كانت مشاركة فلسطين في سوق السفر العربي المقام في دبي في الفترة بين الأول والرابع من مايو الجاري بدعوة من دائرة السياحة والتسويق التجارى لإمارة دبى فى رسالة دولية للعالم انها ماضية في مقاومة الاحتلال الاسرائيلى وكشف اثاره التخريبية على اقتصادها وبخاصة قطاع السياحة الذى يسعى لنهب خيراته .
وقال المدير العام للتسويق بوزارة السياحة الفلسطينية ماجد إسحاق إن الوزارة تروج للسياحة الأجنبية وخاصة السياحة الدينية باعتبار أنها من أهم مقومات السياحة لدى الشعب الفلسطينى ،وهى ذات المقومات التى يروج لها الاحتلال الاسرائيلى للاستفادة من عائدات السياحة الفلسطينية.
وأضاف إسحاق أن المدن التي يتم التسويق لها في عملية الترويج السياحي تشمل القدس الشرقية وبيت لحم وأريحا ورام الله والخليل، وتستثنى كل من نابلس وجنين لصعوبة الدخول إليهما والخروج منهما ، مشيرا إلى أن العراقيل التى تواجهها العملية السياحية داخل الأرضي الفلسطينية المحتلة على اعتبار أن منافذ ومعابر الدخول تحت السيطرة الإسرائيلية.
وأوضح إسحاق أن السائح القادم للأرضي الفلسطينية يكون في العادة قادما من المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية لأنه لا توجد معابر فلسطينية، كما أن الأماكن الدينية التي يرغب الحاج المسيحي في زيارتها يوجد بعض منها بالمناطق الخاضعة للنفوذ الإسرائيلي مثل الناصرة وطبريا.
وقال المدير العام للتسويق بوزارة السياحة الفلسطينية ماجد إسحاق أن التنافس على أشده بين دولة المحتل والسلطة الفلسطينية من أجل الحصول على أكبر نصيب من الكعكة السياحية، وتظل الغلبة للمحتل لأنه الطرف الأقوى والمسيطر على منافذ الدخول وعلى حركة الناس والعاملين بالقطاع السياحى.
واضاف أنه فيما يخص البنية التحية السياحية انه منذ إنشاء السلطة الفلسطينية عام 1995 وحتى بداية الانتفاضة الثانية عام 2000 قدر مجموع الاستثمارات في قطاع السياحة بحوالي 900 مليون دولار، وهى استثمارات فلسطينية بحتة مما ساهم في إيجاد فنادق خمس نجوم.
واشار الى أن المنتجعات السياحية عملية تطوير حيث خضعت المناطق الأثرية لعملية ترميم مثل بيت لحم والخليل ونابلس، مما انعكس على تطور العملية السياحية حيث وصل عدد السياح عام 2000 إلى مليون سائح أغلبهم من الولايات المتحدة وأوروبا.
وأوضح أن بعد عام 2000 شهدت العملية انتكاسة بشكل دراماتيكى بسبب الاجتياحات وإغلاق المعابر واستهداف المواقع السياحية من فنادق ومواقع أثرية تاريخية من قبل المحتل الإسرائيلى.
واضاف إسحاق أنه ومنذ عام 2000 حتى اليوم توقفت الاستثمارات الفلسطينية والأجنبية في مجال السياحة بشكل تام، ومما زاد الأمور تعقيدا بناء جدار الفصل العنصري بين بيت لحم والقدس ورام الله.
وأشار إلى أن الأراضي الفلسطينية تضم مناطق سياحية دينية ذات أهمية كبيرة بالنسبية للمسيحيين. فحول منطقة المسجد الأقصى توجد كنيسة القيامة وكنيسة الجسمانية (المكان الذي يزعم أنه تم فيه تسليم المسيح للجيش الروماني وصلى صلاته الأخيرة) إضافة إلى جبل الزيتون وبه أربع كنائس ،كما أن كنيسة المهد في بيت لحم تعتبر من أبرز معالم جذب السياح المسيحيين للمناطق الفلسطينية.
وأضاف إسحاق إلى أنه في الشهر الماضي عرفت الأراضي الفلسطينية زيارة ما يزيد على 50 ألف سائح بمناسبة عيد الفصح، وفي 2006 شهدت الفنادق نسب إشغال وصلت إلى 10% ، ويعمل بمهنة الدليل السياحى ما يزيد على 220 شخصا لم تمنح سلطة الاحتلال تصاريح عمل إلا لأربعين منهم لمعرفتها بخطورة هذه المهنة في تنوير السياح بحقيقة القضية الفلسطينية.
وأوضح إسحاق أن السياحة الداخلية ضعيفة ومحدودة لصعوبة التنقل، مشيرا إلى أن هناك جيلا كاملا من الشباب ممن تتراوح أعمارهم ما بين 18 و20 عاما لم يستطيعوا زيارة القدس نهائيا حتى وإن كانوا من سكان بيت لحم التي لا تبعد سوى عشرة كيلومترات عن بيت المقدس.