انطلق الاثنين حوالى مليوني مسلم ومسلمة الى وادي منى لبدء شعائر الحج وسط تدابير استثنائية اتخذتها السلطات السعودية لضمان سلامتهم، خاصة وأن منى شهدت قبل سبع سنوات حادثة تدافع دامية اسفرت عن مقتل حوالي 1500 شخص.
وافادت وكالة الانباء السعودية ان قوى الامن “ترافق وتوجه” الحجاج في هذه الرحلة التي قام بها النبي محمد قبل 14 قرنا، فيما تم توفير كل الامكانيات الطبية تحسبا لحدوث اي طارئ.
وفيما تقدم بعض الحجاج باتجاه منى سيرا على الاقدام، ركب البعض الآخر حافلات للتنقل الى منى الواقعة على بعد خمسة كيلومترات الى الشرق من مكة المكرمة.
وسيمضي الحجاج يومهم في الصلاة والدعاء مرددين “لبيك اللهم لبيك” قبل قضاء الليل في الخيام. وفي صباح يوم الثلاثاء، سيتوجهون الى جبل عرفات حيث نزلت على النبي محمد آخر آيات القرآن.
وتعتبر مرحلة الوقوف في عرفات اهمها في الحج حيث يقضي الحجيج يومهم بالصلاة والدعاء لله. وبعد عرفات يعودون الى منى للتضحية اعلانا عن بداية عيد الاضحى.
اول رئيس ايراني في الحج
يذكر ان ما يزيد عن 360 شخصا قتلوا في 2006 في تدافع عند مدخل جسر الجمرات حيث يرجم الحجاج عمودا يجسد الشيطان.
وتقول السلطات السعودية انها عززت جسر الجمرات لتسهيل مرور الحجيج، وان الجسر بشكله الجديد يستوعب مرور اكثر من مئتي الف حاج في الساعة، حسب وكالة الانباء الفرنسية.
ومن جهة اخرى، وصل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى السعودية لاداء فريضة الحج، وهو اول رئيس ايراني يشارك في هذه المناسك.
وقبل مغادرته طهران قبل احمدي نجاد المصحف وقرأ بعض الايات القرآنية قبل توجهه الى جدة.
ونقلت وسائل الاعلام الرسمية في ايران عن الرئيس قوله: اذا كنت اخطأت في اي من خطاباتي او قلت شيئا جرح الشعب او تعارض مع مصلحته، او لم ادافع عن حقوقه اطلب منه ان يسامحني.
وتذكر وكالة الانباء الفرنسية ان العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز وجه لاحمدي نجاد دعوة للمشاركة في الحج.
الحجاج الغانيون
وعلى صعيد آخر، تمكن معظم الحجاج الغانيين الثلاثة آلاف من مغادرة مطار آكرا باتجاه السعودية لاداء مناسك الحج.
ويقول مراسلنا في آكرا ايدي علي ان السلطات الغانية وعدت بتمكين الحجاج الخمسمئة المتبقين من السفر قبل انتهاء الاجل المحدد لذلك مساء الاثنين.
وافادت تقارير ان الرئيس الغاني جان كوفور طلب من السلطات السعودية تمديد المهلة الاصلية التي كانت لتنتهي الاسبوع الماضي.