة» رسميا في الربع الثاني من العام الحالي.جاء هذا الإعلان خلال جولة يقوم بها إد فولر، الرئيس والمدير التنفيذي للإقامة الدولية للشركة العالمية للمنطقة، إذ قدم للدوحة للاطلاع على سير عمل الفنادق الثلاثة التي باتت في مراحلها النهائية. وعقد فولر مؤتمرا صحافيا أمس بحضور أوليفر كاف مدير عام الفنادق الثلاثة، وإبراهيم برغوت نائب الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. وأكد فولر على اهتمام «ماريوت» العالمية بالتوسع بقوة في السوق القطرية، بعدما أضحت الدوحة من أهم العواصم التي تستهدفها المجموعة.
وقال: «تعززت هذه القناعة بعد فوز قطر بشرف استضافة مونديال 2022 وإطلاقها جملة مشاريع كبرى» مشيراً إلى سعي «ماريوت» لزيادة عدد فنادقها البالغة 31 في الشرق الأوسط خلال السنوات الخمس المقبلة وصولا إلى إقامة 74 منشأة ضيافة في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وبين الرئيس والمدير التنفيذي للإقامة الدولية لدى ماريوت العالمية أنه رغم التوترات الإقليمية فإن فرص التطوير لعلامة ماريوت في المنطقة تبقى قوية, وأنها ستستمر في التواجد بالمنطقة حتى في مثل هذه الظروف, في إشارة لتواجده في ماريوت البحرين وسط الأحداث, وذلك بهدف التواجد مع الموظفين والعملاء والملاك لدعمهم وتشجيعهم.
وتوقع فولر أن يسهم افتتاح الفنادق الجديدة خلال السنوات الخمس المقبلة في المساعدة على الإقامة لحوالي 90 مليون مسافر سيزورون المنطقة سنويا بحلول عام 2016 وفق تقديرات المجلس العالمي للسفر والسياحة. وتستقبل المنطقة حاليا حوالي 68 مليون زائر كل عام.وأشار الرئيس والمدير التنفيذي للإقامة الدولية إلى أن ماريوت العالمية مستمرة في البحث عن فرص توسع جذابة في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى, وتتوقع الإعلان عن مشاريع جديدة في نهاية هذا العالم في بلدان مثل جنوب إفريقيا وجزر الموريشيوس وتنزانيا وأنغولا ونيجيريا وبينين.
ولفت إلى أن المنطقة تتمتع بإمكانات سياحية هائلة, وماريوت تخطط لتأدية دور بارز في مسيرة التطور التي تشهدها, موضحا أن أول مشروعين من ماريوت في جنوب الصحراء الإفريقية سيكونان في أكرا وكيغالي العام المقبل.
شراكة مثمرة:
وبين فولر أن الشركة بصدد الإعلان رسميا عن حجم أعمالها خلال الربع الأول من عام 2011 بعد الانتهاء من الأمور القانونية والحسابية. وذكر فولر أن ماريوت العالمية فخورة بالعمل مع مجموعة الفيصل برئاسة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني, التي تتبع لها فنادق ماريوت الثلاثة الجديدة.
ومن جهته ذكر إبراهيم برغوت نائب الرئيس الإقليمي في الشرق الأوسط وإفريقيا أن فكرة تقديم ثلاث منشآت فندقية من فئات مختلفة يتيح خيارات عديدة للضيوف, كما تخلق سوقا متنوعة بخدمات عديدة, لاسيَّما في سوق نشطة كالدوحة وسهلة للوصول, مذكرا بأن الشركة تتابع حجم الحجوزات في منشآتها حول العالم, وكانت الدوحة من الأسواق التي شهدت نموا لافتا, لاسيَّما فيما يخص إجراءات حجوزات الفنادق إلكترونيا. وقال: رأينا العام الماضي ارتفاعا في نسبة استخدام الحجوزات الإلكترونية في المنطقة, حيث حقق التعامل التجاري إلكترونيا أعلى نسب في فنادقنا في الدوحة ودبي التي شهدت نموا بنسبة %35 و%42 على التوالي في عام 2010 مقارنة بالعام الذي سبقه. وأضاف: تشير الأرقام لهذه السنة أن هذا التوجه مستمر, حيث أصبح المستهلكون يدركون أن الأسعار هي عينها على شبكة الإنترنت, وعبر مراكز الاتصال وفي مراكز الحجز في الفندق مباشرة. وذكر برغوت نية الشركة افتتاح مشاريع عديدة في المنطقة مثل قطر والعراق والسعودية والإمارات.
500 غرفة:
وبدوره قال أوليفر كاف، المدير العام الذي تم تعيينه حديثا لإدارة المنشآت الثلاث: سعداء بتوفير مجموعة جديدة من علامات ماريوت العالمية في قطر، ما يؤكد الأهمية المتنامية لمدينة الدوحة كوجهة ناشئة. هذه المنشآت الثلاث ستوفر أكثر من 500 غرفة, والعديد من خيارات المطاعم والمقاهي إلى جانب مراكز اللياقة والمنتجع الصحي, لافتا إلى أن 500 موظف يعملون في الفنادق الثلاثة ستتم زيادتهم عند الافتتاح الرسمي. تقع الفنادق الثلاثة في منطقة الخليج الغربي مقابل مركز قطر المالي في برجين حديثين مكونين من 48 طابقا، على مقربة من منطقة الأعمال الجديدة في الدوحة, وعلى بعد 15 دقيقة من مطار الدوحة الدولي، وهي تعزز رؤية الدوحة للمستقبل وإمكانات النمو التي يشهدها قطاع السياحة في قطر.
