تعتبر شلالات (اوزود) من اروع الشلالات الشهيرة في المغرب حيث يقصدها الالاف من السياح المغاربة والاجانب على مدار السنة طلبا للراحة والاستجمام والتمتع بسحر الطبيعة الذي لا يقاوم وتقع هذه الشلالات في قرية (تاناجميلت) الواقعة بجبال الاطلس الكبير والتي تنتمي لمحافظة (ازيلال) التي تبعد عن العاصمة المغربية الرباط بنحو 350 كيلومتر جنوبا ويبلغ ارتفاعها نحو 110 مترا مما يجعل شكل انهمار مياهها من الاعلى اية في الجمال الطبيعي الاخاذ.
وتعني كلمة (اوزود) باللغة الامازيغية (الزيتون) نظرا لكون هذه الشجرة مباركة بشكل كبير فضلا عن حدائق الوضيعات الزراعية للفواكه الموسمية كالرمان والتين واللوز والتفاح والبلوط وغيرها .
وتعد هذه الشلالات الاكبر في المحافظة فضلا عن شلالات (تامدة) و(سيدي بوغنداز) بمنطقة (زاوية الشيخ) الجبلية اضافة الى شلالات وينابيع (عين اسردون) بمدينة (بني ملال) القريبة منها حيث يقصد هذه الشلالات المحاطة ببساتين غناء دائمة الخضرة وحمامات طبيعية اغلب السياح المغاربة والاجانب المولعين بالسياحة الجبلية والماء والخضرة والذين ينشدون الراحة والسكينة والاحلام والرومانسية.
وقال عبد العزيز خداش ان الشلالات تحظى بزيارة كبيرة من قبل السياح الاجانب وفي مقدمتهم السياح من بلدان الاتحاد الاوروبي.
واكد خداش ان هذا الموقع ينشط الحركة السياحية في المغرب بشكل كبير موضحا في الوقت ذاته انه يحتاج الى كثير من الاهتمام والتطوير في مرافقه وبنيته التحيتة كالفنادق والاماكن الترفيهية وغيرها.
ولفت الى انها تساهم بشكل كبير في انعاش السياحة الجبلية بشكل عام وذلك بالنظر الى سحر الطبيعية الخلابة التي تمتاز بها المحافظة اضافة الى العديد من الرياضات التي يمارسها السياح في المنطقة كالقفز بالمظلات في اقليم (بني ملال).
كما اكد ان السياح الاجانب يقبلون على المنطقة لممارسة صيد الاسماك وخاصة في (وديان الشلال) فضلا عن سد (بين الويدان) والبحيرات الطبيعية التي توجد بمحاذاة الموقع اضافة الى رياضة ركوب الدراجات وتسلق الجبال والتزحلق على الجليد.
من جهته اكد عبد الجبار كماز احد اهالي القرية ان الاقبال الكبير على شلالات (اوزود) يعود ايضا الى قرب هذا الموقع السياحي الطبيعي من مدينة مراكش التي يقصدها السياح الاجانب بكثرة على مدار السنة.
واكد كماز ان شلالات (اوزود) التي تشتهر ايضا باشجارها الظليلة وتنوعها البيئي وغطائها النباتي الكثيف وطيورها الموسمية المتفردة والمختلفة توفر لضيوفها في هذه المنطقة الريفية العديد من وسائل الترفيه البسيطة التي تبرز قيمة التقاليد والعادات والموروث الشعبي المغربي القديم في وسط الارياف القروي.
واضاف في السياق ذاته ان موسم الصيف يعد موسما حقيقيا تنتعش فيه السياحة بامتياز في هذا الموقع نظرا للاقبال المتزايد للزوار على السباحة في احواض الشلال و بحيراته التي تنتشر بمحاذاة المصب.
واوضح ان القرية ما تزال تحتفظ بالعديد من طواحين الماء التي تديرها قوة الشلال من اعلى حيث تشكل رمزا تاريخيا ورثته اجيال المنطقة من جيل لاخر حيث تعمل هذه الطواحين التقليدية البسيطة بوسائل بدائية جدا على طحن الحبوب ومنتجاتها الزراعية خاصة القمح والشعير والذرة وغيرها للاهالي.
من جانب اخر ذكر كماز انه توجد في هذا الموقع الكثير من القردة التي تعيش حياة برية في الغابات المجاورة حيث يستمتع الزوار بوجودها موضحا ان السلطات المحلية تعمل وفق خطة وطنية على تكاثرها وحمايتها من الانقراض.
ودعا في هذه المناسبة الى ايلاء المزيد من الاهتمام بهذا الموقع من جميع النواحي ليبقى رمزا للسياحة الجبلية في المملكة المغربية وملاذا حقيقيا لطالبي الراحة والهدوء والاستجمام