المسلة السياحية
غد جديد
بقلم : خالد صلاح الدين
®® كل التوقعات تشير الى اننا مقبلين على موسم سياحي شتوي مبشر ومتميز..من المتوقع ان تزداد فيه عدد الليالي السياحية التي يمضيها السائحين في مصر..خاصة من السائحين من معظم الدول الأوروبية التي تعانى من نقص الغاز..بالإضافة الى انه من المتوقع أيضا ان تشهد السياحة الروسية اقبالا كبيرا على مختلف المقاصد السياحية المصرية خاصة مع تحجيم عدد التأشيرات الأوروبية للسائحين الروس.. دول المنطقة تسعى وتعمل لتنمية حجم حركتها السياحية..والمنافسة تشتد والكل يراوده الامل في الحصول على نصيب اكبر من حجم الحركة السياحية..
نحن في مصر بدأنا في تنفيذ حملة ترويجية في الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة الينا..ومع اقتراب موعد عقد مؤتمر المناخ (cop27 ) بمدينة شرم الشيخ ترتفع وتيرة متابعة ما يجرى من اعمال للانتهاء منها قبل موعد انعقاد المؤتمر..خاصة مع تأكد الجميع من المردود الإيجابي والدعاية الإيجابية والترويج لمصر ولشرم الشيخ الذى سيتحقق، من خلال الوفود المشاركة في المؤتمر..وهى دعاية مباشرة وفعالة ومميزة سيقوم بها كل من يشارك في المؤتمر عند عودته الى بلاده..
وزارة السياحة من ناحيتها تحرص على طرق كل الأبواب لإزالة كافة العوائق امام مختلف أنماط وأنواع السياحة..ومؤخرا اعلن عن عودة سياحة الصحراء..وهى السياحة التي تجذب اعدادا كبيرة من السائحين لنعيد للسياحة المصرية رافدا كان قد توقف لفترة لأسباب مختلفة..
ونجحت أيضا جهود الوزارة خلال السنوات القليلة الماضية في إزالة عقبة كانت تقف كعائق كبير في سبيل التنمية ،وهى مشكلة التأشيرات حيث قدمت الدولة في هذا الملف تيسيرات غير مسبوقة..واصبح الحصول على تأشيرة لزيارة مصر متاح لجنسيات عديدة كانت تعانى في الحصول على تأشيرة مسبقة لزيارة مصر..و اصبح بأمكانها ان تحصل عليها من منفذ الوصول او من خلال الموقع الالكتروني ..ومن المؤكد ان حل مشكلة التأشيرات له تأثير إيجابي كبير ومازلنا نأمل في المزيد في هذا الملف..
&&&&&&&&&&
واذا انتقلنا لملف اخر مثل ملف سياحة اليخوت فنرى ان وزارة السياحة قطعت فيه شوطا كبير مع وزارة النقل..والذى سيفتح بابا جديدا لجذب سياحة اليخوت..لتشهد مختلف الموانئ المصرية تدفقات سياحية جديدة من أصحاب اليخوت والتي كانت تستحوذ عليها الدول المجاورة لنا..
لاشك ان مصر نجحت منذ بداية العودة التدريجية لحركة السياحة في اول يوليو ٢٠٢٠ مع بداية الخروج من ازمة الكورونا في تحقيق طفرات سياحية كبيرة وحقت ارقام متميزة خلال العام الماضي..ونجحت أيضا في تحقيق أرقاما متميزة خلال العام الجاري على الرغم من توقف الحركة من السوقين الروسي والأوكراني مع اندلاع الحرب بينهما في شهر فبراير الماضي..وهما من اكبر الأسواق السياحية المصدرة للحركة السياحية الى مصر..وتشير الأرقام الى تحقيق نفس الأرقام التي تحققت عام ٢٠١٩ خلال الشهور الماضية بل تجاوزنها ..
واعتقد انه علينا ان نعد انفسنا لزيادات كبيرة عقب مؤتمر المناخ ومع تقديم التسيرات الجديدة في الحصول على التأشيرة وانتهاء المشروعات السياحية العديدة الجاري العمل بها لافتتاحها وفي مقدمتها المتحف المصري الكبير بمنطقة الاهرامات..ومشروع التجلي الأعظم بسانت كاترين..ومع الانتهاء من تجهيز مختلف مراحل مسار العائلة المقدسة..وهى مشروعات ستضيف الى منتجنا السياحي منتجات يصعب منافستها..ولذلك علينا الاستعداد سريعا للتدفقات السياحية المتوقعة خلال الموسم الشتوي والسنوات القادمة..
&&&&&&&&&&
ومن هنا فأنى أتمنى ان تشهد الفترة القليلة القادمة الاهتمام بزيادة الطاقة الفندقية بمختلف المحافظات بداية من القاهرة الكبرى وخاصة المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير..وهذا يتطلب تقديم تيسيرات جديدة للمستثمرين من خلال طرح الاراضي المخصصة للتنمية السياحية بأسعار مميزة تساهم في جذب مستثمرين من مصر ومن خارجها لزيادة الطاقة الفندقية في مناطق سياحية عديدة اسوة بما تم في الماضي..وكل مشروع جديد سيضيف طاقة فندقية جديدة يساهم في استقبال اعداد إضافية من السائحين..ويوفر فرص عمل جديدة في مختلف القطاعات المرتبطة بالقطاع السياحي..
نقطة أخيرة :
نأمل ان ننجح هذا الموسم في استعادة الحركة السياحية من السوق الياباني وان تسعى مصر للطيران لدراسة إعادة تشغيل خطى طوكيو وناريتا خاصة مع تعديل تعليمات السفر اليابانية الى مصر..لأننا نعلم ان خط طوكيو لا ينقل سوى الحركة السياحية ويحتاج إعادة تشغيل الخط الى تعاون هيئة تنشيط السياحة مع مصر للطيران لدراسة السوق والتواصل مع منظمي السفر اليابانيين لضمان نجاح تشغيل الخط واستمراره..وكذلك ننتظر عودة رحلات الصين الى طبيعتها لان السوق الصيني أيضا من الأسواق السياحية المتميزة التي يمكن ان نحصل من خلالها على اعداد متميزة من السائحين ..وتحيا مصر .