وتوفر الفنادق الثلاثة الجديدة خيارات ترفيهية عديدة عالمية المواصفات وتسهيلات راقية للياقة البدنية ومرافق فاخرة من المنتجعات الصحية, إضافة إلى تسعة مطاعم ومقاهٍ في الركن الترفيهي وست إند، ومفاهيم تصميم مميزة, وهندسة تعزز المفهوم وتقدّم الأطايب المتنوعة. ويضم فندق رينيسانس الدوحة سيتي سنتر 257 غرفة وجناحا، ويتميز بأقمشته الملونة ونقوشه الفريدة وتصاميمه المبتكرة والخطوط الفنية المحلية. ويتكون فندق كورتيارد من «ماريوت الدوحة سيتي سنتر» من 204 غرف وهو مصمم لضمان أجواء منعشة للأعمال وراحة عملية للنزلاء. شقق ماريوت الفندقية الدوحة سيتي سنتر تتيح 123 شقة فندقية، وتوفّر الأجواء المثالية لطراز الشقق والخدمة الفندقية للمسافرين ممن يقيمون لفترات طويلة. وفي منصة الفندق التي ترتفع من الطابق الأرضي إلى الطابق السابع، تتوزع قاعات الاجتماعات والمطاعم والمقاهي وصالة الألعاب الرياضية والمنتجع الصحي.ويضم مجمع الفنادق منتجع سراي الصحي الفاخر, وتسعة مطاعم وردهات وتسهيلات مطاعم
مع جلسات خارجية, إضافة إلى أكثر من 1200 متر مربع من المساحة المخصصة للنشاطات واللقاءات, وتتصل الفنادق الثلاثة بمركز الدوحة سيتي سنتر للتسوق, الذي يتضمن 300 متجر والعديد من المرافق الترفيهية.
خصومات:
ومن جهة أخرى أعلن، نائب الرئيس للمبيعات والتسويق للشرق الأوسط وإفريقيا لدى ماريوت العالمية جيف ستراخن, عن تقديم كل من ماريوت وفيزا في الموسم الحالي حسما بقيمة %20 للمسافرين صيفا في فنادق ومنتجعات مختارة في الشرق الأوسط, حيث تقدم أربعة من المنتجعات والفنادق التي تمثل أكثر علامات ماريوت العالمية شهرة في الشرق الأوسط وإفريقيا حسما بنسبة %20 للمسافرين صيفا على أسعار الغرف, ابتداء من 17 يونيو 2011. ويشترط للاستفادة من الأسعار المخفضة، قيام المسافرين بتسديد بدل الإقامة بواسطة بطاقة فيزا الائتمانية، وحجز غرفتهم قبل 7 أيام من موعد وصولهم, حيث تطبّق الأسعار الترويجية وفقا لتوفر الأماكن المحدودة حتى 4 سبتمبر 2011 والبدل غير قابل للاسترداد.
تشارك في هذا العرض منتجعات جي دبليو ماريوت الفاخرة وماريوت رينيسانس المميزة في مصر والأردن وعمان, إضافة إلى الفنادق في قلب المدينة التي تجذب العديد من المسافرين في القاهرة ودبي والدوحة، والفنادق المعتدلة الأسعار من علامة كورتيارد من ماريوت. ويطبق الحسم الترويجي على الإقامة الصيفية في وجهات عالمية مثل لندن وبانكوك وباريس, والتي تجذب المسافرين من الشرق الأوسط. وأشار ستراخن إلى أن الأسعار المخفضة هي جزء من خطة ترويجية صيفية عالمية نظمتها ماريوت العالمية مع فيزا, وتشمل السفر إلى وضمن أوروبا وآسيا المحيط الهادئ وأميركا اللاتينية.
حجوزات الطيران والخليج:
وأكد ستراخن أن التوسع المستمر لشركات الطيران في منطقة الخليج العربي نحو مدن أميركا الشمالية أتاح المزيد من الاهتمام بمنشآت ماريوت من قبل المسافرين, خصوصا أولئك الذين يتوجهون إلى نيويورك وسان فرانسيسكو. وقال: لطالما كانت فلوريدا، خصوصا أورلاندو ومزايا الجذب العائلي العديدة فيها، من أكثر الوجهات شعبية بالنسبة للعائلات من منطقة الخليج العربي، وتشهد منشآتنا في منطقة أورلاندو طلبا متزايدا من منطقة الخليج العربي لموسم العطلة الصيفية 2011.
وبين أن الحجز من منطقة الخليج العربي يجري حاليا قبل وقت طويل من السفر, على عكس السلوك السابق وقال: كانت العادة المتبعة في هذه المنطقة تقضي بالانتظار حتى آخر لحظة لوضع وتأكيد خطط السفر, لكن الضغط الذي يشهده عادة شهر يوليو ما بين انتهاء الفصل الدراسي وبداية شهر رمضان المبارك، جعل المستهلكين يدركون أهمية الحجز والتخطيط المبكر. وبعد أن كانوا يحجزون قبل موعد قريب جدا من تاريخ سفرهم، نجد اليوم عددا متزايدا من المسافرين الذين يخططون قبل وقت كاف لضمان الأماكن المفضلة لديهم والغرف التي يرغبون في الإقامة بها في فنادقنا.