قررت مصر اقامة أول معرض أثرى لها في البحرين كأول جولة عربية لمعارضها الاثرية في الخارج بعد أن كانت قاصرة على الدول الغربية على مدى أكثر من 30 عاما، ومن المقرر أن يقام المعرض في شهر ابريل المقبل ويضم قطعا أثرية من محتويات مقبرة الملك الشاب ” توت عنخ آمون” والتي اكتشفها الانجليزى “هيوارد كارتر” في عام 1922 بمدينة الأقصر.
وتأتي اقامة المعرض في البحرين بعد انتهاء مدة إقامته في المدن والولايات الأمريكية لنحو عامين طاف قبلها كل من بازل وبرلين في سويسرا وألمانيا حيث حقق لمصر في اثناء تجواله في أمريكا فقط 20 مليون دولار.
ومن المقرر أن يقوم المجلس الأعلى للآثار بتوجيه العائد إلى ترميم الآثارالمصرية واقامة المتاحف بحيث تكون الآثار هى التي تبنى متاحفها دون أن تكلف الدولة شيئا اضافة إلى العائد السياحى والاعلامى المقرر تحقيقه.
ويبين المعرض أن المصريين القدماء هم أول من أقاموا حكومة مركزية في العالم القديم من خلال عرض تماثيل للقدماء وأخرى تكشف أن الفراعنة حكموا بالحق والعدل والسلام والذى يتمثل في شكل المدعوة “ماعت” داعية الحق والعدل عند المصريين القدماء.
ويبرز المعرض فكرة التوحيد عند الفراعنة من خلال آثار الملك اخناتون إضافة إلى آثار الملك “توت عنخ آمون” نفسه التي تعكس روعة البناء والتصميم عند القدماء وأبرزها تمثالان يمثلانه مرة بتاج الوجه القبلى وأخرى بتاج الوجه البحرى إضافة إلى تمثالين من الخشب المغطى بالذهب وآخر بعينين مطعمتين يمسك في يده اليسرى عصا واليد اليمنى يمسك بها صولجانا وهو دليل على دقة وبراعة الفنان القديم في إظهار أدق التفاصيل لحياة الملوك القدماء
يذكر أن القانون المصرى للآثار يمنع خروج القطع المتفردة أو الهشه إلى الخارج في الوقت الذى تتخذ فيه الجهات الرسمية احتياطاتها بمرافقة أثريين ومرممين لهذه المعارض وتأكيدها على أهمية تنظيمها لتكون متحفا لمصر في الخارج فضلا عن استفادتها المادية من هذه المعارض واستخدامها في ترميم الآثار وبناء المتاحف.
