يتدفق عشاق المأكولات على سنغافورة لاكتشاف المطابخ الماليزية والهندية والصينية الغنية، وسط استعدادها لمجموعة من فعاليات المأكولات ومسابقات الطهي ضمن أحد أكثر المهرجانات شعبية في أجندة سنغافورة لهذا الصيف..ويعد هذا المهرجان أحد أهم عوامل استقطاب الزوار من الشرق الأوسط الذين يتجمعون في مدينة الأسد كل عام من أجل حضور المهرجانات. وقد أظهر أحد الأبحاث أن الطعام يعد أحد عوامل الجذب الرئيسية التي تحدد وجهة قضاء العطلات لدى المسافرين من منطقة الشرق الأوسط.
ويحتفل مهرجان سنغافورة للمأكولات على مدار شهر من النشاط والاحتفالات، بفن الطهي والتنوع الثقافي في مدينة الأسد من خلال سلسلة من الأحداث المفعمة بالنشاط والحياة.
وقامت هيئة السياحة السنغافورية بالفعل بدراسة عدد من التصورات المسبقة للأحداث في الشرق الأوسط في وقت سابق من هذا العام وذلك للحصول على تصور حول نسبة السياح الراغبين بالمشاركة في هذا الاحتفال العالمي.
وتبدأ فعاليات المهرجان هذا العام فى التاسع والعشرين من يونيو بانطلاق مهرجان تيجر للسلطعون بالصلصة الحارة. ويتم إعداد طبق السلطعون بالصلصة الحارة، أحد أهم أطباق المهرجان وأحد الأطباق المحلية المفضلة، باستخدام السلطعونات ذات القشرة الصلبة والتي تطهى في مرق لحم كثيف مع صلصة طماطم حارة.
وسيقوم السياح إضافة ً للسكان المحليين خلال هذا المهرجان، والذي يعد أكبر مهرجان من نوعه للسلطعونات البحرية، بزيارة 30 كشك لعرض العديد من أنواع السلطعونات البحرية الحارة والأطباق التي تعد سلطعونات البحر عنصراً أساسياً فيها مع التنوع في درجة مذاقها الحار.
وتتيح الهيئة للسياح فرصة التلذذ بتناول وجبة السلطعون بالصلصة الحارة مجاناً وفي أي مطعم من المطاعم المشاركة في المهرجان من خلال الحصول على كوبون الوجبة المجانية من أي من مكاتب زوار سنغافورة، وذلك في إطار فعالية “مطاردة وجبة السلطعون بالصلصة الحارة”.
وفي هذا الصدد، قال كي-واي بيه، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لدى هيئة السياحة السنغافورية: “يعتبر مهرجان سنغافورة للمأكولات، والذي يعد مشاركة ً في شغفنا المحلى بالطعام، فرصة مثالية للسياح من المنطقة للاحتفال والتعرف على المطبخ المميز الذي تقدمه سنغافورة”.
وتتيح الرحلة إلى سنغافورة فرصة التمتع بمهرجان آخر ألا وهو مهرجان اليوك ماكان. ويقام هذا المهرجان فى قصر ماليزي تقليدي حيث يمكن تذوق مأكولات كامبونج الحلال. وسيتم اختتام الليلة بعقد مسابقة نسج باستخدام أوراق شجر جوز الهند.
ومن المتوقع أن تستقطب أحداث نهاية الأسبوع مثل “محلات الحي الصيني البراقة بسنغافورة” و”ساتاي سنغافورة” أعداداً كبيرة من الزوار. ويمكن للزوار أن يبدأوا باستكشاف المتاجر الخفية فى منطقة الحي الصيني التاريخية بينما تعرض عشرة أكشاك أنواعاً مختلفة من الدجاج واللحم البقري ولحم الضأن في مهرجان ساتاي.
وتختتم فعاليات مهرجان سنغافورة للطعام بانعقاد مهرجان سنغافورة للمأكولات البحرية في أواخر الشهر في فيفو سيتي، أكبر مركز تجارى بسنغافورة. ويمكن للزوار أن ينخرطوا في العديد من الأطباق البحرية البهيجة والتي تتضمن المحار والسرطانات البحرية والجمبري بما يرضي ذوق كل محبي المأكولات البحرية.
وستعقد أيضا مسابقات الطهي ودروس تعليم فن الطهي في العديد من الأماكن بالمدينة مما يتيح الفرصة للطهاة المهرة لابتكار بعض أطباقهم السنغافورية المحببة.
وغالباً ما يشار إلى سنغافورة على أنها عاصمة آسيا للطعام وبهذا أصبحت سنغافورة إحدى الوجهات الرائدة في مجال تذوق الطعام نظراً لاتساع توافر المأكولات الطازجة بها إضافةً إلى وجود خليط منتقى من التوابل و المكونات من جميع أنحاء العالم.