أكد وزير الاعلام البحرين جهاد بن حسن بوكمال أن القطاع السياحى فى مملكة البحرين هو أحد القطاعات الاقتصادية التى تشكل رافدا مهما للاقتصاد الوطنى خاصة فى ظل ما تشهده المملكة من نمو مطرد وجهود متواصلة ساهمت فى استقطاب مشاريع سياحية كبرى لاسيما فى مجال السياحة العلاجية والتى من شأنها تحويل البحرين تدريجيا الى مقصد سياحى اقليمي.
وأشار فى تصريحات للصحفيين لدى افتتاحه المعرض الدولى للسياحة العلاجية بمركز البحرين الدولى للمعارض صباح اليوم بحضور كل وزير الصحة الدكتور فيصل بن يعقوب الحمر ومستشار جلالة الملك لشئون الاعلام الاستاذ نبيل بن يعقوب الحمر الى المشروع العملاق الذى تم اطلاقه فى البحرين موءخرا لاقامة /الجزيرة الصحية/ فى شمال شرق محافظة المحرق باستثمارات من القطاع الخاص تقدر ب 6ر1 مليار دولار.
وأعرب عن أمله فى أن يرى هذا المشروع النور قريبا ليشكل الى جانب مشروع مستشفى الملك حمد وغيره من المشروعات الطبية الاخرى اضافة نوعية للخدمات الصحية بالمملكة ويوءهلها بالتالى لاجتذاب هذه النوعية من السياحة المتخصصة.
ومن جهته أكد وزير الصحة البحرينى الدكتور فيصل بن يعقوب الحمر فى تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين أن مملكة البحرين باتت موءهلة لاستقطاب /العلاج السياحي/ مشيرا الى أن معرض السياحة العلاجية يعد بادرة طيبة فى هذا الاطار تصب فى اطار توجهات القيادة الحكيمة لتعزيز الخدمات الطبية والسياحية.
وقال أن هناك حاجة للمزيد من الارتقاء على صعيد الخدمات الطبية بحيث تصل الى مستويات عالية من الجودة والرقى /خمس نجوم/ وتتمكن بالتالى من استقطاب مواطنى المنطقة والعالم للعلاج داعيا القطاع الخاص لضخ المزيد من الاستثمارات فى هذا المجال.
وقال القائم بأعمال وكيل قطاع السياحة بوزارة الاعلام البحرينية فوزى تلفت أن المشروعات السياحية فى البحرين ستشهد خلال الفترة المقبلة طفرة كمية ونوعية فى مجال البنية الفندقية مشيرا الى أن هناك عشرين فندقا قيد الانشاء من فئتى الخمس والاربع نجوم تفوق تكلفتها الانشائية نصف مليار دينار اضافة العديد من المشروعات العقارية العملاقة الاخرى التى يخصص جانبا منها للنشاط السياحى مثل مشروع درة البحرين ومنتجع العرين وغيرها.
وأكد تلفت أن السياحة المتخصصة كالسياحة العلاجية تتمتع بمردود كبير وقدرة فائقة على استقطاب السائحين من مختلف دول العالم لاسيما فى ظل ما تتمتع به البحرين من سياحة راقية وجودة فى الخدمات الصحية بالاضافة الى المشاريع الكبيرة من منتجعات صحية ومستشفيات متخصصة التى يجرى العمل على انشائها حاليا والتى ستجعل البحرين أحد الوجهات السياحية الهامة فى مجال السياحة العلاجية فى الشرق الاوسط.
من جانبه قال هشام أحمد عمر المدير التنفيذى لمجموعة أماديوس الدولية لتنظيم المعارض أن المعرض الذى يقام للسنة الخامسة على التوالى استطاع أن يضع البحرين على خريطة المعارض المتخصصة على اعتبار أنها البلد الوحيد على مستوى العالم الذى يشهد تنظيم مثل هذا المعرض المتخصص … مشيرا الى أن السياحة العلاجية تعتبر من أرقى أنواع السياحة المستمرة على مدار العام اذ أنها لا ترتبط بموسم معين.
وأضاف أن اهتمام حكومة مملكة البحرين بسياحة المعارض أعطى هذه النوعية من السياحة زخما كبيرا لافتا الى أن مشاركة وزيرى الاعلام والصحة ومستشار جلالة الملك لشئون الاعلام فى افتتاح المعرض يعطى دليلا واضحا على اهتمام ودعم الحكومة بسياحة المعارض.
وأكد عمر أن المعرض يقدم فرصة قيمة للعارضين لعرض أحدث منتجاتهم وأهم خدماتهم وتعريف الزائرين على مميزاتها بالاضافة الى توفير الفرصة لعمل علاقات تجارية طويلة الامد.
وأوضح أن الجديد هذا العام هو وجود عارضين يقدمون خدمات الطب البديل واحدة من بينها بحرينية تقدم الحجامة الممزوجة بفنون العلاج الصينية واليابانية الشعبية كما تقدم احدى المراكز العلاجية اليمنية طرق العلاج الشعبى بعسل النحل.
وأضاف أن فكرة اقامة معرض السياحة العلاجية قد لاقت ترحيبا كبيرا عام 2003 وواصل المعرض النمو خلال السنوات الماضية وقد شهد المعرض زيادة فى عدد الشركات العارضة والمساحة بمقدار 40 بالمائة عن السنة الماضية ، متوقعا أن يصل عدد زوار المعرض لهذا العام الى 10 الاف زائر من مختلف الجنسيات يمثل السعوديون منهم نحو 20 الى 25 بالمائه وذلك خلال فترة المعرض التى تمتد الى 14 ديسمبر الحالى .
ويشارك فى المعرض الدولى للسياحة العلاجية أكثر من 120 عارضا يمثلون 12 بلدا وهى مملكة البحرين والسعودية وتونس والاردن وتركيا وألمانيا وسويسرا والنمسا والهند وماليزيا وتايلاند وايران.
وأعرب المدير التنفيذى لمجموعة أماديوس الدولية لتنظيم المعارض عن طموح الشركة لاقامة معرض متخصص فى السياحة الدينية بحلول عام 2009 على غرار معرض السياحة العلاجية بحيث يضيف الى مملكة البحرين السباقة دائما فى استضافة المعارض المتخصصة ، متوقعا أن يشارك فى المعرض كل من السعودية ومصر وسوريا والاردن وايران.
